لاما عزت 8 مايو 2018
تجد الإعلامية صفية الشحي أن الكتاب جاء بأسلوب جميل ومشوّق للقارئ، فهو سرد عميق ومشوّق في آنٍ لتاريخ وسائل الإعلام الحديث، ويتوقف عند دراسات حالة لنماذج إعلامية مختلفة بتجارب ومواقف عديدة، حيث أضاف إليها معارف كثيرة، وأسهم في رفد كتاباتها الصحافية بمعلومات مهمة وأفكار متجددة حول العمل الإعلامي بمواكبة التغييرات عليها. قدّم الكتاب تاريخاً مختصراً لوسائل الإعلام الأساسية، التي وُجدت خلال الـ200 عام الأخيرتين، بدءاً من مرحلة الطباعة والسينما والراديو، مروراً بالتلفاز والتسجيلات الصوتية والفيديو وصولاً إلى الإنترنت.
كما تضمنت كل فصول الكتاب أصل كل وسيلة من وسائل الإعلام وآثارها على المتلقي وكيف أصبحت اليوم، إلى جانب رصد دراسة تتناول نوعاً بعينه من وسائل الإعلام في الثقافة الشعبية، مثل أفلام الرعب أو أفلام الغرب الأميركي أو مسلسلات السيت كوم، بهدف استعراض آثاره على الوسيلة الإعلامية التي يظهر في قالبها.
وهناك أيضاً دراسات في بعض الفصول، ركزت على الأعمال الفردية وصانعيها في الثقافة الشعبية، بدءاً، من رواية «حرب العوالم» (التي تحولت إلى فيلم سينمائي ومسلسل إذاعي أميركي)، حتى موقع ويكيبيديا الشهير. وعن خلاصة الكتاب، فهو يقدم للقارئ رؤية قيّمة وجوهرية عن نشأة وسائل الإعلام على النحو والطريق الذي نعرفه الآن، والأحداث التي شكلت المعالم والسمات الأساسية لتاريخ المشهد الإعلامي خلال قرن ونصف القرن من الزمان.