#مشاهير العرب
زهرة الخليج 19 يوليو 2020
مجموعة من الأحاسيس والمشاعر والرثاء، التقت في قصيدة شعرية واحدة، حملت أبيات معبرة لحالة إنسانية صادقة في الكلمة والإلقاء، وذلك من خلال قصيدة "أبتاه" للأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد التي ألقاها بكل صدق سليم الذهبي، بأسلوبه وإمكانياته الصوتية المتميزة، مهتماً بكل تفاصيل كلمات القصيدة، موضحاً الجانب الشعري الفصيح في أسلوب الإلقاء الذي طرحه وعرضه عبر يوتيوب، مؤكداً احترامه وحرصه على نقل رثاء عبد الرحمن بن مساعد لأبيه في قصيدة "أبتاه" بالشكل الذي يجب أن تظهر عليه، والذي قال الشاعر في أبياتها:
مضى عامان لم أكتب رثاء
فلا تعجب لعجزي عن رثائي
أيا أبتاه مت أنا بيوم
رحلت به إلى دار البقاء
وقدم سليم الذهبي أبيات القصيدة بصوته مازجاً بين كلمات القصيدة المؤثرة والمقطوعة الموسيقية المعزوفة على آلة الكمان، واضعاً رؤية خاصة مختلفة في الطرح والأسلوب، متفرداً بجماليات صوته المتأثر بصدق رثاء عبد الرحمن بن مساعد لأبيه، والذي كتب كلماتها بعد سنتين من وفاة والده.
تحمل القصيدة الفصحى عند الشاعر عبد الرحمن بن مساعد ذخيرة لغوية ومخزونا ثقافيا، وحضور شخصيته ومشاعره في أسلوب الكتابة، وهذا الأمر ساهم وبقوة إلى نشر قصائده وأسلوبه إلى آفاق رحبة وشريحة أخرى من الجمهور في الخليج والوطن العربي، واستطاع أن يوصل صوت المثقف السعودي إلى أبعد مدى.
الى جانب قصيدة "أبتاه" قدم سليم الذهبي بصوته أيضاً سيمفونية شعرية بعنوان "الخمسون" من أشعار عبد الرحمن بن مساعد، وحملت رؤية جديدة في تقديم القصائد الصوتية وأسلوبها، وهو التميز الذي أثنى عليه عبد الرحمن بن مساعد عبر حساباته الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي.