لاما عزت 13 مارس 2018
الثقة المتبادلة بين الزوجين تعدّ من أهم الأسس التي تقوم عليها العلاقة الزوجية وهي الضمانة الوحيدة لاستمرار الحب والسعادة بين الزوجين? وبالتالي فقدانها يعني اهتزاز هذه العلاقة? لأن الشك وعدم الثقة هما من أخطر الفيروسات التي تصيب جسد العلاقة الزوجية، وتهدده بالموت.
فكيف تستعيدين الثقة المفقودة في زواجك؟
هناك الكثير من الأسباب التي تُقنعك بالتخلي والتوقف تماماً عن التلصّص ومُراقبة شريك حياتك، بهدف إعادة بناء الثقة المفقودة إلى علاقتكما الزوجية، ومنها ما يلي:
1 - إغفال التواصل السليم مع الشريك إن مراقبة سلوك وتصرفات شريك حياتك بناءً على شكوك معينة، قد تؤدي إلى إهمال التواصل السليم معه، وتوسع الهوّة بينكما. لذا إن كنت تُشككين في إخلاص شريك حياتك لك، حاولي أن تبنّي شكوكك على أدلة ملموسة، مادية وواقعية، بعيداً عن الافتراضات، أو الحكم عليه لمجرد أنك قرأت عن حادثة خيانة على الإنترنت، أو سماع قصص من هذا القبيل من الصديقات، ناقشي المسألة معه إذا شعرت بتغيير في سلوكه أو جلوسه ساعات طويلة أمام شاشة الموبايل أو الكمبيوتر، ولا تتركي فرصة لإجراء مناقشة وحوار بنّاء في سبيل الوصول إلى حل. 2 - الشك قد يدفعك الشك إلى التجسس على شريك حياتك، الأمر الذي يُحدث شرخاً كبيراً في الثقة بينكما، ويؤدي إلى زعزعة استقرار العلاقة بشكل كبير. لذا لا بد من أن تُبنَى العلاقة الزوجية على الثقة المتبادلة، وأن يمتنع كل منكما عن مراقبة الآخر، والتحدث بشكل صريح عن الشكوك التي تساوره للوصول إلى حل يرضيكما. 3 - عدم الثقة بالنفس إن مراقبتك لتصرفات شريك حياتك بدافع الشك، يعني أنك لست واثقة بنفسك بما فيه الكفاية، وأن تقييمك الذاتي قد انخفض إلى أدنى المستويات. لذا حاولي أن تمتنعي عن مراقبته، وتحدثي معه بوضوح وصراحة عمّا يجول في خاطرك. 4 - لا تكوني قدوة سيئة لأطفالك إن معرفة أطفالك بأنك تراقبين شريك حياتك يجعلك مثالاً سيئاً لهم، بل وسيقلدونك ويحتذون بك في المستقبل، لأنهم يكتسبون معظم أفكارهم وسلوكياتهم من والديهما، فلا تكوني تلك القدوة لأطفالك. 5 - ستكونين عرضة للإحراج قد تتعرضين لفضيحة أمام الآخرين إن علموا أنك تراقبين شريك حياتك، نتيجة شكوك في تصرفاته.. فهل أنت مستعدة للإجابة عن أسئلة مَن حولك، أو تبرير موقفك تجاههم، خاصة إنْ تبيّن في النهاية أنه بريء، وعندها ستكونين في موقف محرج لا تُحسدين عليه.