#صحة
لاما عزت 30 سبتمبر 2017
تأتي تربية الأطفال مع الكثير من المسؤوليات، بدءاً من تلبية احتياجات الأطفال اليومية إلى مرحلة توجيهم العاطفي خلال مرحلة البلوغ، إنه عمل مُضني ويحتاج كل الوقت. ولكن مع ارتفاع معدلات السمنة المفرطة بين أفراد الجيل الأصغر سناً إلى أرقام قياسية جديدة، يجد الآباء أنفسهم تحت ضغطٍ متزايد لتولي مهام إضافية من شأنها تغيير صحة أولادهم بشكلٍ جذري. هناك نسبة تتجاوز الـ 36% من أطفال دولة الإمارات العربية المتحدة ممن يعانون من البدانة المفرطة. وتبين دراسة "عبء المرض العالمي GBD))" المنشورة في شهر سبتمبر 2017، أن المخاطر الأيضية المرتبطة بالبدانة وارتفاع مؤشر كتلة الجسم تُشكل أولى أسباب الوفاة والأمراض في دولة الإمارات. وهذه هي المرة الثانية التي تتوصل فيها هذه الدراسة (وهي أكبر دراسة للتعاون العلمي المختص بصحة السكان) إلى النتائج المذكورة سابقاً. يقول الشريك المؤسس لمركز ليتل غلادييتر "جافيد جاني": "إنّ البدانة هي أكبر تحديات الصحة العامة خلال القرن الحادي والعشرين، ولكن الأمر يتعدى مسألة زيادة الوزن فحسب. إضافةً إلى العوامل العاطفية الناتجة عن هذه الحالة، هناك أيضاً ضغط كبير من المجتمع وغالباً ما يشعر الأهالي بالذنب تجاه بدانة أطفالهم". في دولة الإمارات يعاني 66% من الرجال و60% من النساء من السمنة المفرطة، وقد ارتفع مرض السكري من المركز 11 في عام 2005، ليصبح في المركز السابع خلال عام 2016 في قائمة الأمراض العشرة الأولى المسببة للوفاة المبكرة. وحسب التقارير الأخيرة، فإن نسبة الإنفاق على الرعاية الصحية وتأمين الاحتياجات الصحية للسكان ستتجاوز نسبة الضعف لتصل إلى 47.5 مليار بحلول عام 2040. إن الأطفال المصابين بالبدانة المفرطة أكثر عُرضةً من غيرهم لمخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة والتي تؤثر على الصحة البدنية، مثل الربو وانقطاع التنفس أثناء النوم وأمراض العظام والمشاكل المرافقة ومرض السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أنهم قد يواجهون تحدّيات اجتماعية، فكونهم أطفال يعانون من البدانة فهم عُرضة للمضايقات والسخرية من قبل أقرانهم الأمر الذي يُسبب تدنّي الاعتداد بالنفس. الحلَ الأفضل لمعالجة السمنة لدى الأطفال يكمن باستشارة الطبيب المختص وأخصائية التغذية لإعطاء الطفل النظام الغذائي الذي يحتاجه للتخلص من هذه المشكلة دون ان يؤثر ذلك على نموه.