#مشاهير العرب
لاما عزت 28 أغسطس 2019
لم تكن المرأة عموماً والمرأة الإماراتية على وجه الخصوص، إلا على ارتباط وثيق بالفن والسرد، الذي انعكس في الحكاية والأمثال الشعبية والشعر والرواية والقصة والفنون التشكيلية والغناء والتمثيل، وأثبتت أن نتاجها الإبداعي إضافة جمالية في الفنون والآداب على المستوى المحلي والعربي.
وبمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف اليوم 28 أغسطس، والذي يشكل إشارة حقيقية لما أنجزته المرأة خلال مسيرة الاتحاد، نسلط الضوء على شخصيات نسائية دخلن عالم الفن والأدب من أوسع أبوابه...
الفن التشكيلي
لو بدأنا في الفن، فقد عرفت المرأة الإمارتية من خلال فنون الحرف اليدوية، قبل أن يتطور هذا الارتباط وتتحول فيه إلى فنانة تشكيلية لها أسلوبها وخطها الذي يميزها بسبب الانفتاح والتعلم الأكاديمي.وقد برزت بعض الأسماء الإماراتية في الساحة الفنية العربية والعالمية، منهن نجاة مكي وفاطمة لوتاه وغيرهما كثر.
تعتبر نجاة مكي أحد أهم رموز الحركة التشكيلية في الإمارات جمعت بين التشكيل والنحت وتميزت بأسلوبها التجريدي والانطباعي، وتميزت خلال تجربتها بحضورها الفني والثقافي والإنساني ومشاركتها في الفعاليات التشكيلية الخليجية والعربية والعالمية.
أيضاً سطع اسم الفنانة التشكيلية فاطمة لوتاه، التي استطاعت أن تصل إلى العالمية بجدارة وجمالية مذهلة، تعيش اليوم في مدينة فيرونا الإيطالية، ولا تنقطع نشاطاتها عن دولتها الإمارات. وصلت إلى العالمية وعرضت لوحاتها العام الماضي على أكبر الشاشات الإلكترونية في أشهر ساحة في نيويورك، ساحة "تايم سكوير"، الأهم هو ما تؤكده لوتاه بأن الفن في جوهره رسالة مودة وسلام لقلب الإنسانية.
الموضة
أما في عالم الموضة والأزياء، فقد برزت أسماء كثيرة ومنهن المصممة منى المنصوري التي استطاعت في خيالها المبدع أن تصل إلى العالمية وأن تجعل من عالم الأزياء رسالة وانفتاح على الثقافة والهوية والسياحة والجمال، وقد عرضت أزياءها على أهم منصات العروض في العالم العربي والعالمي.
أيضاً هناك المصممة عائشة الشامسي التي تميزت بتصميم العباءة الخليجية التي تجمع بين الأناقة والعراقة والتجديد.
وعلى صعيد تصميم المجوهرات يبرز اسم المصممة عزة القبيسي التي دخلت عالم تصميم المجوهرات وأثبتت جدارتها بقوة من خلال توظيف مفردات البيئة الإماراتية ومن خلال مبادراتها الإنسانية المتعددة.
التمثيل
ولأن عالم الفن مفتوح على التخصصات فقد برزت الفنانة رزيقة طارش في عالم التمثيل، والتي خرجت من بيئة محافظة وأثبتت جدارتها في المسرح والدراما معاً، وتعتبر طارش من أوائل الممثلات والإعلاميات في الإمارات بدأت مسيرتها الفنية عام 1968 ولا تزال مستمرة في رحلتها وحضورها الخاص والمميز في الأعمال الخليجية.
أيضاً ظهر اسم الممثلة سميرة أحمد في سبعينات القرن الماضي، في المسرح والدراما التلفزيونية، إلا أنها اعتزلت الفن العام الماضي.
الشعر والفن
عرف طريق الفن والإبداع أسماء نسائية كثيرة، وقد توزعت بين قطبي الشعر الشعبي وشعر التفعيلة والقصيدة الحديثة، ويقال إن سلمى بنت الشاعر الماجدي بن ظاهر والتي عاشت في القرن السابع عشر، تعتبر أول شاعرة إماراتية نبطية.
وإلى فترة قريبة عرف محبو الأدب والشعر، فتاة العرب أو فتاة الخليج، واسمها عوشة بنت خليفة السويدي التي ولدت في المويجعي بالعين عام 1920، وبدأت تجربتها الشعرية حين كانت في الـ 12 من عمرها.
واليوم وصلت أسماء بعض الشاعرات الإماراتيات إلى العربية، وترجمت أشعار بعضهن إلى لغات عالمية مختلفة وتوزعن بين قصيدة النثر وبين الشعر الموزون، ومنهن الشاعرة خلود المعلا والتي ترجمت أشعارها إلى لغات عالمية مختلفة، والشاعرة صالحة عبيد، والشاعرة شيخة الجابري، والشاعرة ميسون القاسمي، والشاعرة الهنوف محمد، وظبية خميس، ونجوم الغانم، وأسماء كثيرة أخرى.
الرواية
أما التجارب الروائية فقد تباينت في طرحها، منها ما مضى نحو الشعرية، ومنها ما لامس التشكل المجتمعي وطفرة النفط وانعكاساتها، وهناك كاتبات عانقن الحكايات الشعبية والسير الذاتية التي وقفت على المفاصل الزمنية المهمة.
تميزت الكاتبة أسماء الزرعوني، التي جمعت بين كتابة القصة والرواية والشعر والبحث وأدب الأطفال في سردها لزمن التحولات. لا شك فإن المنجز الثقافي الروائي، غني بالأسماء النسائية، ومنها باسمة يونس التي أبدعت في المسرح والقصة والرواية، كما ظهر اسم ميسون صقر في الشعر والرواية والفن التشكيلي ومن رواياتها "في فمي لؤلؤة"، و"ريحانة"، إلى جانب أسماء شابة ومهمة، ومنهن صالحة عبيد صاحبة رواية "لعلها مزحة"، ووإيمان اليوسف صاحبة رواية "حارس الشمس" التي فازت بجائزة الإمارات للرواية.
الموسيقى والغناء
وفي التأليف الموسيقي تقف إيمان الهاشمي، لتعبر عن جماليات اللغة العربية وموسيقاها، وتؤلف موسيقى أناشيد للوطن
وفي عالم الغناء تقف أحلام الشامسي بصوتها الشجي وأغنياتها المتنوعة وأدائها الخاص كمغنية إماراتية عربية عرفت بتلاوين صوتها القوي وأنجزت الكثير من الألبومات واستطاعت أن تضع بصمتها الإماراتية خليجياً وعربياً وأن تكون محكمة في أكثر من برنامج للمسابقات الغنائية.