#مشاهير العرب
ربيع هنيدي 7 سبتمبر 2019
«وللناس فيما يعشقون مذاهب» سيراً على هذه المقولة، أرادت المطربة الإماراتية رويدة المحروقي أن تأتي نهاية إجازتها الصيفية وبداية موسم العودة للمدارس.. مغامرة مختلفة، فاصطحبت نجلها نور في رحلة «ضحك ولعب وسباحة» مع الدلافين في دبي، من باب المتعة، ولتخفف عنه رهبة إحساس العودة للمدارس، فيشعر وكأنه لا يزال في إجازة، خاصة وأنها عاشقة لعالم الحيوان. رافقنا رويدة الرحلة في جلسة تصوير حصرية، وسألناها حول إمكانية رجوعها إلى طليقها الموزع الموسيقي المصري المايسترو مدحت خميس، قائد فرقة المطرب ماجد المهندس، وتفاصيل عودتها الفنية.
ميزانية الصيف
استغرقت إجازة رويدة المحروقي هذا الصيف شهرين، أمضتهما ما بين القاهرة وأوروبا، وعن طقوسها خلالهما تقول: «توجهنا بداية إلى القاهرة حيث زار ابني نور والده وجدته وأقاربه، كما كانت لدي بعض التسجلات الغنائية التي يتولى توزيعها مدحت خميس، ومن ثم سافرنا إلى أوروبا». وتضيف: «في أسفاري لا يستهويني عند التسوق شراء الماركات، بل أميل للطلعات الاستكشافية والجولات السياحية التي نتعرف من خلالها على البلد الذي نحن فيه، فأزور المتاحف والمناطق الأثرية والمطاعم الشهيرة». وعن الميزانية المالية التي أنفقتها خلال إجازاتها هذا الصيف، تجيب بصراحة: «لست من النوع الدقيق الذي يحسب كم صرفت، لكني وضعت ميزانية قاربت الـ300 ألف درهم، عدا عن قيمة تذاكر السفر والإقامة، وقد لا أكون صرفت المبلغ كله، إنما كان ضرورياً أن آخذ احتياطياً مبلغاً إضافياً تحسّباً لأي طارئ».
الدرجة الأولى
سافرت رويدة مع نجلها على درجة (رجال الأعمال) وحول هذا مازحناها: هل من العيب أن يسافر الفنان على الدرجة السياحية؟ فتجيب: «قد يشعر غيري من الفنانين بأن الأمر مخجل، إنما بالنسبة لي لا أراه عيباً أو غلطاً».
ونسألها: ماذا لو كانت تذكرتك في الطائرة على الدرجة السياحية، وصادفت على متن الطائرة مثلاً المطربة نوال الكويتية أو المطربة بلقيس أحمد فتحي تجلسان في الدرجة الأولى، فهل تُحرجين حينها؟،
فتجيب: «لن أحرج من نوال أو بلقيس أو غيرهما، لسبب هو أن الأمر المتعلق باختيار مكان جلوسي في الطائرة يعد قراري. ولا يجب أن ننسى أن لكل إنسان ظروفه المالية وميزانيته، ثم إن الأمر لن يرفع من قدر غيري أو ينقص من قيمتي. وفي النهاية، أنا مسافرة ليس لأجل أن تراني (سين) من المطربات أين سأجلس، والأهم عندي هو راحتي التي تتلاءم مع إمكانياتي».
الطيران والسباحة
لا تخشى رويدة ركوب الطائرات، لكنها تميل في سفرها جواً إلى الهدوء ولا تفضل النوم أثناء الرحلة، لذلك تشغل نفسها إما بقراءة كتاب أو مشاهدة الأفلام. ولا تنسى بعض المواقف الصعبة التي تعرضت لها خلال أسفارها، وتقول: «ذات مرة كنا متوجهين من أبوظبي إلى بيروت ورغم دخولنا الأجواء اللبنانية، بقيت الطائرة تحلق في السماء دون أن يخبرنا قائد الطائرة عن السبب، وأن سوء الأحوال الجوية هناك يُعطل عملية الهبوط، فأصابنا الذعر. ومرة أخرى في سفري إلى أوروبا وبعد نصف ساعة من الإقلاع حدثت مشكلة في محرك الطائرة، فتمت عملية هبوط اضطراري في أحد المطارات». لكن نور نجل رويدة وبحضورها، يكشف سراً عن أمه، بأنها تخاف البحر كونها لا تجيد السباحة، لذا وجدناه حريصاً وهو يلعب ووالدته مع الدلافين، على أن يلفت نظرها لضرورة الانتباه إلى عمق المكان الذي يسبحان فيه»، فما كان من رويدة سوى أن علقت: «لا تستمعوا لكلام ابني، إنه يمزح، واتهامه باطل. أنا أجيد السباحة، وصوري مع الدلافين تبرهن مقولة الميّة تكدب الغطاس».
ظلم الحياة
علاقة رويدة بابنها نور تبدو مثالية، وتصفها قائلة: «نحن أصحاب كثيراً، لكن في الوقت ذاته لا بد من أن أتعامل معه كأم.. أي أن هناك مواقف يجب أن أمارس فيها سلطتي كأم، فأنصحه وأنهاه عن أمور قد تضرّ به، وأضع له حدوداً وضوابط». نسألها: هل تشعرين بأن الحياة ظلمتك عندما أصبحت المسؤولة عن تربية ابنك بعد طلاقك من زوجك مدحت خميس، لا سيما أن نور يقيم معك في أبوظبي بينما طليقك يقيم في مصر؟ فتجيب: «لا أشعر بأن الحياة ظلمتني لكن القدر اختار لي الطلاق، لكني سعيدة أني صرت أماً، وكل يوم أشكر ربي على هذه الهدية الأجمل في حياتي». في المقابل، نقول لها: هل ظلمت نجلك نور عندما انفصلت عن والده، فأصبح بعيداً عن أبيه؟، فتجيب: «لم أظلمه. وعلاقة نور بوالده حلوة. وكنت سأظلمه لو أني فصلته بشكل كامل عن والده وأهل أبيه، لكن الأب وابنه متعلقان ببعضهما بشكل قوي، ويلتقيان كلما سنحت الفرص ويعرفان كل شيء عن بعضهما بعضاً».
فرق 30 سنة
نسأل رويدة: من يراك مع نور لا يظن للوهلة الأولى أنه ابنك، ويعتقد بأنه خطيبك، خاصة بعد أن انتشرت مؤخراً موضة زواج المطربات ممن يصغرهن في السن، كزواج المطربة أنغام من الموزع أحمد إبراهيم؟، فتجيب: «لا، فارق السن واضح بيني وبين نور، فهو عمره 14 سنة، وأنا عمري 44 سنة، أي هناك فارق 30 سنة بيننا، ولكن من يراه معي قد يعتقد بأنه أخي». وحول ما إذا كانت لن تكرر تجربة الزواج ثانية خوفاً على مشاعر نجلها، تجيب: «على العكس، نور قبل كم سنة فاجأني بأنه يطلب مني أن أتزوج من جديد لأنه يريد أخوة، لكنه اشترط أن أتزوج من رجل منفصل عن زوجته، ولديه أبناء فيصبحوا بذلك إخوة له، رافضاً أن أنجب غيره من باب غيرته عليّ».
العرسان والمستحيل
نسأل رويدة: ألم يتقدم إليك عرسان منذ طلاقك الأول؟، وتجيب: «تقدم لي عرسان كثر، وكنت واضحة معهم وأخبرهم من البداية، أن الأولوية في حياتي هي لابني، وكل من تقدموا لي حاولوا التقرب من نور، لكني بصراحة لم أكن أفضل فكرة الزواج». ونسأل: هل معنى كلامك أنك رافضة فكرة الزواج لا سيما أنك ستقتربين من سن الـ50؟، فتقول: «مستقبلاً لا أعرف ماذا سيحصل، لكن الأمر ليس مستحيلاً خاصة أننا أحياناً نقول عن أمور معينة في حياتنا إنها مستحيلة، لنفاجأ بعد ذلك أنها حدثت». ونحاول أن نسترجع معها اللحظة التي قررت فيها الهروب ومغادرة منزل الزوجية في مصر، والعودة إلى دولة الإمارات وطلب الطلاق والحصول عليه؟، فتجيب: «أكيد هي لم تكن تجربة حلوة، ولا أريد أن أتكلم في الموضوع لأنه انتهى، وحرصاً على مشاعر ابني، لكن الجميل أن الأمور عادت طيبة مع طليقي مدحت خميس، وعلاقتنا الآن حلوة، وأصبح بيننا احترام متبادل وثقة كبيرة».
سؤال صادم
كان من البديهي بعد مدح رويدة لطليقها والد نجلها، أن نسألها: هل من الممكن أن تتأجج المشاعر ثانية بينك وبين طليقك، ولأجل ابنك هل أنت مستعدة للعودة إلى منزل مدحت خميس زوجة من جديد؟.. هنا تفكر لثوانٍ، ثم تقول: «ما هذا السؤال الصادم؟.. لكن كل شيء ممكن. وأقصد أن الموضوع ليس بعيداً وقد يحدث، لكني لا أستطيع الجزم به؛ لأن الأمر فيه عدة أطراف.. أنا ومدحت، أهلي وأهله، ابننا نور. عموماً حياتي الخاصة لا أحب التطرق لها».
بلقيس وداليا مبارك وشما حمدان تجاوزنني بـ50 عاماً
سألنا رويدة المحروقي، عما إذا كان تستفزها مقولة أن أسماء مثل، بلقيس أحمد فتحي وداليا مبارك وشما حمدان، تجاوزتها فنياً، وتحديداً على صعيد طلبهن للغناء في الحفلات والأعراس؟ فتجيب: «لا يستفزني الأمر، خاصة أني توقفت قرابة خمس سنوات دون إصدار أي ألبومات أو أغانٍ، وهذا كان كفيلاً لظهورهن وبروزهن، خاصة أن السنة الواحدة غياب تلك الفترة تعادل غياب 10 سنوات حالياً». ونعقب سائلين: كلامك معناه أن بلقيس وشما وداليا تجاوزنك بـ(5×10) أي قرابة 50 سنة!»، وتجيب: «هذا صحيح، ولا أزعل من ذلك، فقد أبعدتني ظروفي والحل كي أعود وأنافس هو أن أقدم أغاني جميلة، وأتواجد إعلامياً بشكل مدروس.