#مشاهير العرب
أسامة ألفا الأربعاء 14 سبتمبر 2022 16:09
مزيج من الموهبة والثقافة والنظرة الثاقبة، ساهمت في الحضور الفني المتميز للفنان اللبناني بديع أبو شقرا على الساحتين المحلية والعربية. فمنذ احترافه الفن قبل حوالي ربع قرن من الزمان، كان مليئاً بالتجارب الناجحة التي نقلته ليكون بين مصاف النجوم، وهو اليوم حاضر في أهم الأعمال العربية المشتركة، وقد أطل مؤخراً على الجمهور بشخصية جديدة، فهو يجسد اخالدب في مسلسل استليتوب، المكون من 90 حلقة، وهو مسلسل تركي بالأصل، وقد تم تعريبه وتصويره في تركيا، من إنتاج وإخراج تركي.. ومن هذا المسلسل، بدأت ازهرة فنب حوارها معه، إذ أكد خلاله ضرورة التوجه إلى جيل الشباب، الذي يتابع بشغف أعمالاً غير عربية:
* ماذا تقول عن تجربة مسلسل «ستليتو»؟
ـ هذه التجربة كانت غريبة نوعاً ما، فقد قدمناها بطريقة فريدة، وأدوات مختلفة، وكان هناك نوع من التحدي للكاتب والجهة المنتجة للتمكن من عمل نوع من التناغم بين هذه القصة وهي ليست عربية، والتماهي مع المجتمعات العربية والاقتراب منها، وهذا الشكل من المهم أن يُبنى عليه، وأعتقد أن النتيجة ستكون مرضية.
* هناك تجارب، مثل: «عروس بيروت»، و«أصحاب ولا أعز» واجهت نقداً.. كيف يمكن تدارك مثل هذه المشكلة؟
- لم أشاهد المسلسلات الأخرى، و«ستليتو» قصة اجتماعية، تتحدث عن تفاصيل المجتمع الداخلية من وراء ستار، إن صح التعبير. لذلك، هذه التفاصيل المجتمعية الموجودة بالمسلسل تقاس على كل المجتمعات; لأنها - في المحصلة - قضايا إنسانية تتعلق بالعلاقات والتنمر والحب والخيانة والأمور الاقتصادية، وهذه أمور ومشكلات عالمية تعيشها معظم المجتمعات، خاصة العربية.
خصوصية العمل
* قبل 20 عاماً، شاركت في مسلسل «طالبين القرب»، هل كنت تتوقع أن تصل إلى هذه المرحلة من الانتشار عربياً؟
- بصراحة، وقتها لم أفكر في هذا الأمر، فقد كان يتملكني فيض من الحماس; لأننا نريد أن نطرح مواضيع حساسة، ونريد العمل في الدراما بمواضيع غير تقليدية، لذلك حقق مسلسل «طالبين القرب» النجاح عربياً، وهذا دليل على ما قلته إن المشاهد العربي وجد القضايا التي تشبه ما يعيشه في مجتمعه.
* كانت لك إطلالة في مسلسل «للموت» الجزء الثاني، ما الفرق بين العمل العربي المشترك والعمل المعرّب؟
- هما نوعان مختلفان، فنحن العرب ابتكرنا العمل الدرامي المشترك، الذي يعتمد على 30 حلقة; لأنه يتناسب مع الموسم الرمضاني، لكن لا يمكن أن تعامل مسلسلاً مثل «ستليتو» أو «للموت» بالطريقة ذاتها، التي تعامل بها مسلسلاً من 7 حلقات على منصة إلكترونية، فكل مسلسل له اختصاصه ومخرجه، والمخرج الذي يبرع في تقديم مسلسل «سوب أوبرا» ليس - بالضرورة - بإمكانه أن يبرع في مسلسل من 5 حلقات. في النهاية، هذه اختصاصات وأنواع، كما أن مكان وزمان العرض يختلفان في ترويج العمل بشكل صحيح.
* ما الدور الذي تشعر بالفخر لتقديمه، خلال السنوات السابقة؟
- كل دور قدمته كانت له خصوصيته ونجاحه، مثلاً دور «أمير» في «للموت» كانت له نكهة خاصة; لأنه خلق نوعاً من الرومانسية، في ظل هذا الصخب الكبير بالمسلسل من المافيات والنار. وشخصية «خالد» في مسلسل «ستليتو» خلقت علاقة شخصية بيني وبينه; لأن هناك أموراً كثيرة تشبهني; لذلك عندما تسأل ممثلاً عن أكثر دور يحبه لا أعتقد أنه سيتمكن من الإجابة; لأن لكل دور خصوصيته وزمنه وطريقته.
دور كوميدي
* ما الدور الذي تحب أن تقدمه؟
- في الوقت الحاضر أود تقديم دور كوميدي تلفزيوني; لأنني لم يسبق لي لعب هذا النوع من الأدوار، فالفن الكوميدي أصعب بكثير من الدراما، وبحاجة إلى اختصاص. والكوميديا لا تعني التهريج والضحك، بل رسم ابتسامة من خلال مواقف مرسومة بعناية، وأنا أرغب - بشدة - في تقديم دور كوميدي، لكن الفكرة ترعبني حتى هذه اللحظة.
* ألا ترغب في تقديم شخصية تاريخية؟
- من وجهة نظري، يجب أن تسعى المسلسلات التاريخية لتصحيح أجزاء من التاريخ المغلوط. وأعتقد أن لدينا مشاكل معاصرة، تكفي للعمل عليها بواقعنا الحاضر، ولدينا جمهور يافع يجب أن نمنعه من مشاهدة المسلسلات الأجنبية، ويجب - في المقابل - أن نمنحه مسلسلات ترضي ذوقه، وهذا حقه علينا، وفي رأيي مخاطبة جيل الشباب أمر مهم وملحّ.
* من المسؤول عن حماية هذا التوجه الذي طرحته لهذا الجيل.. شركات الإنتاج أم الكتّاب أم الفنانون؟
- أعتقد أنها مسؤولية مشتركة بين الجميع، ويجب أن نقتنع جميعنا بأننا يجب أن نكون مسؤولين أمام هذا الجيل الجديد، خاصة المنصات التي صنعت تغييراً، وعليها أن تكون رائدة في انتقال المسلسل العربي إلى العالمية.
* ما جديدك؟
- خلال الفترة المقبلة، أخصص وقتي للمسرح; فلديَّ جولة مسرحية لمدة شهر ونصف الشهر، ستتضمن دولاً عدة، مثل: كندا، ومصر، وتونس.
إقرأ أيضاً: بعد عام من الارتباط.. كنزي عمرو دياب تكشف هوية خطيبها