#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 7 ديسمبر 2023
تتبنى دولة الإمارات العربية المتحدة رؤية واضحة، وأهدافاً محددة نحو التحول إلى واحدة من أكثر دول العالم استدامة، وهو ما يتضح في إطلاقها مشاريع نوعية للطاقة النظيفة والمتجددة بحلول مبتكرة، تدمجها في مختلف المجالات الاقتصادية.
ويعكس مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي التزام الدولة بتأسيس بنية تحتية عالمية المستوى، تحقق أهداف الاستدامة، وتضع أسساً متينة لمستقبل صديق للبيئة.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، دشن بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة على مستوى العالم، وذلك ضمن المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي.
ويتماشى المجمع الجديد مع أهداف المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، التي أطلقتها دولة الإمارات، كما يواكب زيادة الاعتماد على مزيج الطاقة المستدامة، والتوسع في تبني مصادر الطاقة المتجددة والبديلة، بما يدعم أهداف التنمية الشاملة في الدولة، ويسهم في تعزيز الجهود العالمية الرامية إلى مكافحة تداعيات التغير المناخي.
وتمتد المرحلة الرابعة من المجمع على مساحة إجمالية تصل إلى 44 كيلومتراً مربعاً، ويستخدم المشروع 70,000 من المرايا (heliostats)، التي تتبع حركة الشمس، ويستخدم المشروع ثلاث تقنيات مشتركة لإنتاج الطاقة النظيفة، تشمل: منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة إجمالية 600 ميغاوات، وبرج الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 100 ميغاوات، إضافة إلى ألواح شمسية كهروضوئية بقدرة 250 ميغاوات، باستثمارات تصل إلى 15.78 مليار درهم، وفق نظام المنتج المُستقِل للطاقة، فيما يضم المشروع أعلى برج للطاقة الشمسية المركزة في العالم بارتفاع 263.126 متراً، وأكبر سعة تخزينية للطاقة الحرارية بقدرة 5.907 ميغاوات/ساعة، وفق موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية.
ويُعد المُستقبل الشمسي أعلى البرج قلب المحطة وأهم جزء فيها، حيث يتم فيه استقبال أشعة الشمس، وتحويلها إلى طاقة حرارية، ويحتوي على أكثر من 1000 أنبوب رقيق السماكة، ليسمح بامتصاص أشعة الشمس، وانتقالها للملح المنصهر الموجود داخل هذه الأنابيب. وسيزود المشروع ما يقرب من 320 ألف مسكن بالطاقة النظيفة والمستدامة، ويخفض انبعاثات الكربون بحوالي 1.6 مليون طن سنوياً، ما يعزز دور دبي كقطب عالمي رائد في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة والعمل المناخي.
ويتضمن المشروع أعلى برج للطاقة الشمسية المركزة، وأكبر قدرة لتخزين الطاقة الحرارية في موقع واحد على مستوى العالم، كما يتميز بأعلى كفاءة، وأدنى كلفة ممكنة لإنتاج الطاقة المتجددة على مدار الساعة، حيث تمهد إمارة دبي الطريق نحو مستقبل مستدام، وتتحول إلى مركز عالمي للاقتصاد الأخضر، من خلال مواصلتها العمل على تحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050.