لاما عزت 26 ابريل 2012
الإنسان حكيم نفسه كما قال أجدادناً ودعونا نضيف عليها أن الإنسان جالب السعادة لنفسه. ولكن كيف؟ في واقع الأمر لا يوجد أي شخص تعيس أو معدوم الحظ في حياته على الدوام؛ حيث يُمكن لكل إنسان أن يصبح سعيدًا، بل ويُمكنه أن يكون حليفًا دائماً للسعادة والحظ من خلال نظرته الإيجابية للحياة.
ويؤكد أستاذ علم النفس شتيفان ليرمر لوكالة الأنباء الألمانية، على هذا المعنى بقوله :"يُمكن للإنسان التأثير والتحكم في حالته النفسية والمزاجية"، لافتًا إلى أن هذا الأمر يتوقف على سلوك الإنسان وتصرفاته؛ حيث ينبغي على الإنسان الانتباه دائمًا إلى لحظات السعادة التي تحيط به واقتناصها والاستمتاع بها قدر الإمكان.
وأشار عالم النفس الألماني إلى أنه يُمكن للإنسان خلق هذه اللحظات بنفسه؛ حيث يُسهم إتباع التفكير الإيجابي في خلق السعادة والحظ للإنسان بشكل لا يُمكن تصوره، ويقول ليرمر :"السعادة موجودة حولنا على الدوام وتبعث إشارتها لجميع البشر، لكن لا يستطيع استقبالها إلا مَن يستعد لها؛ لذا يتوجب على الإنسان تعلم كيفية استقبال إشارات السعادة وتعزيز الشعور بها بأن يقول لنفسه مثلاً :‘الآن لحظة سعادة جيدة تستحق الاستمتاع بها‘".
طرق عملية لجلب السعادة:
"أنا زهرة زارت عيادة الطبيب النفسي محمد أبو زيد لتسأله عن طرق لجلب السعادة فقال:
على كل منا أولاً تحديد مفهومه عن السعادة. هناك أشخاص يرون سعادتهم في كسب المال وآخرون في الرضا الوظيفي أو الزواج. أو حتى في الإبداع في موهبة محددة. ويضيف "علينا أن نكون واقعيين بحسب قدراتنا وإمكانياتنا وإلا جلبنا التعاسة وليس السعادة". وهناك طرق عملية فعلاً لتحقيق الرضا عن الحياة:
- دوني كل الأمور التي تجلب لك السعادة والبهجة. الرقص الرسم التسوق.
- حددي إمكانياتك للمارسة تلك الأمور أستطيع التسوق لنفسي بمبلغ معين مثلاً أو ادخر لشراء شيء أحلم بامتلاكه أو أرقص يومياً لمدة ساعتين في البيت أو في سهرة أو مع صديقاتي وعائلتي.
- ابحثي عن مصادر جديدة للسعادة. كهواية قديمة نسيتيها عودي لممارستها وحاولي التقدم فيها.
- اخلصي لفكرة الصداقة أكثر وأعطها من وقتك فالصداقة خير ملجأ في أزمات الحياة وتجلب الكثير من الفرح.
- تألقي في عملك بإنجاز الكثير ولفت نظر مديرك لمواهبك وطاقاتك.
- الإيمان دائماً أن هناك مخرج مهما تعقدت أمور الحياة.