#مشاهير العرب
لاما عزت 19 أكتوبر 2020
بساط الريح الذي جعلنا نعيش الأمكنة والبلدان ونشم رائحة كل "الفصول الأربعة" التي أعادتنا لكلاسيكيات الموسيقى العالمية، كل هذا وقعه الموسيقار فريد الأطرش، الذي ترك لنا إرثاً من كلاسيكيات الغناء العربي وتقاسيم عوده التي ترن في الذاكرة ولا تغيب.
لهذا ليس غريباً أن يحتفل محرك البحث غوغل بالذكرى الـ110 لعيد ميلاد الموسيقار والمطرب فريد الأطرش، هذا الأمير القادم من جبل العرب في سوريا والذي كون ثنائياً غنائياً مع أخته أسمهان التي مرت حياتها كأساطير العالم.
رحلة حياة مزدحمة بكل شيء خاص وجميل كانت الموسيقى والغناء فيها شغفه وجرحه بفقدان أخته وعشقه، وكانت السينما والأفلام منصة أخرى غنى خلالها أروع كلاسيكيات الغناء، وكانت سامية جمال إلى جانبه يعزف على حركة خصرها، ولم تكن القاهرة سوى الحاضنة الفنية والجمالية التي غناها وغنى لنيلها العظيم.
اعتبر الموسيقار فريد الأطرش من علامات الموسيقى العربية الأصيلة، كمطرب وملحن، وتم اختياره عام 1962 كأحسن عازف عالمي لآلة العود ولقب بـ"موسيقار الأزمان" و"ملك العود"، فمن منا لايتذكر "الربيع" و"لحن الخلود" و"عدت يا يوم مولدي" و"أول همسة"، هذا الفنان الذي أثرى السينما والأفلام الاستعراضية والغنائية، ووقفت إلى جانبه أهم الراقصات اللواتي امتلكن الإيماء والتعبير العالي في الرقص الشرقي.
مثل مع أهم نجمات السينما العربية مثل فاتن حمامة وصباح وشادية ومديحة يسري وزبيدة ثروت وسامية جمال وتحية كاريوكا وهند رستم وميرفت أمين وغيرهن.
بدأت مسيرته الفنية في فيلم "انتصار الشباب" في عام 1941، وقدم بعدها "شهر العسل" عام 1945، و"بلبل أفندي" عام 1948، وفي عام 1955 خاض تجربة التأليف عبر فيلم "قصة حبي"... أفلام كثيرة وأغانٍ كان أكثر ما يميزها التجديد في الموسيقى وخيط الحزن الذي حمله معه بعد مقتل أخته أسمهان.
ورغم غيابه الذي يقارب الأربعة عقود لايزال صوته على الأسطوانات والكاسيتات والسيديهات اليوم، ولم يسد الفراغ الذي تركه أحد، وهكذا يبقى المبدعون وتبقى أصواتهم في الذاكرة، إنهم خالدون.