لاما عزت 24 يوليو 2016
ثمّة أماكن رائعة ومقاصد سياحية فاتنة ربما نكون من المحظوظين لأننا رأيناها أو زرناها، والسبب أن الجيل القادم ربما لن يستمتع بزيارتها ومُشاهدتها كما فعلنا نحن، وكل ما سيكون مُتاحاً له هو مُشاهدة صُوَرها، لأنها سوف تختفي مِن على وجه الأرض. فما هي؟ عوامل كثيرة منها طبيعية وأخرى يفتعلها الإنسان، إمّا بسبب الاستهتار أو القصد أو نتيجة عدم التقدير، تؤدي إلى اندثار أماكن رائعة الجمال نعتبرها اليوم مزارات سياحية فاتنة. خلال سنوات مستقبلية ليست بعيدة، ستختفي هذه الأماكن الجميلة التي نتمتع بها اليوم وتصبح من الماضي الغابر. فما هي هذه الأماكن وأين توجد؟ إليكم لائحة بأهمها، فاربما قررتم أن تسارعوا إلى زيارتها والاستمتاع بها قبل أن تصبح في خَبَر كان. جزر المالديف جزر المالديف هي أرخبيل في المحيط الهندي، وتُعد واحدة من أدنى نقاط اليابسة على سطح الأرض، إذ يبلغ ارتفاعها خمسة أقدام فقط فوق مستوى سطح البحر. وبالنظر إلى حقيقة استمرار ارتفاع البحر والتغيُّرات المناخية الحادة، من المنتظر أن تغرق جزر المالديف يوماً وتختفي، ويُتوقَّع حدوث ذلك خلال المئة عام المقبلة. البحر الميت البحر الميت هو بحيرة ملحية مغلقة تقع في أخدود وادي الأردن ضمن الشق السوري الأفريقي، على خط الحدود الفاصل بين الأردن وفلسطين التاريخية. يعتبر البحر الميت أعلى المسطحات المائية ملوحة على سطح الأرض ومن أهم المنتجعات الصحية حول العالم. تحتوي مياهه على الكالسيوم والبوتاسيوم وتعالج أمراضاً كثيرة تتراوح من الصدفية وحتى هشاشة العظام. في غضون الأربعين سنة الماضية، تقلصت البحيرة بنسبة 30 في المئة، ومن المتوقع اختفاء البحر خلال الخمسين سنة المقبلة. أولمبيا أولمبيا في اليونان فيها موقع تاريخي يبعد خمس دقائق عن المدينة، شهد هذا الموقع تنظيم الألعاب الأولمبية كل أربع سنوات لأكثر من 1000 عام قبل إلغائها من قبل الإمبراطور ثيوديسيوس الأول عام 393 م. تُعاني منطقة أولمبيا التي احتضنت أول ألعاب أولمبية في التاريخ من خطر الاختفاء، جرّاء حرائق الغابات المتزايدة في المنطقة، واشتداد حرّ الصيف، وزيادة جفاف الأجواء في المنطقة، بسبب التغيرات المناخية. وادي الملوك وادي الملوك في مصر، يُعرف أيضاً باسم «وادي بيبان الملوك». هو واد في مصر استخدم على مدار 500 سنة خلال الفترة ما بين القرنين السادس عشر والحادي عشر قبل الميلاد لتشييد مقابر لفراعنة ونُبلاء الدولة الحديثة الممتدة خلال عُصور. يقع الوادي على الضفة الغربية لنهر النيل في مواجهة طيبة (الأقصر حالياً). وتعمل الحركة السياحية النشطة وتكاثُر الطحالب والعفَن على أسطح الآثار على اختفاء معالم النقوش والآثار تدريجياً، ويتوقع أن تختفي هذه النقوش خلال الـ150 سنة المقبلة. البندقية البندقية في إيطاليا تُعرف بتراثها الحضاري والفني والبحيرات الجميلة، وتُعد من أجمل مدن العالم التي ترعاها منظمة اليونسكو، الأمر الذي جعلها ثاني مدينة إيطالية بعد روما من حيث ارتفاع نسبة التدفق السياحي من أنحاء مختلفة من الخارج. تطل البندقية على البحر الأدرياتيكي، وهي عبارة عن جُزر عدّة متصلة ببعضها بعضاً عبر جسور وقنوات مائية متعددة، تجعلها فريدة من نوعها على مستوى العالم. تُعاني هذه المدينة العائمة خطر الغرق، نتيجة ارتفاع منسوب الماء وموجات الفيضانات المُتزايدة. الحيد المرجاني العظيم الحيد المرجاني العظيم في أستراليا يقع في القرب من ولاية كوينزلاند في شمال أستراليا، ويمتد إلى مسافة 2300 كيلومتر، وهو تشكيل ضخم من الشعاب المرجانية وأكبر حيّد طبيعي على وجه المعمورة، يعود عمره إلى ما يقارب الـ18 مليون عاماً، ويمكن رؤيته من الفضاء. كما يُعد من عجائب المخلوقات وأحد أهم مواقع الغطس والغوص بسبب ثروته من الحيوانات والنباتات البحرية. يعاني الحيد المرجاني في الوقت الراهن مشكلات كبيرة تتربّص بسلامته وبقائه، بسبب التلوث الحاصل في مياه البحر وارتفاع نسبة الكربون المنحل في مياه المحيطات بفعل الاحتباس الحراري والتلوث الذي يسببه البشر. تاج محل تاج محل في الهند هو ضريح رائع الصنع، أنيق العمارة من الرخام الأبيض شيّده الملك شاه جهان الإمبراطور المغولي (1630 - 1648) ليضم رفات زوجته الثالثة تخليداً لذكراها. تم تشييد الضريح على مصطبة من المرمر الأبيض، وأقيمت عند كل زاوية من زوايا المصطبة مئذنة متناسقة الأجزاء ارتفاعها 37 م. يُعتبر تاج محل من أرقى الأمثلة على العمارة المغولية، وهو أسلوب يجمع بين الطراز المعماري الفارسي والتركي والعثماني والهندي. يعاني هذا المعلم العالمي الشهير تآكل الحجارة المُستخدمة في بنائه وتآكل الأسس الخشبية التي توجد أسفله، ويقول بعض الخبراء إنه قد ينهار خلال الأعوام الـ 10 المقبلة. غابات الأمازون غابات الأمازون تقع في البرازيل، وتُعتبر الرئة التي تتنفّس الأرض من خلالها، فهي الغابة البكر في القارة الأمريكية. يجري حالياً تجريف وقطع جائر لأشجارها ونباتاتها لتحويلها إلى طُرق سريعة ومدن سكنية، بالإضافة إلى زراعة المخدرات فيها، وإنشاء معامل تصنيع وتحويل هذه المخدرات إلى سموم يتم تهريبها إلى جميع أنحاء العالم من خلال عصابات خطرة. تم تدمير أكثر من 600.000 كم مربع من هذه الغابات خلال الـ 30 سنة الأخيرة. السهول المنغولية تتسم الأراضي المنغولية بسهولها الشاسعة المُحاطة بالجبال والوديان من كل اتجاه، كما تتسم بأنها من أعلى الأماكن اكتظاظاً بالسكان، لكن بسبب التعدين والبحث المستمر عن الثروات المعدنية، فإنّ الأراضي المغولية في طريقها إلى الاختفاء. حوض الكونغو حوض الكونغو هو ثاني أكبر الغابات الاستوائية المطيرة في العالم التي تنتج 40% من الأوكسجين في العالم. كما أنه بمثابة مصدر مهم من مصادر الغذاء والدواء والمعادن. وفقاً لتقرير الأمم المتحدة، سيتم فقدان ثلثي الغابات بما في ذلك النباتات الفريدة والحياة البرية بحلول عام 2040 إذا لم تُتخذ تدابير فعّالة لحمايته، وذلك لأن 10 ملايين فدّان من الغابات تضيع كل عام، بسبب قطع الأشجار والزراعة والتعدين وحرب العصابات. نهر كارنالى نهر كارنالى في نيبال ينبع من هضبة التيبت، ويشق طريقه من خلال جبال الهيمالايا إلى الهند، ويتميّز بأنه أطول وأعنف نهر في نيبال، وتكمن أهميته في توليد الطاقة الكهرومائية. يُصار اليوم إلى بناء سد لتصدير الطاقة الكهرومائية إلى الصين، الأمر الذي يعود بنتائج سلبية على المياه الجارية في النهر. جزر غالاباغوس جزر غالاباغوس تُشكّل أرخبيلاً يقع قبالة ساحل الإكوادور، يتألف من 13 جزيرة بركانية كبيرة وصغيرة وصخور كثيرة تتوزع في جميع أنحاء خط الاستواء. تُعتبر هذه الجزر من مواقع التراث العالمي، وتنشط فيها الجزر البركانية، وتكثُر الأنواع الفريدة مثل البطّات البحرية والسلاحف العملاقة غير الموجودة في مكان آخر. يأتي إليها أكثر من مئة ألف سائح سنوياً، ويزيد هذا بمعدل 12% كل عام، ما يفسد من عزلة هذه الجزيرة ويُعرّضها للاضمحلال. الحديقة الوطنية الجليدية الحديقة الوطنية الجليدية في مونتانا تضم 150 نهراً جليدياً، لكن الآن وبسبب التغيرات المناخية، تقلص العدد إلى 25 نهراً فقط، وإذا استمر الوضع المناخي على ما هو عليه، فإن ذلك يبشّر باضمحلال المزيد من المياه الباردة التي تغذيها الأنهار الجليدية، ومن ثم انتهاء الحياة النباتية والبرية فيها. أثاباسكا الجليدي يُعتبر جبل أثاباسكا الجليدي في كندا، المكان الجليدي الأكثر ارتياداً في جبال روكي في شمال أمريكا، وتُقارب سماكة الجليد فيه ارتفاع ناطحات السَّحَاب، مُكوِّنة تشكيلات جليدية مدهشة وباهرة، لاسيّما مع انعكاس أشعة الشمس عليها. يعاني النهر الجليدي في أثاباسكا الذوبان المستمر على مدى السنوات الـ125 الماضية، ويعتقد الخبراء أنه يتقلص حالياً بمعدَّل أسرع عن الفترة السابقة، حيث إنه يفقد حالياً بين 6 إلى 9 أقدام في السنة.ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق