#منوعات
رحاب الشيخ 15 سبتمبر 2022
أشاد وفد من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بالخدمات التي يتلقاها الأطفال في الشارقة بمختلف القطاعات، والتكاتف الذي تمتاز به الجهات الحكومية في تعزيز مكانة الإمارة، كأول مدينة صديقة للطفل في العالم، والأساليب المبتكرة التي نجحت في تبنيها، للارتقاء بحياة الأطفال اليومية.
معايير عالمية
جاء ذلك، خلال زيارة قام بها وفد "اليونيسيف" إلى مكتب "الشارقة صديقة للطفل"، حيث اطلع على إنجازات المكتب في توفير بيئة تحظى بالمعايير العالمية للمدن الصديقة للطفل، والتي قادت إمارة الشارقة لتحصل على اللقب كأول مدينة صديقة للطفل في العالم، عبر جهود المكتب التنسيقية مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية، المعنية بتلبية المعايير المحدَّثة من قبل منظمة اليونيسيف.
واستقبلت الدكتورة حصة خلفان الغزال، المدير التنفيذي لمكتب "الشارقة صديقة للطفل"، الوفد الزائر الذي ترأسته إليانا ريجيو، استشاري المدن الصديقة للطفل، وضم: إيريكا ستراد، مدير السياسات الاجتماعية لـ"اليونيسيف"، منطقة الخليج العربي، ونهير نشأت، منسق البرامج لمنطقة الخليج العربي.
ونظم مكتب "الشارقة صديقة للطفل" للوفد الزائر مجموعة من الزيارات الميدانية، لمختلف الجهات والمؤسسات الحكومية المعنية بتطبيق محاور المعايير الدولية لاختيار المدن الصديقة للطفل، والتي تشمل: الحماية، والتعليم، والصحة، والدمج، والتخطيط العمراني.
محور حماية الأطفال
ففي إطار اطلاع وفد "اليونيسيف" على جهود مكتب "الشارقة صديقة للطفل" في التنسيق والشراكة القائمة لتطبيق محور الحماية للأطفال، نظم المكتب اجتماعاً مشتركاً، التقى خلاله الوفد الزائر ممثلين عن دائرة الخدمات الاجتماعية، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وإدارة سلامة الطفل، وهيئة الوقاية والسلامة، حيث اطلع على جهود تلك الجهات في توفير سبل الحماية، التي تضمن تمتع الأطفال بحياة آمنة من كافة المخاطر التي تهدد سلامتهم.
وخلال زيارة، التقى فيها ممثلي هيئة الشارقة للتعليم الخاص، ومجلس الشارقة للتعليم، أشاد الوفد باستراتيجية الشارقة في حماية الأطفال، وابتكار المعايير الخاصة بالمدارس والحضانات لتكون صديقة للأطفال، وتلبي المواصفات العالمية الموضوعة من قبل المنظمات الدولية.
الرعاية الصحية
وانطلاقاً من دور الصحة ودمج ذوي الإعاقة مع أفراد المجتمع في ترسيخ مكانة أي مدينة على خارطة المدن الصديقة للأطفال، عقد وفد "اليونيسيف" لقاء في مقر المجلس الأعلى لشؤون الأسرة مع هيئة الشارقة الصحية، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، حيث اطلع على الخطط والسياسات المعمول بها لرعاية صحة الأطفال عموماً، وفئات ذوي الإعاقة على خصوصاً، والمبادرات الهادفة إلى توفير الرعاية الصحية والنفسية، التي تسهم في تمتعهم بأسلوب حياة صحي.
وفي إطار اطلاعه على جهود الشارقة في وضع الخطط العمرانية، الكفيلة بتلبية معايير المنظمة في تشييد مدن صديقة للأطفال، التقى الوفد ممثلين عن مجلس الشارقة للتخطيط العمراني، حيث تعرف من القائمين عليه إلى دور المجلس في توفير بيئة آمنة ونظيفة للأطفال، والأخذ بعين الاعتبار، في المشاريع المعمارية، أن تتيح لهم فرص الاستمتاع بالحياة الأسرية واللعب والترفيه.
كما زار وفد "اليونيسيف" مركز "كولاج" للمواهب، بالإضافة إلى مجموعة من المراكز التابعة لمؤسسة "ربع قرن" لصناعة القادة والمبتكرين، وشملت: مركز الناشئة في واسط، ومراكز الأطفال في منطقة القرائن، إضافة إلى مراكز سجايا فتيات الشارقة، حيث وقف على المبادرات المبتكرة والأنشطة المعرفية والعملية، التي تعزز مهارات الأطفال والناشئة، وتسهم في إبراز مواهبهم، وتطوير قدراتهم الإبداعية، بما يعزز مكانة الإمارة على خارطة المدن الصديقة للأطفال.
شراكة مثمرة
وفي تعليقها على زيارة الوفد الأممي، أكدت الدكتورة حصة خلفان الغزال عمق علاقة مكتب "الشارقة صديقة للطفل" مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، التي أسهمت في تطوير وابتكار الآليات والسياسات؛ لتكون إمارة الشارقة رائدة المدن الصديقة للأطفال على المستوى الدولي، واختيارها كأول مدينة صديقة للطفل في العالم.
وأضافت الدكتورة حصة: "تتطلب معايير المدن الصديقة للطفل تكاتف كافة الجهات، لإيجاد بيئة متكاملة العناصر، تعتمد على توفير مساحات آمنة للأطفال، وهذا يستند إلى إيجاد فضاءات تلبي حاجاتهم المعرفية والبدنية، وتضمن لهم ممارسة هواياتهم في أماكن تتمتع بالمواصفات العمرانية الملائمة لهم، وتوفر أجواء صحية في بيئة نقية خالية من الملوثات والأضرار، وتزودهم بالمعارف والعلوم، ضمن مؤسسات تعليمية رائدة، تبذل كل طاقاتها في سبيل إسعادهم ورعايتهم".
أساليب مبتكرة
من جانبها، قالت إيريكا ستراد، مديرة السياسات الاجتماعية في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف): "شهدنا، خلال هذه الزيارة القصيرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، نموذجاً مصغّراً عن البرامج والخدمات المقدّمة للأطفال، ابتداءً بخدمات العدالة القضائية المتخصصة، وعناصر الشرطة الذين تلقوا تدريبات لضمان حماية الطفل، وانتهاءً بالطريقة المبتكرة في جميع بيانات المواقع الجغرافية للطلاب، بهدف ترشيد الوقت الذي يقضيه الأطفال في الحافلات للذهاب إلى مدارسهم يومياً، واتضح لنا أن إمارة الشارقة نجحت بتبنّي طرق إبداعية مبتكرة، للارتقاء بالحياة اليومية لأطفالها".
إقرأ أيضاً: جامعة الإمارات تطلق الدورة الثامنة من جائزة الرئيس الأعلى للابتكار للعام الأكاديمي