#منوعات
تغريد محمود السبت 26 أغسطس 2023 08:30
لا تلخص عبارة «لو لم أكن إماراتية؛ لوددت أن أكون إماراتية» - الدالة على روح الانتماء إلى الوطن - مواطن الجمال في شخصية ضيفتنا اليوم فحسب، بل يُعزى تميزها إلى أنها تجسد مثالاً حياً لنجاح المرأة الإماراتية في النهوض بأدوار عدة في آنٍ؛ فهي زوجة، وأم، وخبيرة تجميل، وموظفة حكومية، وعضو في فريقين تطوعيين، هما: «الإعلام الأسري»، و«التنمية المستدامة»، وصاحبة براءتَيْ اختراع، ورائدة أعمال أطلقت علامة «علالي ميكب» (Alaly Makeup) الإماراتية.. إنها علياء أحمد سلطان، التي التقتها «زهرة الخليج»؛ تزامناً مع الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية؛ فكان الحوار التالي:
• كيف كانت بداياتك في عالم التجميل؟
- لم يمنعني شغفي الأساسي في الحياة وهو الإعلام - فأنا خريجة كليات التقنية العليا، وحاصلة على بكالوريوس في الإعلام الجماهيري - من تنمية هوايتي، وشغفي الأكبر وهو التجميل. أعشق - منذ طفولتي - الرسم والمكياج، وقد التحقت بدورات تدريبية؛ لصقل موهبتي، وبعدما قمت بنشر أول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت في الانتشار بسرعة، إلى أن تجاوزت خبرتي الآن الـ10 أعوام من النجاح في مجال التجميل، مع تخصصي في مكياج العرائس والفنانات، والخدع السينمائية، والمؤثرات الخاصة.
علامات فارقة
• ما أهم العلامات الفارقة، التي صنعت اسمكِ؟
- حينما تم اختياري كأفضل خبيرة تجميل إماراتية في مهرجان «مبدعون» الأول لتكريم الطاقات الإماراتية عام 2017، وحينما قمت لأول مرة عام 2015 بعمل مكياج للفنانة الإماراتية ألماس في إحدى أغنياتها، التي حصدت 50 مليون مشاهدة على «يوتيوب».
• ما المستحضرات الثلاثة، التي لا تتخلين عنها أبداً؟
- هي: الكريم الواقي للبشرة من الأشعة الشمسية الضارة والمسببة للشيخوخة المبكرة، ومرطب الوجه الذي يمد الأنسجة بالماء ويقيها أضرار الجفاف والتجاعيد، والقلم المخصص لرسم الحاجبين الذي يحددهما، ويضفي جمالاً على الوجه بأكمله.
• حدثينا عن فلسفتكِ الجماليّة، وأسلوبك الخاص في المكياج!
- المكياج ما هو إلا وسيلة لإضافة الرتوش البسيطة، التي تُبرز جمال المرأة. يتسم أسلوبي بالبساطة، التي تصنع أناقة حقيقية، تعزز جمال الروح.
• ما طبيعة التحديات، التي تواجهك كامرأة عاملة؟
- هذه التحديات تكمن في تنظيم وإدارة الوقت؛ للقيام بالمهام والأعمال كافة على الوجه الأكمل، وضرورة ترتيب الأولويات، وتخصيص الوقت الكافي للعائلة.
• خلال أكثر اللحظات تحدياً.. ما الذي يجعلكِ تستمرين في السعي وراء هدفكِ؟
- والدتي الرائعة، فهي قدوتي التي لا تدخر جهداً لتشجيعي ومساندتي، وكذلك إخوتي، ثم دولتي التي لا تضنُّ على الشباب من الجنسين بأي دعم.
دروس حياتية
• ما أهم إنجازاتك الحياتية؟
- حصلت على براءتَيْ اختراع، هما: جهاز «اخدم نفسك»، للخدمة الذاتية وتسهيل خدمة العملاء، وصرّاف آلي لأصحاب الهمم، وكرمتني وزارة الاقتصاد؛ حيث أعمل بها في قسم التسويق؛ لإسهاماتي في فعاليات «أسبوع الابتكار».
• أخطاء ترتكبها المرأة في مكياجها..!
- أحياناً، ترغب المرأة في مواكبة الموضة، حتى لو لم تكن تناسبها، كما قد تفرط في وضع المكياج بالنهار، متناسية أن دوره فقط تعزيز ثقتها بنفسها وجمالها الطبيعي.
• ما الدروس الحياتية، التي جعلت منك امرأة متمكّنة وملهمة في مجالكِ؟
- ضرورة التحلي بالصبر والمثابرة والإصرار على تحقيق الأهداف؛ فدرب النجاح شاق، ويحتاج إلى التضحيات، وبذل الجهد دون كلل أو ملل.
• كلمة توجهينها إلى قادة الإمارات..!
- «لو لم أكن إماراتية؛ لوددت أن أكون إماراتية».. الشكر موصول إلى كل القادة؛ فلولاكم ما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن من نجاح.
• هل نالت المرأة الإماراتية حقوقها كافة؟
- نعم، كاملة غير منقوصة، وفي شتى المجالات، فقد أصبحت سفيرة، ووزيرة، وقاضية.
• ما الذي يميز المرأة الإماراتية عن غيرها من نساء العالم؟
- حصولها على أشكال التمكين والدعم كافة، معنوية ومادية، من دولتنا الحبيبة.
• وما السر الكامن وراء نجاحها، وريادتها؟
- شجاعتها وإصرارها وعزيمتها وطيبة قلبها وتفاؤلها، وحرصها على رد الجميل إلى وطنها الغالي.
• ما الذي تتمنينه لمستقبل المرأة الإماراتية؟
- المزيد من الاستقلالية العملية، والوصول إلى العالمية، مع الحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة.
• ما أحلامك، وطموحاتك؟
- أحلم بأن تصل علامة التجميل، التي أسستها إلى العالمية، وأن أظل محافظة على مبادئي، وعاداتنا، وتقاليدنا، وأكون خير من يمثل بلدي.