#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 6 سبتمبر 2023
يجسد برنامج "فارس المحتوى" دور دولة الإمارات الرائد في تطوير المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت، وإثراء المصادر المفتوحة المتاحة للجمهور العربي في المنطقة والعالم.
ويشارك في الدورة الرابعة، التي تستمر لمدة خمسة أسابيع، 65 صانع محتوى من الإمارات والعالم العربي، من أصحاب المواهب الإبداعية في مجال كتابة السيناريو والسرد القصصي والتصوير والتحرير.
والبرنامج الذي أطلقته "أكاديمية الإعلام الجديد"، التي تعد أول أكاديمية مبتكرة من نوعها في مجال الإعلام الرقمي بمنطقة الشرق الأوسط، في إطار رؤية الأكاديمية، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عام 2020، لدعم المواهب في المنطقة؛ لابتكار محتوى متميز وإبداعي، والمساهمة في الارتقاء بالمحتوى الرقمي العربي بمضمونه ووسائله.
واستقبل الموسم الرابع من البرنامج أكثر من 6800 طلب مشاركة، جرى اختيار 65 صانع محتوى منهم، من أصحاب المواهب الإبداعية في مجال كتابة السيناريو، والسرد القصصي، والتصوير، والتحرير.
وكان الموسم الثالث من البرنامج قد نجح في تأهيل 48 صانع محتوى من مختلف أنحاء العالم العربي، وطور مهاراتهم، وساعدهم على ترك بصمات مؤثرة في مختلف المنصات الرقمية، كما منحهم فرصة ثمينة لرسم مسار مهني مبتكر خاص بهم.
ويعتبر برنامج "فارس المحتوى" قوة دافعة للابتكار في العالم الرقمي، كونه مشروعاً إعلامياً يتجاوز حدود الإعلام التقليدي، إذ يعمل على تنمية مهارات الشباب الطموح في مجال صناعة المحتوى، بما يضمن تعزيز وتنمية المهارات المتنوعة التي يحتاجها صانع المحتوى العربي؛ لخوض مسيرة مهنية ناجحة في مجال الإعلام الرقمي، وصناعة المحتوى، بدوام كامل.
واعتمدت "أكاديمية الإعلام الجديد"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، مجموعة من المعايير عند اختيار صناع المحتوى المشاركين في البرنامج، منها المهارة، حيث يجب أن يتمتع المتقدم بمهارة تميزه عن الآخرين، وتمكنه من تحقيق دخل مستقبلي عن طريقها، بحيث تمكنه هذه المهارة من تقديم أفكار جديدة وإبداعية تميزه عن الآخرين، وتجذب أكبر عدد من الجمهور.
كما قيمت "الأكاديمية" مقدار الشغف لدى المشارك، لكونه سبباً للإبداع، واللبنة الأولى التي تساعد على تحقيق النجاح، ولامتلاك الموهبة دور كبير في عملية الاختيار، إذ يجب أن يعمل الراغب في المشاركة على تخصيص الوقت الكافي للعمل على تطوير نفسه، وأن تكون لديه القدرة على التأثير في الآخرين، وأن يمتلك القبول والقدرة على مواجهة الكاميرا، أو التحدث خلف الميكروفون.
ويقوم على تدريب المشاركين في برنامج "فارس المحتوى" خبراء من المنصات العالمية: "ميتا، وسناب شات، وتيك توك، ويوتيوب"، ونخبة من الخبراء وصناع المحتوى العالميين في "أكاديمية الإعلام الجديد"، منهم: أحمد الغندور (الدحيح)، ولؤي ساهي، وناصر عقيل (بوكافيين)، والذين يتخطى عدد متابعيهم على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من 12 مليون متابع، حيث يعمل المدربون على توجيه المنتسبين لنوعية المحتوى المناسب للمنصات الإعلامية المختلفة، فضلاً عن أن البرنامج يتيح لمنتسبيه فرصة التواصل مع أهم المؤثرين في مجال المحتوى الرقمي؛ بغرض تمكينهم من تنفيذ أفكارهم بمختلف مراحلها، وإدارة المحتوى الخاص بهم بكل حرفية، كما يساهم البرنامج - من خلال ورش العمل التفاعلية بين المشاركين والمدربين واللقاءات الأسبوعية للمشاركين داخل "الأكاديمية" وخارجها - في بناء شبكة مجتمعية مترابطة من الأشخاص الطموحين والموهوبين من أصحاب الاهتمامات نفسها، الأمر الذي يوفر بيئة مناسبة لازدهار صناعة المحتوى في المنطقة على أسس علمية ومنهجية، قادرة على نشر رسائل إيجابية عن المنطقة، عبر كافة منصات التواصل الاجتماعي بكل فاعلية وسلاسة؛ لتصل إلى مختلف أنحاء العالم.