#مشاهير العرب
أسامة ألفا 30 ديسمبر 2021
عاش الفنان المصري، رامي صبري، رحلة مليئة بالنجاحات والتخبطات في آنٍ، لكن هذه الرحلة الصعبة جعلت منه رقماً صعباً في عالم الأغنية الرومانسية، إذ إنه قدم سلسلة من الأعمال والألبومات الناجحة، وهو يعيش - حالياً - فرحة احتلال أغنيته الأخيرة مواقع متقدمة في بورصة الأغاني، كما يكشف أنه يستعد لـ«ديو» ثالث في مشواره الفني، بعد أن جمعه الأول مع النجمة أصالة، والثاني مع الفنانة بلقيس.. التقت «زهرة فن» الفنان المصري؛ فتحدث عن محطات عدة في رحلته الفنية:
• دعوت وسائل الإعلام المختلفة إلى مقر إقامتك بدبي.. فما أهمية الصحافة بالنسبة لك كفنان؟
- صحيح، فقد قمت بدعوة ممثلي وسائل الإعلام المختلفة إلى يوم مفتوح في مقر إقامتي بدبي، قبل أن أغادر إلى القاهرة، وأتى هذا اللقاء بعد يوم واحد من الاحتفالية التي أقامها نادي دبي للصحافة؛ لتكريم الفائزين بجائزة الصحافة العربية؛ فالصحافة هي التي تقول رأيها وتنتقد، سلباً وإيجاباً، وكانت قبل «السوشيال ميديا» تعمل على تسويق الفنان، مطرباً وممثلاً، ومؤخراً باتت الصحافة تمتلك بعض الأمور التي لا تعجبنا، لكن لأننا فنانون؛ نحبها ونتجاوز عنها.
• نودع - بعد أيام - عام 2021، الذي كان مميزاً بالنسبة لك.. فماذا تقول عنه؟
- حمل هذا العام أموراً سيئة وقاسية جداً بالنسبة لي، أبرزها وفاة أخي كريم، رحمه الله، و«كورونا» التي جعلت عملنا وحياتنا متوقفة بنسبة 50 إلى 70%. لكن المهم في الموضوع، ومن مميزات شخصيتي، أنني عملت في الاستديو، وفي غرفتي، لأصدر أجمل شيء للجمهور، ما منحني طاقات إيجابية كبيرة، وهناك أغانٍ كثيرة نجحت هذا العام، خاصة في مصر، والأغنية الأخيرة التي طرحتها منتصف نوفمبر الماضي كانت لها أصداء كبيرة على المنصات الموسيقية، فالعمل يخرجني من أي مزاج سيئ.
• وفاة شقيقك الأصغر كريم أخذت أبعاداً مختلفة.. حدثنا عن تفاصيلها!
- كلامك صحيح، ومؤخراً كتبت منشوراً موجهاً إلى الطب الشرعي عن تشريح الجثة. وتفاصيل هذه القضية، هي أن كريم كان يُعالج في أحد المستشفيات بالهرم، وفي اليوم الثاني جاءنا اتصال يقول إن ابنكم توفي أمام هذه الفيلا!! كيف توفي، ونحن أخذناه بأيدينا إلى المستشفى، ونجده في اليوم الثاني متوفى في الشارع؟! إذن هناك أمر مريب، وهذا ما نواجهه اليوم، وتقرير الطب الشرعي يقول إنه لا يوجد شيء، ولم يحدث شيء، ولا توجد كدمات، ولم يلمسه أحد. ونحن نلتزم بالقانون، وأنا شعرت بشكوك؛ لذلك أدرجت المنشور ليحصل جدل، وليشعروا بأن هناك أمراً ما يحدث، وأنني لن أسكت.
• أغنيتك «هموت من غيرها» الأخيرة من أغاني الدراما.. هل السوق بحاجة إليها في ظل ما يعيشه الناس من دراما؟
- نعم السوق المصري منذ فترة تعتريه مشاكل في موضوع الأغاني السيئة والمهرجانات، وأصبحت «ترند» علينا، وهذا ذوق غريب على المصريين اجتاحنا منذ عامين، ولست ضد وجود المهرجانات، لكن لا يصح أن تبقى الرقم «واحد» دائماً؛ لأن الذوق ينعكس على الشعب، فهذا الذي يزعجنا ويزعج النقابة. القضية أننا نقول غنوا، واعملوا، واجتهدوا، لكن لا يصح أن يكون الذوق السيئ هو الأعلى. نحن بلد عبدالحليم وأم كلثوم وفريد الأطرش ومحمد عبدالوهاب، نحن بلد أساطير الموسيقى العربية.
• ما رأيك في أغنيات «الراب»؟
- «الراب» جميل، ولا يوجد به أي خلل، فهو موسيقى نظيفة، وشباب شكلهم ظريف يجددون أنفسهم، فمرة يتحدثون بكلام جميل، وأخرى بكلام غير مفهوم، لكنهم لا يغنون كلاماً «قبيحاً»، فكلامهم غير المفهوم نحبه؛ لذلك لديهم جمهور كبير، لكن مطربو المهرجانات لديهم جزئية يجب أن يصلحوها، ويجب أن يكونوا صادقين، بما أنهم أصبحوا مشهورين، ويمتلكون الأموال والسيارات، والناس يحبونهم؛ فيجب أن يكونوا على قدر هذه الشهرة، لكن أنا لست مع المنع.
• من وجهة نظر فنية.. ما سبب نجاح المهرجانات؟
- نحن في مصر نحب الأمور الغريبة في هذه الفترة، ونعتقد أننا إذا غنينا يا «بنت كذا»، أو إن خلعت قميصي وأظهرت عضلاتي سألفت الانتباه؛ لأنه من وجهة نظر الجمهور، أنا أقوم بأمور غريبة على المسرح، وهناك ناس يحبون هذا الأمر.
• تقصد محمد رمضان؟
- لم أحدد أسماء، فهناك الكثيرون الذين يتعرون على المسرح، ليس فقط رمضان، فهناك شخص اسمه «عفروتو»، وآخر لا أذكر اسمه، ولا أقصد فقط التعري، بل أقصد التصرفات الغريبة. وهذه الأمور تجعلهم مشهورين، لكن ليس كمغنين، فالمغني لديه ثقافة وأداء وصوت وامتحان لكي يحصل على هذا اللقب، ولأجل هذا الأمر تحدث الأستاذ هاني شاكر في الموضوع، فهو يريد أن يكون جميع أعضاء النقابة منضبطين وملتزمين بأسس الغناء في زمن صعب، وهاني شاكر مطرب ورجل صاحب خبرة، وهو لا يريد أن يمنع أحداً، بل أوقف عملهم لحل هذه المشكلة، ولا أحد مع قرار المنع.
• بعد إنجازات 2021، ما حفلاتك القادمة؟
- لديَّ حفلة في رأس السنة برأس الخيمة في مركز الحمراء، مع الفنان اللبناني زياد برجي، وهناك «دويتو» قريباً، لكن لن أكشف الاسم؛ لأننا لم نوقع العقد حتى الآن.
• ما أمنياتك للعام الجديد؟
- أتمنى أن يكون العالم العربي كله في حالة من الاستقرار والأمان؛ لأنه في العالم كله لا يوجد استقرار بنسبة كبيرة، وأتمنى أن تكون الحياة طبيعية، وأن تستمر الحفلات، ويتحسن الاقتصاد.