#علاجات تجميلية
سارة سمير 25 أغسطس 2023
أصبحت كوريا الجنوبية مركزاً للجراحات التجميلية، وجذب محبات الإجراءات التجميلية المميزة من جميع أنحاء العالم، حيث زادت شعبية الجراحات التجميلية في كوريا الجنوبية بشكل هائل؛ لدرجة أنه أطلق عليها لقب "عاصمة الجراحة التجميلية في العالم".
من بين أنواع عدة لعمليات الجراحات التجميلية، هناك عمليات قليلة منها، تبرز باعتباره الأكثر شهرة، نرصدها لكم في السطور التالية.
أشهر عمليات التجميل في كوريا:
1. جراحة الجفن المزدوج:
تعد جراحة الجفن المزدوج من أكثر عمليات الجراحة التجميلية شيوعاً في كوريا الجنوبية، إنها إجراء يُحدث تجعداً في الجفن، ويجعل العيون تبدو أكبر وأكثر استدارة، وتعتقد العديدات من الكوريات أن وجود الجفون المزدوجة يجعل أعينهن تبدو أكثر جاذبية، وتعبيراً.
ويعتبر هذا الإجراء بسيطاً نسبياً، إذ يستغرق فترة تعافٍ قصيرة، ما يجعله خياراً مثالياً للاتي يرغبن في تحسين مظهرهن بسرعة، وتستغرق الجراحة عادةً حوالي ساعة، ويتم إجراؤها تحت التخدير الموضعي. وبعد الجراحة، يمكن العودة إلى المنزل في نفس اليوم، واستئناف الأنشطة اليومية في غضون أيام قليلة.
2. تجميل الأنف:
عملية تجميل الأنف، أو جراحة الأنف، إجراء تجميلي آخر شائع في كوريا الجنوبية، ويتضمن الإجراء إعادة تشكيل الأنف لتحسين مظهره، إذ تختار العديدات من الكوريات إجراء عملية تجميل الأنف؛ لتصحيح الأنف الملتوي، أو العريض، أو لجعل أنوفهن تبدو أكثر توازناً مع بقية ملامح الوجه.
وتعتبر عملية تجميل الأنف إجراءً معقداً يتطلب جراحاً ماهراً، وقد يستغرق الأمر أشهراً عدة حتى التعافي تماماً، ويمكن أن تستمر الجراحة من ساعة إلى ثلاث ساعات، ويتم إجراؤها تحت التخدير العام. وبعد الجراحة قد يحدث تورم وكدمات، وقد يستغرق الأمر أسابيع عدة لرؤية النتائج النهائية.
3. جراحة الفك:
جراحة الفك، والمعروفة أيضاً باسم "الجراحة التقويمية"، هي إجراء يعيد تشكيل عظم الفك؛ لتحسين مظهره ووظيفته، ويتم إجراء جراحة الفك للحصول على وجه أكثر توازناً وتناسقاً، ويمكن لهذا الإجراء تصحيح المشكلات الوظيفية، مثل: صعوبة المضغ، أو التحدث.
وتعد جراحة الفك إجراءً يتطلب فترة نقاهة طويلة، ويجب أن يتم إجراؤها على يد جراح ذي مهارات عالية، ويمكن أن تستغرق الجراحة من ساعتين إلى ست ساعات، ويتم إجراؤها تحت التخدير العام. كما أنه في فترة ما بعد الجراحة، قد يحدث تورم وكدمات، وقد يستغرق الأمر أشهراً عدة لرؤية النتائج النهائية.
4. تحديد الوجه:
يتضمن تحديد الوجه، الشائع في كوريا الجنوبية، إجراءات جراحية لتعزيز بنية الوجه، وتحقيق مظهر متوازن، وتشمل التقنيات: تصغير الفك، وعظام الوجنتين، وتكبير الذقن، ورأب الذقن. ويقوم جراحو التجميل الكوريون المهرة بتخصيص العلاجات، بناءً على نسب الوجه وتناغمه، ما يقلل الندبات المرئية.
وتتم الإجراءات تحت التخدير العام، لإعادة تشكيل العظام، أو إضافة غرسات؛ للحصول على الخطوط المرغوبة، ويختلف التعافي مع التورم والكدمات والانزعاج من حالة إلى أخرى، ويجب اتباع تعليمات ما بعد الجراحة، مثل: ارتداء الملابس الضاغطة، وتناول الأدوية الموصوفة.
5. شد البطن:
شد البطن عملية جراحية تجميلية شائعة في كوريا الجنوبية؛ للحصول على بطن مسطح، ويقوم الجراحون بإجراء شق على طول الجزء السفلي من البطن، وإزالة الجلد الزائد والدهون، وشد عضلات البطن، وإعادة وضع الجلد المتبقي؛ للحصول على مظهر أكثر نعومة، ويمكن استخدام عملية شفط الدهون لمزيد من التحديد.
ويستخدم جراحو التجميل الكوريون تقنيات متقدمة، ويعطون الأولوية للنتائج ذات المظهر الطبيعي، ويقللون الندبات المرئية عن طريق إجراء شقوق داخل خط البكيني. ويختلف وقت التعافي من شخص إلى آخر، وينصح المرضى بالراحة، وتجنب الأنشطة المجهدة، كما يمكن ارتداء الملابس الضاغطة، ويتم تحديد مواعيد المتابعة للرعاية اللاحقة للعمليات الجراحية.
6. العناية الجلدية:
يعد طب الأمراض الجلدية في كوريا الجنوبية مجالاً طبياً لا مثيل له في العالم، حيث يركز على تشخيص الأمراض الجلدية وعلاجها والوقاية منها، ويقدم أطباء الجلد المهرة الإجراءات الطبية والتجميلية لتحسين صحة الجلد ومظهره، حيث يستخدمون تقييم التاريخ والفحوص والاختبارات لإدارة مشكلات، مثل: حب الشباب، والحساسية، وفحص السرطان، والحالات المزمنة، مثل: الإكزيما، والصدفية.
وتتفوق كوريا في طب الأمراض الجلدية التجميلية، حيث توفر خيارات غير جراحية، مثل: التقشير الكيميائي، والعلاج بالليزر، والحشو، والبوتوكس لتجديد الشباب، وتقليل التجاعيد، وعلاج الندبات، وتركز الثقافة الكورية على العناية بالبشرة، وتقدم منتجات وأنظمة مصممة خصيصًا لمختلف الاهتمامات، كما يؤكد أطباء الجلد أهمية اتباع روتين يشمل: التنظيف، والتقشير، والترطيب، والحماية من أشعة الشمس؛ للحصول على بشرة مشرقة.
لماذا تشتهر كوريا بالجراحات التجميلية؟
أصبحت كوريا مركزاً للجراحات التجميلية، وهي الآن واحدة من الوجهات الأكثر شعبية للاتي يرغبن في إجراء عمليات التجميل، واكتسبت البلاد سمعة طيبة لوجود أفضل جراحي التجميل في العالم بها.. لكن، ما الأسباب وراء شعبية كوريا في صناعة الجراحات التجميلية؟
التطور التكنولوجي:
أحد الأسباب الرئيسية، التي جعلت كوريا رائدة في صناعة الجراحات التجميلية، هو التقدم التكنولوجي، إذ يتمتع جراحو التجميل الكوريون بإمكانية الوصول إلى أحدث المرافق والمعدات، التي تسمح لهم بإجراء عمليات معقدة بدقة، وتشتهر البلاد بكونها في طليعة التكنولوجيا الطبية، وقد ساعدها ذلك على اكتساب ميزة تنافسية في صناعة الجراحة التجميلية.
ويتم تدريب جراحي التجميل الكوريين على استخدام التقنيات الجراحية المتقدمة، ذات الحد الأدنى من التدخل الجراحي، ما يعني معاناةَ ألمٍ وانزعاجٍ أقل، كما يتم الشفاء بشكل أسرع. علاوة على ذلك، تعد كوريا الجنوبية أيضًا دولة معروفة بابتكاراتها وتقنياتها، لهذا ليس من المستغرب أن تتمكن البلاد من تطبيق هذه المهارات في صناعة الجراحات التجميلية.
التأثير الثقافي:
السبب الآخر، الذي يجعل كوريا معروفة بصناعة الجراحات التجميلية هو تأثير ثقافتها، ففي كوريا يحظى المظهر الجسدي بتقدير كبير، وهناك تركيز ثقافي على الجمال، وقد أدى ذلك إلى تزايد الطلب على العمليات التجميلية بين الكوريات، وامتد هذا الطلب إلى أجزاء أخرى من العالم.
ويُعرف المشاهير الكوريون، أيضاً، بالمظهر الخالي من العيوب، وقد ساهم ذلك في تعزيز سمعة البلاد كشركة رائدة في صناعة الجراحات التجميلية، وانتشرت الموجة الكورية في جميع أنحاء العالم، ما جعل ثقافة "البوب الكورية" أكثر شعبية من أي وقت مضى، ونتيجة لذلك يتطلع المزيد والمزيد من الناس إلى محاكاة مظهر المشاهير الكوريين المفضلين لديهم، وأصبحت الجراحة التجميلية وسيلة لتحقيق ذلك.
الأسعار التنافسية:
من المعروف، أيضاً، أن الجراحة التجميلية الكورية ميسورة التكلفة، مقارنة بالدول الأخرى، وتكلفة الجراحات التجميلية في كوريا أقل بكثير منها في الولايات المتحدة، وأوروبا، ما يجعلها خياراً جذاباً للأشخاص الذين يرغبون في الخضوع لعمليات تجميلية دون إنفاق الكثير من المال، وقد أدى ذلك إلى تزايد عدد السياح، الذين يقصدون كوريا لإجراء عمليات التجميل.
كما كانت الحكومة الكورية داعمة جداً لصناعة السياحة الطبية في البلاد، ما ساعد على جعل عملية السفر إلى كوريا لإجراء الجراحة التجميلية أسهل بكثير، فقد نفذت الحكومة سياسات لضمان حصول السياح بغرض العلاج على خدمات رعاية صحية عالية الجودة، كما خففت أيضاً قيود التأشيرة عليهم.