#سياحة وسفر
سارة سمير 2 يوليو 2022
القهوة مشروب شهير حول العالم، حيث تقدم كل دولة نسختها الخاصة، وفي العديد من الأماكن تعد الطريقة المحلية لتقديم القهوة من أهم أشكال الثقافة والتقاليد الغنية، لذلك فإن التعرف على ثقافة القهوة في بلد ما أمر غاية في الأهمية.
وتتمتع هذه الدول بثقافات فريدة من نوعها في مجال القهوة، والتي من المؤكد أنها ستثير براعم التذوق لدى المسافرين، اكتشف ما الذي يجعلهم مختلفين، وما المشروب الذي تطلبه عند زيارتك لتجربة أصيلة.
1. فيتنام
القهوة في فيتنام ليست مجرد مشروب لبدء اليوم؛ إنها شيء يستمتع به الناس في الصباح والظهيرة وحتى في الليل، وتمتلك فيتنام بعضاً من أفضل أنواع القهوة في العالم، وتقدم مشروبين فريدين، يجب على كل مسافر تجربتهما أثناء زيارته، وتتكون القهوة الفيتنامية المثلجة من قهوة محمصة متوسطة أو داكنة فوق الثلج، ممزوجة بالحليب المكثف.
كما أن هناك قهوة فريدة أخرى لا ينبغي إغفالها عند زيارة فيتنام، هي القهوة البيضاء، حيث يتم تحضير هذا المشروب الساخن الدسم اللذيذ، من خلال الجمع بين صفار البيض والحليب المكثف، لإضافة رغوة إلى فنجان من القهوة.
2. اليونان
تتمتع اليونان بثقافة قهوة لا تصدق، وتقدم طعماً فريداً للذين يحبون شرب مشروباتهم المحتوية على الكافيين ساخنة أو باردة، وتصنع القهوة اليونانية التقليدية من مشروب قوي باستخدام حبوب مطحونة ناعماً، ويكون غير مفلتر، لذا فإن القهوة المطحونة موجودة في قاع الكوب، وهناك طبقة لطيفة من الرغوة في الأعلى.
بالنسبة للذين يفضلون مشروبًا مثلجاً، لا بد من تجربة مشروب "فرابيه" اليوناني، حيث يحتوي هذا المشروب البارد على الحليب والسكر والثلج والقهوة سريعة الذوبان.
3. السويد
السويد هي وجهة ممتازة لعشاق القهوة، خاصة أن السويديين لديهم واحد من أعلى مستويات استهلاك القهوة للفرد في العالم، ويستمتع السويديون بممارسة تسمى "Fika"، التي تشير إلى استراحة لتناول القهوة، حيث يجتمع الناس ويختلطون على مشروب وتناول الطعام.
وتمتلك لابلاند السويدية، أيضاً، تقليداً فريداً للقهوة يُعرف باسم "كافوست"، وفي شمال الدول الاسكندنافية تعني كلمة "كافوست" (جبن القهوة)، وقد يبدو الاسم غريباً بالنسبة للبعض، لكن من الشائع في شمال السويد غمس الجبن في فنجان من القهوة قبل تناوله.
4. المكسيك
لا تُعرف ثقافة القهوة المكسيكية على نطاق واسع مثل تقاليد بعض الدول الأخرى، لكن الطعم لا يشبه أي قهوة أخرى في العالم، ويستمتع المكسيكيون بالمشروبات التقليدية المسماة "Café de Olla"، وهي قهوة متبلة، يتم تحضيرها في وعاء فخاري، ومن هنا جاء الاسم.
وتتم تحلية القهوة بالبيلونسيلو، ثم تتبيلها بالقرنفل واليانسون والقرفة، وتأتي نكهة القرفة بقوة عند احتساء فنجان من "Café de Olla"، ما يجعلها مثالية لصباح بارد.
5. إندونيسيا
تتمتع إندونيسيا بتجربة قهوة فريدة من نوعها للمسافرين، لتجربتها عند زيارة جنوب شرق آسيا، ويشير "Kopi Luwak" إلى القهوة المصنوعة من حبوب مهضومة جزئياً.
6. أستراليا
تتمتع الأرض الموجودة أسفلها بمعايير عالية لتناول فنجان من القهوة، لذلك يجب على المسافرين معرفة سبب هذه الضجة عند الزيارة، والأستراليون لديهم عدد كبير من المقاهي المملوكة محلياً للاختيار من بينها بدلاً من التدفق إلى سلاسل ضخمة، مثل "ستاربكس"، كما يفعل الأميركيون عادةً، وبدلاً من ذلك يتمتع الأستراليون بتحميص خاص بأحجام أصغر، وتكون عادةً أقوى من القهوة في أميركا، كما أنها تضيف القليل من المحليات.
وعندما تكون في أستراليا، اطلب "فلات وايت" لتذوق ثقافة القهوة المحلية، ويحتوي هذا المشروب على قطعتين من الإسبرسو مع رغوة وحليب على البخار.
7. إيطاليا
إيطاليا جزء لا يتجزأ من مشهد القهوة العالمي، إنها مسقط رأس الكابتشينو والإسبريسو المشهورين عالمياً من ميلانو، وتعد عاصمة القهوة في العالم، لذا يجب على خبراء القهوة الذين يزورون هذا البلد الجميل تذوق هذه المشروبات في وطنهم.
8. فرنسا
قد لا تكون فرنسا على رادار كثير من الناس كدولة تتمتع بثقافة قهوة استثنائية، لكن يجب أن تكون كذلك، فالفرنسيون مسؤولون عن المشروب اللذيذ المعروف باسم "Café au lait"، ويجب على كل مسافر طلب ذلك مرة واحدة أثناء زيارته إلى باريس.
9. كوستاريكا
تشتهر كوستاريكا بحبوب البن، لكن هذه ليست الميزة الوحيدة التي تتمتع بها البلاد في قسم القهوة، ويتمتع سكان كوستاريكا بطريقة تقليدية لتخمير القهوة، تسمى "chorreador"، ويتكون جهاز "chorreador" من حقيبة تشبه الجورب، معلقة على حامل خشبي، وتسمح للماء الساخن بالتدفق إلى الكوب أثناء تصفية القهوة المطحونة.
والطريقة الكلاسيكية لتخمير القهوة الكوستاريكية تذكرنا بالقهوة "المسكوبة" في أميركا الشمالية، التي أصبحت شائعة في السنوات الأخيرة.
10. تركيا
تحمل القهوة التركية العديد من أوجه التشابه مع القهوة اليونانية، في طريقة صنعها، وحجم الحصة الصغير، ومع ذلك فإن دور القهوة في الثقافة التركية هو دور طقسي أكثر، ويتمحور حول الصداقة والضيافة.
وتُطحن حبوب القهوة الطازجة العالية الجودة والمحمصة إلى مسحوق ناعم، ثم تُضاف إلى وعاء بالماء البارد وأحيانًا السكر، ويوضع القدر على النار ويُخمر ببطء، بحيث تتكون طبقة من الرغوة فوق القهوة، ويتم تقديم القهوة مع كوب من الماء.