#لقاءات وحوارات
زهرة الخليج الأربعاء 11 نوفمبر 2020 10:00
يجسد الفنان التشكيلي الكويتي حمد الحميدان أحلامه واقعاً، فالفتى الذي كرمته الصحافة البريطانية صغيراً اعترافاً بموهبته الطاغية بالرسم، ولقبته بـ(بيكاسو الصغير)، صار اليوم شاباً يافعاً يلوح مشاعره وأحاسيسه إلى لوحات تنطق بالإبداع، يقدمها لمحبي ومتذوقي الفن في معارض عالمية. وفي حواره مع «زهرة الخليج» يروي حمد سيرته الإبداعية ويكشف عن حلمه الكبير.
• من أطلق عليك لقب بيكاسو الصغير ولماذا؟
- أطلقت اللقب الصحافة البريطانية قبل أكثر من عشر سنوات، لأنهم وجدوا أن لوحاتي تذكرهم بلوحات الفنان بابلو بيكاسو، وأنها قريبة من لوحاته. على الرغم من أنني عندما بدأت الرسم وأنا صغير لم أكن أعرفه، وكل ما في الأمر أنني اتبعت أحاسيسي فيما أرسم.
• كيف تعبر عن نفسك من خلال ما ترسم؟
- حسب حالتي المزاجية، إذا كنت سعيداً سأرسم لوحة بها تفاؤل وحياة وتضم كل ألوان السعادة، أما إذا شعرت بالحزن، فستطغى الألوان الغامقة على تفاصيل اللوحة، يمكن القول إنني أعبر عن مشاعري بالألوان.
50 لوحة
• ما محتوى المعرض التشكيلي الذي تحلم به؟
- خلال مسيرتي أقمت تسعة معارض، أربعة منها كانت معارض شخصية والبقية معارض مشتركة مع فنانين آخرين. أحلم بأن أقيم معرضاً كبيراً في باريس أو روما أو ميلان، أعرض به 50 لوحة، بأحجام كبيرة، أقدم فيها قصصاً وحكايات تعكسها ألوان قوية تروي سيرتها.
• كيف ترسم رسوماتك؟
- لي ستايل خاص بي، أستل لوحاتي من خيالي الواسع. كثيراً ما أسمع قصصاً من عائلتي أو محيطي، أو أقرأ حكايات معينة، كما يلفتني الجمال، وكل ذلك أدرسه بعقلي الباطن، قبل أن أبدأ بالرسم، فلكل لوحه عندي قصة مختلفة عن الأخرى.
• هل حققت اليوم الأماني التي كنت تحلم بها وأنت طفل صغير يمسك الريشة في يديه؟
- حققت معظمها، لكن حلمي الكبير أن أعرض لوحاتي في جميع أنحاء العالم، وأن يتعرف كل الناس إلى أعمالي ورسوماتي، ولذلك أنا أسير وفق هذا المخطط.
• هل تسير على خطى بيكاسو، فهو أيضاً أقام أول معارضه وهو في سن الخامسة عشرة؟
- عندما بدأت أرسم لم أكن أعرف من هو بيكاسو، وعندما كبرت تعرفت إلى أعمال أبرز الفنانين العالميين، ووجدت أن ستايلي وطريقتي في الرسم قريبة من بيكاسو، لكن الاختلاف في تنفيذ الأفكار وصياغتها رسوماً على المسطحات البيضاء.
جائحة كورونا
• هل أوحت لك جائحة كورونا برسومات معينة؟
- لم تؤثر فيّ جائحة كورونا، ولم أفكر في الرسم عنها أو عن تأثيرها. أنا مخلص لأفكار رسوماتي كوني أريد أن تحمل لوحاتي الفرح والسعادة والتفاؤل، لذا رفضت تأريخ هذا الوباء العالمي في أعمال فنية. لكنني شخصياً استفدت من فترة الحجر الصحي المنزلي، بتطوير أدواتي الفنية وأفكاري.
• كيف تعبر عن نفسك من خلال اختيارك الألوان والملابس التي ترتديها؟
- لا أخطط ماذا سوف أرتدي. ما أشعر به في لحظة اختيار الملابس هو ما يقودني لارتدائها. شخصياً أنا أحب ارتداء (ستريت ستايل) و(الكاجوال سنايل)، وأنتقي الألوان حسب ما أشعر به.
اقرأ أيضاً: حصة العجاجي: المكياج ليس سحراً