#صحة
زهرة الخليج - الأردن 26 يونيو 2022
قد يكون اللوز أحد أكثر المكسرات المحبوبة والصحية للإنسان، فلا يختلف عليه أحد كون الناس يتناولونه تقريباً بكل الطرق، فيؤكل نيئاً، ومطهواً، وكدقيق اللوز وزبدة اللوز وحليب اللوز، والمملح وغير المملح، والخام والمحمص، كما يستخدم في تصنيع الزيوت والعطور ومنتجات العناية بالبشرة.
تؤكد خبيرة التغذية، فاتن مرجي، أن اللوز طعام مغذٍّ، منخفض الكربوهيدرات خالٍ من الصوديوم، فهو مثالي لمن لديهم ارتفاع في دهون الدم، أو ارتفاع بضغط الدم، وله نوعان: الحلو والمر، وهما متقاربان في التركيب الكيميائي، واللوز الحلو هو النوع المألوف للأكل، أما اللوز المر فيستخدم كزيت في تصنيع مستخلصات النكهة للأطعمة، وفي مستحضرات العناية بالبشرة. ويندرج تحت هذين النوعين أكثر من 28 نوعاً، تزرع في مختلف أنحاء العالم.
وتحتوي أوقية من اللوز غير المملح (حوالي ربع كوب، أو حفنة صغيرة، أو 24 حبة) على 164 سعراً حرارياً، تمثل الدهون من 50-70% من المحتوى، والكربوهيدرات 15-20%، والبروتينات من 15-22% بحسب الصنف، فاللوز من الأطعمة العالية الدهون، لكن معظمها دهون أحادية غير مشبعة قريبة من تلك الموجودة في زيت الزيتون، وهو أيضاً مصدر جيد للبروتين النباتي، ويحتوي على كميات صغيرة من جميع الأحماض الأمينية الأساسية وغير الأساسية، كما أنه خالٍ من الغلوتين؛ فيستخدم كبديل لمن يعانون حساسية الغلوتين والسيلياك.
وتؤكد خبيرة التغذية أن تناول 24 حبة من اللوز يومياً يجلب الفوائد للصحة، ويساهم في حماية البشرة وصفائها.
ويزخر اللوز بالعديد من الفيتامينات والمعادن، ما يجعله طعاماً طيباً مفيداً للصحة، كما يحتوي على بعض الثيامين والفولات وحمض البانتوثنيك والكولين والسيلينيوم.
للوز العديد من المنافع الصحية، منها:
1. يساهم في صحة وسلامة القلب:
من أهم وأشهر ما يتميز به اللوز هو كونه قد يساهم في خفض الكوليسترول الكلي والمنخفض الكثافة (الضار)، دون تغيير في البروتين الدهني عالي الكثافة (الجيد)، خاصة عند الأفراد المصابين بارتفاع الكوليسترول والسكري. كما قد يساهم في ضبط ضغط الدم، ومنع التلف داخل جدران الشرايين، والحماية من تراكم اللويحات الخطرة، بالإضافة إلى محاربة زيادة الوزن والسمنة، وكلها من عوامل الخطر المرتبطة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
2. يدعم القدرات الذهنية:
يعتبر اللوز من الأطعمة المؤثرة إيجابياً على صحة الدماغ والقدرات الذهنية، فهو قد يساعد في تحسين الذاكرة، ومحاربة الأمراض العصبية، والحماية من الخلل المعرفي المرتبط بالعمر.
3. يساهم في مقاومة السكري ومضاعفاته:
اللوز من الأطعمة الجيدة لمرضى السكري، إذ يساعد المريض من عدة أوجه، فيساعد تناوله على التحكم في مستويات السكر، ويحمي من الارتفاع المفاجئ لنسبته، ويساهم في الحفاظ على الوزن.
4. سعراته الحريرة لا تسبب السمنة:
من ناحية، إن اللوز يحتوي على سعرات حرارية مرتفعة نسبياً، إذاً هو متهم بالتسبب في السمنة، لكن من ناحية أخرى الألياف الغذائية الموجودة في اللوز قد تساعد على فقدان الوزن، لأنها تساعد على الشعور بالشبع، كما أن الدهون في اللوز من النوع الصحي فتساعد على الإحساس بالشبع، فإذا تناولناه باعتدال لن يسبب زيادة في الوزن، بل سيسبب الشبع الذي يمنعنا من كثرة تناول الأطعمة البينية. كذلك إن الدهون الصحية والألياف تحافظ على ثبات نسبة السكر في الدم أكثر من الوجبات المنخفضة الدهون، وبالتالي لن نتعرض للارتفاع الشديد في السكر وإفراز الأنسولين بكميات كبيرة، ما يجعلنا نشعر بعده بالجوع الشديد.
5. يحافظ على صحة البشرة
اشتهر اللوز والزيت المستخرج بأنه صديق للبشرة من وجوه عدة: تغذية البشرة، تقليل علامات الشيخوخة، يقي من سرطان الجلد وتلف خلاياه، يساهم في تحسين الدورة الدموية، يساهم في الحفاظ على ترطيب البشرة، يحسن قدرات البشرة على التئام الجروح بشكل أفضل، يعمل على تفتيح أفضل للبشرة، يساهم في علاج الالتهابات الجلدية الحادة مثل الصدفية والأكزيما، يفيد في علاج الشفاه المتشققة والتجاعيد والكعب المتشقق وجفاف القدمين واليدين، كما أنه قد يساعد على استرخاء العضلات عند استخدامه للتدليك، ويعمل اللوز على حماية البشرة باحتوائه على أكثر من مركب.
إقرأ أيضاً: سيطري على الغضب بهذه الطريقة
6. مثالي للشعر:
يحتوي اللوز على خلطة مثالية للشعر مكونة من: البروتين، الدهون، الفيتامينات خاصة (هـ)، المعادن خاصة المغنيسيوم والبوتاسيوم والزنك، ثم تقوم مضادات الأكسدة بحمايته من التلف. لذلك منذ القدم وزيت اللوز مشهور كدهان لصحة وإطالة الشعر، وقد استخدم في الطب الهندي والطب الصيني وعند الفراعنة وغيرهم، وقد وجد في هذه الثقافات أن استخدام زيت اللوز يؤدي إلى لمعان وطراوة ونمو الشعر، ويمكن استخدامه مباشرة على الشعر قبل أو بعد الشامبو، ويمكن خلطه مع زيت الزيتون أو زيت البابونج، كما يمكن خلطه بالحناء الطبيعية.