#ملوك وأمراء
زهرة الخليج - الأردن 21 أكتوبر 2022
لم يعد خافياً على أحد أن العلاقة بين الملك تشارلز الثالث والأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، باتت أكثر توتراً من أي وقت مضى.
ورغم ذلك، فإن الكاتبة المختصة بالشؤون الملكية، تينا براون، ترى في حديثها لصحيفة "ذا صن" البريطانية، أن الزوجين يجب أن يكونا من القيادات الجديدة في عهد الملك الجديد، الذي يتطلع لتحديث النظام الملكي، وتسليم زمام الأمور لأشخاص أصغر سناً، لم تتلطخ سمعتهم بعد، خاصة بعد الفضائح الكبرى السابقة التي تسبب بها شقيقه الأمير أندرو، وحديث العالم كله عن قضية الاعتداء الجنسي التي تورط بها.
وتضيف الكاتبة أن الملك، الذي يتطلع لكسب التأييد الجماهيري، وإظهار صورة جيدة للعائلة أمام العامة، يحتاج إلى الزوجين اللذين لطالما تمتعا بجاذبية كبيرة في البلاد، وعلى مستوى العالم أجمع.
وتكمل الخبيرة الملكية أنه، ولسوء الحظ، الواقع مختلف تماماً، لأن تشارلز لم يعطِ حتى اليوم أي إشارة للزوجين المنشقين ليكونا عنصرين فعّالين في العهد الجديد، رغم إعلانه الصريح أنه يحبهما، وليس هذا فحسب فقد هبط الزوجان في عهده إلى أسفل المواقع الملكية الرسمية، في خطوة تشير إلى أنه يريد تخفيف ارتباطهما بالعائلة الملكية، وإبعادهما عنها تدريجياً.
لا ألقاب لهما
تشير المختصة بالشؤون الملكية، الكاتبة تينا براون، إلى أن تصرفات الملك الحالية تدفعها للاعتقاد أن الزوجين المنشقين قد يكونان في طريقهما لفقدان ألقابهما أيضاً، وبالتالي قد لا يكون كل من ميغان وهاري دوق ودوقة ساسكس لفترة طويلة بعد الآن، في حال أصرا على الخروج من الصف.
View this post on Instagram
وضمن ذات السياق، فإن صحيفة "ذا ميرور" أشارت إلى أن كاتي نيكول، مؤلفة "سيرة ميغان ماركل"، تعتبر أن الملك يستعد لإظهار الجانب القاسي منه، وتجريدهما من كل ألقابهما، خاصة أنه لم يمنح طفليهما حتى اليوم لقبَيْ أمير وأميرة، وتقول إن الطريقة الوحيدة التي سيحظى بها الطفلان "أرتشي، وليليبيت" باللقب ستكون عودة والديهما لحضن الملك وإثبات قيمتهما للعائلة.
وتضيف نيكول، في حديث تلفزيوني أدلت به لقناة True Royalty TV: "إن الملك يبدو مستعداً لمنح الطفلين لقبَي أميرين، لكنه يريد الثقة أولاً، وأن يعرف أن ميغان وهاري يثقان بالعائلة، وعدا ذلك فإن تشارلز سيزيد من ضرباته الموجعة لهما". وتضيف: "لن يتراجع الملك، لأن سمعة العائلة والتاج بنظره هما كل شيء بالنسبة له، ودائماً لهما الأهمية القصوى، ولن يسمح بتعريض سمعة التاج للتدمير خاصة من قبل أفراد العائلة، وأنه نتيجة لذلك قد يصدر قراراً قاسياً ينص على أن عائلة ساسكس بأكملها لن تكون لها أي ألقاب بعد ذلك".
وتقول نيكول بوضوح: "قد تكون هناك علامة استفهام حول مستقبل لقبي هاري وميغان، إذا تمت رؤية أنهما يلوثان عمداً سمعة النظام الملكي". وأنه لن يتسامح مع الزوجين إطلاقاً إلا في حال أعلنا الولاء الكامل.
يأتي كل هذا في الوقت الذي يستعد فيه الزوجان لإطلاق سلسلتهما الوثائقية عبر شبكة نتفليكس، ويبدو أنهما بدأ يحاولان التراجع عما قالاه فيها، إذ أوضحت ميغان ماركل أن "نتفليكس" لم تقدم عرضاً واقعياً كما أرادا، ما يوحي بأنهما لا يريدان مواجهة مفتوحة مع العائلة الملكية.
ونقل موقع Us Weekly، عن مصدر خاص به، إن الزوجين يريدان تغيير طريقة العرض وبعض التفاصيل المتعلقة به، بحيث يخففان من حدة هذا البرنامج، إذ قال هذا المصدر: "كلاهما اتفق على الوصول إلى أرضية محايدة، من خلال تخفيف حدة الأجزاء المتعلقة بتشارلز، وإضافة تفاصيل جيدة حول إرث الملكة إليزابيث الثانية"، لكن يبقى كل شيء معلقاً حتى صدور هذه السلسلة، ومدى تأثيرها في علاقة هاري وميغان مع الملك تشارلز.