لاما عزت 25 فبراير 2018
إعالة أسرة كاملة ومسؤولية بناء مستقبلها ودفع الفواتير، ليس بالأمر السھل على الإطلاق على رب الأسرة، ولكن ماذا إذا أضيفت إليه مهام أخرى مثل تغيير الحفاضات وتحضير الوجبات، ومذاكرة الواجبات وغيرها؟ فهل يستطيع الأب الشرقي خوض التفاصيل الصغيرة تلك؟ "زهرة الخليج" التقت بعض الآباء للتعرف إلى كيفية علاقتهم بصغارهم، والبداية كانت مع عبد الله سالم أحمد (أب لعدد من الأطفال)، الذي يجد متعة في القيام بأي نوع من الرعاية لصغاره ويفتخر بأنه على الرغم من أن عمله يستوجب مكوثه ساعات طويلة خارج البيت، وانخراطه في توفير حياة كريمة لأسرته، إلا أنه يقوم بمهمة كبيرة لمساعدة زوجته في رعاية الأطفال فهو لا يتردد في السهر مع طفله إذا كان محموماً أو التأكد من جفاف حفاضته وتغييرها إذا لزم الأمر. أمّا فارس القضاة فيرى أنّ رعاية الآباء لأطفالهم تجعلهم أكثر قرباً منهم، وتعود بفوائد كبيرة على استقرار الأسرة والحياة الزوجية وتجعل الزوج يُدرك الدور الكبير الذي تقوم به الأمهات في هذا الشأن. ويوافق خضر عثمان (أب) على كل ما ورد مشيراً أنه دائماً مستعد للاهتمام بصغاره أثناء تواجده في المنزل، ويشعر بالمتعة في رعايتهم خصوصاً وهم في سن صغيرة. ومن جانبها تؤكد الدكتورة أميمة أبو الخير "أستاذ علم الاجتماع المساعد في كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة" أنّ الشراكة في رعاية الأطفال تعكس مدى التوافق والتجانُس في الأسرة وهي تعتبر من مقومات القوة والتماسك والإيجابية داخل الأسرة. وتؤكد د.أبو الخير بالقول: "إنه مع انتشار التعليم والثقافة والوعي لدى بعض الأسَر العربية، بات الزوج يُشارك زوجته في جميع الأعمال المنزلية الخاصة بإدارة شؤون المنزل ورعاية الأطفال بتفاصيلها كافة، ولكن تظل هذه النسب محدودة وضئيلة، مقارنة بالأسر التي ترفض هذه الشراكة من قِبل الزوج والأبناء بطبيعة الحال، وهذا في رأيها يعود لاعتقاد خاطئ وراسخ لدى نسبة كبيرة للأسف، وهي أن هذه الشؤون المنزلية مسؤولية الزوجة وحدها".ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق