قالت النجمة السينمائية التونسية هند صبري إنها أصبحت أكثر التزاماً بقضية المرأة، موضحة في تصريحات صحفية على هامش مشاركتها في مهرجان مراكش الدولي للفيلم أن لديها رغبة أكبر في التطرق إلى قضايا ملتزمة.
وحول تمثيلها لقضايا المرأة قالت صبري: "أجد نفسي أدافع عن قضايا المرأة أكثر فأكثر دون أن أكون مناضلة بالضرورة. الدفاع عن حقوق المرأة رد فعل طبيعي إزاء الظلم الذي تعانيه النساء كل يوم في العالم العربي، كما في سائر أنحاء العالم”.
وأضافت: "أمارس مهنة التمثيل منذ 25 سنة وأشعر اليوم وأنا في سن الأربعين بأن لدي رغبة أكبر في التطرق إلى قضايا ملتزمة، أفتخر بكوني امرأة وبكوني تونسية نظراً إلى رصيد النساء التونسيات في الدفاع عن الحرية وحقوق المرأة".
وعن دورها الذي أدته في فيلم "نورة ريف" للمخرجة هند بوجمعة، أكدت صبري أن الأفلام التي لا تصدر أحكاماً على الشخصيات النسائية تثيرها، حتى لو كانت تعيش أوضاعاً تعتبر صادمة في مجتمعات أبوية. وقالت: "عادة ما تكون المرأة في السينما العربية "خطيبة فلان" أو "زوجته" أو "ضحيته" وقليلاً ما يتاح لي المجال لأعبر عما تفكر فيه النساء في البلدان المغاربية والعربية عموماً، وشخصية امرأة متزوجة تقيم علاقة مع رجل آخر تهز ثوابت المجتمع الذكوري”.
واعتبرت صبري أن هذا الدور ربما سيشكل خطراً على مشاريعها المستقبلية. فبحسب تعبيرها، قد ترى فئة كبيرة من المجتمع أن شخصية نورة هي شخصية امرأة فاسقة لا تستحق أن تجسد في فيلم سينمائي.
وأشارت صبري إلى أن تجسيد المشاهد الجريئة هو معركة خاسرة ومن الصعب عليها خوضها من جديد، وتقول: لا أرى لم يتوجب علي أن أتحمل بمفردي مسؤولية الدفاع عن نفسي وعن كل النساء اللواتي يردن التمتع بالحرية أو حرية التعبير بجرأة بينما لا أحد يدعمني إنها معركة خاسرة بالنسبة إليّ ومن الصعب علي خوضها. عادة ما أحظى بالتشجيع عندما أتخطى الحدود المفروضة من المجتمع في الكواليس فقط وليس في الفضاء العام حيث لا أحد يعبّر عن دعمه.