غانيا عزام 18 ديسمبر 2019
نجحت مصممة الأزياء المصرية مرمر حليم على أرض الإمارات، وتعتبر اليوم صاحبة واحدة من العلامات التجارية الراقية والأنيقة والبسيطة التي يرتديها العديد من الشهيرات حول العالم. احتلت مرمر هذه السنة موقعاً في قائمة فوربس الخاصة بالنساء في الشرق الأوسط. «زهرة الخليج» التقتها في حوار عن مسيرة نجاحاتها وتصاميمها الجديدة.
• حدثينا عن تشكيلتك لفصلي الربيع والصيف المقبلين التي اخترت Betterfly عنواناً لها؟
عنيت بها Better to fly أي (الأفضل هو التحليق)، بمعنى دعوة المرأة لأن تحلق وتطير إلى اللامحدود، فعندما تتولى السيدات الإدارة تجدون كمية عطائها وإنتاجها وترينها متميزة، فالمرأة الحديدية مارجريت تاتشر قالت.. عندما تريدين كلاماً كثيراً حدثي الرجال، وعندما تريدين الحفاظ عليه أخبري المرأة، فهي تبذل مجهوداً، بمعدل يفوق الرجل مئة مرة. فمن هنا أتت التسمية فكل القصّات مقلوبة، لأن كل المسؤوليات التي تقع على المرأة تحاول أن تشدها نزولاً، وهي تحاول أن تطير فهي تحارب على كل الجبهات، وعندما تكون في مكانها الصحيح، تنجح المرأة كثيراً، بل أكثر من أي رجل.
ألوان الربيع
• لأجل ذلك اخترتِ لها ألوان الربيع، والأسود الذي لا تحيدين عنه، والخامات من التفتا والشيفون وغيرهما؟
اخترتها بسبب وجودي في منطقة الخليج، وأنا أستهدف المرأة العربية، لذلك أختار الأقمشة الخفيفة التي تناسب المساء، بحيث يكون القماش مريحاً وغير مبطن. وحتى عند تصميمنا فستاناً كبيراً نعمل على تقنية داخلية ليكون الفستان خفيفاً.
• تتميز فساتينك بطابعها العملي، هل سنراك تتوسعين نحو البدلات؟
نعم، ولكن الفكرة أن للسوق متطلباته، فهو يطلب الآن الـSemi couture وفساتين السهرات، فقد حرصت على أن أقدم للسيدة تصميم الـSemi couture بطريقة عملية جداً، وأتمنى أن أكثر من البدلات.
• هناك بعض التعريقات من الزهور في تصاميمك، ماذا عنها؟
هذا النسيج مطبوع وهو عبارة عن فراشات تقع على الزهور، فكله شغل يدوي وينفذ على الماكينات وهو يسمى Semi couture. هذا وأحب المزج بين القماش الناعم والقصّة التي تتصف بالقوة، فالمرأة ناعمة وفي الوقت ذاته قوية.
7 سنوات
• بعد مرور سبع سنوات على انطلاقك في عالم التصميم، على ماذا تحرصين أكثر؟
ما أعمل عليه بشكل دائم هو النوعية والجودة في القطعة، وأحاول أن أعطي السيدة أفضل نوعية تتناسب مع السعر الذي تريد أن تدفعه، وأعطيها أفضل تنفيذ مع قماش مقبول أمنحه الجودة بالتكنيك والتنفيذ العاليين، بالحد الذي يصعب تنفيذ القطعة أو تعديلها خارجاً إلا من قبل الخياطين الذين يعملون معي، نظراً لصعوبة تعديلها، إذ ثمة تكنيك معين في تنفيذ الفساتين يصعب على الآخرين القيام به.
• إلى أي مدى يسهم تصوير مجموعات الأزياء في انتشار علامتك التجارية؟
الصورة هي كل عملي لأنني أعمل في قطاع التجزئة. الآن أصبح باستطاعتي تصوير الـ Look book والـ Editorial دائماً، لأن العلامة تكبر يوماً بعد يوم. في السنة الأولى لانطلاقتي لم أكن أستطيع تحمل نفقات العارضة فصورت صديقة ابنتي، وهذا إصرار على إكمال طريقي رغم قلة الإمكانيات حتى أصل إلى ما أريده. كما أن (الفاشن) فيلم ضروري لأن السيدة ترى الفستان يتحرك وتلاحظ كم هو خفيف على الجسم.
• لماذا اخترتِ العنود بدر Fozaza لكي تختتم عرضك الأخير؟
لأنها الشخصية التي تناسب عرضي وهي متواضعة إلى حد بعيد وناجحة، وهذه الشخصيات أحب التعامل معها لأنني أكره المغرورين.
اتهام
• دعينا نتكلم عن الشهيرات اللواتي ارتدين من أزيائك، هل ما زلت بنفس الحماس للتصميم للنجمات؟ وأين أصبحت أولوياتك؟
أولوياتي المرأة التي تريد فستاناً وتنتظره، ويصبح أمانة عندي وأقول لمن حولي هذا الفستان لم يعد لنا، ويجب أن يكون بأحلى صورة ونوعية ممتازة، ولا أرى الجيد بما أنجزه إنما أنا ناقدة بشعة لعملي، وبالنسبة لسؤالك فأتعامل حالياً مع وكالة هندية ألبس لهم نجوماً لبوليوود.
• اتهمك البعض بأنك رفضت تلبيس نجمات «مهرجان الجونة السينمائي» الأخير وتجاهلت طلباتهن؟
لم أستطع تلبيس الشهيرات في المهرجان، لأنني كنت منشغلة بالتحضير لمجموعة أزياء خاصة بـEmmy Award، كما كنت منشغلة أيضاً بتحضير مجموعتي وعرضي للأزياء، فاعتذرت بسبب ضيق الوقت، ولي الشرف أن ألبس نجمات مصر. لكنني لو كنت منشغلة بمليون قصة سأذهب بنفسي عند شيرين عبد الوهاب، لأنها كانت الوحيدة التي لبست من أزيائي في بداية طريقي ففتحت لي الأبواب. وعندما قلت لها إنني لن أنسى جميلها، رفضت ذلك وقالت لي إياك أن تذكري هذا الأمر، فكلنا مجبورون ببعضنا، فهي بنت بلد وجدعة وطبيعية ومتواضعة.
• كيف تنظرين إلى العالمية؟
هناك مصممون عالميون عرب كثر، أما المصممات فهن قلة وخاصة العربيات، فهناك ريم عكرا اللبنانية عربية الأصل لكنها تُصنّع أزياءها في الخارج. أما بالنسبة لي فأحاول أن أثبت أن هناك مصممات عربيات يصنّعن في العالم العربي، وهذا ما كنت أسعى إليه وأريد أن أتحدى به وأنافس لذا أصنّع أزيائي في الإمارات لأنافس الغرب. وعندما عرضت أزيائي في باريس، جاءت سيدة إيطالية تعمل في إدارة علامة تجارية واختارت فستاناً للسهرة من فساتيني، فاعتبرت حينها أنني نجحت لأنها كانت ترتدي من (برادا).
• من ألبستِ من نجمات بوليوود؟
ديبيكا بادوكون وسونام كابور.
• ومن نجمات هوليوود؟
ألبست مجموعة منهن، ولكنني لم ألبس حتى الآن من أريدهن، مثل: ديان كيتون، فحلم حياتي أن ألبسها، وإيما ستون وجنيفر لورانس ونعمل على ذلك.
حصلت مرمر حليم على شهادة البكالوريوس في المحاسبة من كلية التجارة في مصر عام 1998، ومع ذلك تابعت مهنة الموضة، ودرست تصميم الأزياء في FDC Egypt بالاشتراك مع Istituto di Moda Burgo، ميلانو، إيطاليا في عام 2009.