#أخبار الموضة
فاطمة هلال الأحد 11 ديسمبر 2022 09:00
تقلّب بنيامين كومار Benjamin Comar، الرئيس التنفيذي لدار «بياجيه» بمناصب إدارية عدة في شركات المجوهرات والساعات الكبرى طوال 30 عاماً، وأكسبته مسيرته المهنية الناجحة معرفة عميقة بالفخامة والمجوهرات، وعالم الساعات الراقية. انضم كومار إلى «بياجيه» في يونيو 2021، وبالتالي بدأ فصلاً احترافياً جديداً مع علامة سويسرية عريقة، تشبه شخصيته الودودة والمتطورة والنابضة بالحياة. في حواره مع «زهرة الخليج»، الذي جرى أثناء زيارته الخليجية الأخيرة، يطلعنا كومار على جوانب مضيئة من مسيرته، وتطلعاته المستقبلية المبهجة المتعلقة بـ«البراند»، وغيرها من الأمور:
• بعد 30 عاماً مليئة بالخبرات والإنجازات.. ماذا تقول عن رحلتك؟ وكيف تشعر حيالها؟
- جاءت الرحلة بالصدفة، ولم يكن من المفترض أن أصنع المجوهرات، لكنني وقعت في حبها إثر التحاقي بدار كارتييه، وظيفتي الأولى باليابان، وهذه المجوهرات هي أشبه بعقار يسبب الإدمان؛ لأنني معتاد مشاهدة المشاعر هذه الأيام في سوق المجوهرات الساعات، وهو أمر مثير للإعجاب بالنسبة لك، فأنت تضعين كل ما تريدينه في الوظيفة، وهو ما لديك في الدماغ ليس فقط ما لديك على معصمك، وأنا حقاً أحببت إيجاد المشاعر، وأن أكون صادقاً في أن تكون المجوهرات معبرة عن السعادة، فنحن نبيع اللحظات الجيدة، الاحتفال بالنجاح، والزفاف، والحب.. إلخ. لذلك من الصحيح أن كل ذلك يمنحك طاقة إيجابية للغاية، للعمل في هذه الصناعة.
• بعد عام من انضمامك إلى «بياجيه».. ما خططك المستقبلية لـ«البراند»؟ وما الرؤية الجديدة؟
- بدايةً، ما تم القيام به في «بياجيه» من قبل كان مثيراً للاهتمام، وأنا لا أحاول محو أو تغيير أو وضع هذه العلامة التجارية في المستوى الذي هي عليه، لكن كنت أرغب في تعديل وتحديد مكانة العلامة التجارية بشكل أكبر، والتي تدور حول قيمها الأساسية التي نعمل على أساسها مع الفريق. وهذه العلامة التجارية كما تعلمين، لها قيم الأناقة والبذخ والبهجة، وهذه هي المبادئ الثلاثة التي نقدمها لهذه العلامة التجارية، وبصورة ثلاثية الأبعاد. ما حدث عندما انضممت إلى «بياجيه» هو الاطلاع على تاريخ العلامة، التي تأسست عام 1874 على يد جورج بياجيه، كشركة مصنعة لحركات الساعات، وثقافة التميز هي مفتاح العلامة. وبعد ذلك، أنشؤوا علامة تجارية في جنيف، بعد الحرب العالمية الثانية في خمسينات القرن الماضي، ثم جعلوا هذه المنتجات مختلفة تماماً عما كان يقدم في السوق من ماركات الساعات العادية. كانت لديهم المجوهرات، وصنعوا الساعات، وساعة Gala، على سبيل المثال، كانت سباقة في ابتداع الأحجار الكريمة، كأقراص الساعة البرتقالية، أو المصنوعة من المالاكيت، كانت فاخرة في ذلك الوقت.. الخلاصة أنه يجب فعل شيء مختلف مع الاحتفاظ بقيمك، وهذه هي الطريقة التي تجعلك ناجحاً.
• تماماً، تتميّز «بياجيه» بقدرتها على التفوق في صناعة الساعات، وابتكار أرقى المجوهرات.. كيف توازنون بين الاثنين؟
- نحاول أن نكون متوازنين بشكل عام بين فئات المنتجات، لكننا سنحاول أن نكون عالماً متكاملاً، وعندما نكون اللاعب الأساسي في الساعات، فلن نكون مجرد صانع للمجوهرات. ما نعمل عليه كثيراً، هو ترجمة ما أخبرك به إلى منتجات، إلى تواصل، فلدينا حملة جديدة سنطلقها قريباً، وآمل أن أعبر عما نعنيه بالضبط. نحن نسعى إلى ابتكار منتجات يناسب بعضها بعضاً، مع الباليت الأساسية التي يرتقون بها، والتي تتطابق مع ساعة «غالا»، لكنّ لديك شيئاً جيداً، فنحن نضع الدراية المهنية للعلامة التجارية جنباً إلى جنب مع تطور الحداثة.
• بالنسبة للعلاقة بين العلامة التجارية والشرق الأوسط، كما رأينا مع الإطلاق الحصري لـ«بولو غرين».. ما مدى أهمية المنطقة بالنسبة لكم؟
- آمل أن تكون أكثر أهمية، فلطالما كان الشرق الأوسط مهماً لـ«بياجيه»؛ لأنه، أولاً كان الناس هنا مهتمين بالمجوهرات لفترة طويلة. ثانياً، جئنا إلى هنا منذ أكثر من 60 عاماً، ونتناقش دائماً مع شريكنا في الكويت، وكان السيد بياجيه يأتي مع حقائب مليئة بالمجوهرات والساعات في ذلك الوقت. لذلك، لدينا تاريخ عظيم في الشرق الأوسط، وثقافتنا تتناسب مع ثقافة الشرق الأوسط، من حيث الطاقة الكاملة، الحماس، والطموح. لذا، أعتقد أن قيم العلامة التجارية تتوافق حقاً مع ذلك. وسأعود من هذه الرحلة بشكل إيجابي للغاية، وأنا فخور جداً بفريقنا الجديد هنا، فهو على مستوى عالٍ من الطاقة والتفاني والالتزام، لدينا أفضل المنتجات وأفضل فريق، والأشخاص هم أصولنا الأساسية.
تكديس المجوهرات
• بعد جولتك الخليجية.. هل لاحظت شيئاً خاصاً يتعلق بتزين النساء بالمجوهرات؟
- أعتقد أن ما يحدث مع المجوهرات، على سبيل المثال، من ناحية اتجاه القابلية للتكديس أتى من الشرق الأوسط في الأصل. والآن، نراه في الولايات المتحدة، وأوروبا. تقليدياً كان الاعتقاد أن أوروبا هي التي تقود الطريق لكن هذا قد تغير، وهذا الاتجاه لشراء المجوهرات والتكديس والدمج يأتي من الشرق الأوسط، والآن منتشر في جميع أنحاء العالم، وأنا أحب ذلك. لذلك أعتقد أن المرأة في دول الشرق الأوسط تقود الطريق للرفاهية، نحن سعداء جداً بذلك في حد ذاته، وبسرعة التغير الذي يحصل للمرأة العربية.
• ما الخطوات التالية لـ«البراند»؟
- سنطلق قريباً، رسمياً، حملة علامتنا التجارية. وبعد عام ونصف العام من الآن سنحتفل بالذكرى السنوية الـ150، وسيكون علامة فارقة كبيرة بالنسبة لنا، ونحن سعداء ومتشوقون للذهاب في هذا الاتجاه المستقبلي. ذكرى تأسيس «البراند» ستكون سعيدة للغاية؛ لأن إرث العلامة التجارية عظيم، لذلك علينا التعبير عنها أكثر، وإظهارها للعالم. حان الوقت للاحتفال بعلامتنا التجارية، التي تمنح الطاقة، وتبعث على البهجة والسعادة والتفاؤل.