تعد الغدة الدرقية بمثابة محطة لتوليد الهرمونات اللازمة للجسم. وإذا حدث قصور في وظيفة الغدة الدرقية، فيعاني الجسم والنفس على حد سواء؛ حيث يقع المريض فريسة للإرهاق وزيادة الوزن وتساقط الشعر، ويهاجمه الشعور بالحزن والاكتئاب.
تعد الغدة الدرقية، التي تتخذ شكل الفراشة، بمثابة محطة لتوليد الطاقة بالجسم؛ حيث تتكون بها الهرمونات اللازمة لنمو الخلايا وعملية الأيض. وإذا لم تؤدي الغدة وظيفتها بشكل سليم، فسيتم إنتاج هرمونات أقل مما يحتاج إليه الجسم، مما يؤثر بالسلب على الجسم والنفس على حد سواء.
وقال طبيب الباطنة الألماني ماركوس كفانته إن أعراض القصور الوظيفي للغدة الدرقية غير مميزة؛ حيث يشكو المرضى من الخمول وانخفاض المجهود والإرهاق وضعف التركيز والإمساك وصعوبات النوم وزيادة الوزن وتساقط الشعر وتقصف الأظافر.
وبالإضافة إلى ذلك، يشعر المرضى باعتلال المزاج والحزن والاكتئاب والرغبة المستمرة في البكاء دون أسباب واضحة.
وفي حال استمرار هذه الأعراض لعدة أسابيع، وكانت مصحوبة بأعراض أخرى، فينبغي حينئذ الذهاب إلى الطبيب للتحقق من الإصابة بقصور الغدة الدرقية. ولهذا الغرض، يتم فحص قيم الدم. كما يتم فحص الغدة بالموجات فوق الصوتية لاكتشاف التغيرات الطارئة على حجمها وبنيتها.
ومن جانبه، قال البروفيسور الألماني ماتياس فيبر إن قصور الغدة الدرقية يرجع إلى ما يعرف بـ "التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو". وأوضح اختصاصي الغدد الصماء أن هذا المرض يعد أكثر أمراض المناعة الذاتية شيوعا لدى الإنسان، وهو يتسبب في تدمير نسيج الغدة الدرقية، ويُعيق الغدة عن أداء وظيفتها حتى القصور التام.
وأضاف كفانته أنه يتم علاج قصور الغدة الدرقية بواسطة عقار "ثيروكسين"، والذي يتم تعاطيه في صورة أقراص كتعويض عن هرمونات الغدة الدرقية، التي لم يتم إنتاجها أو تم إنتاجها على نحو قليل، مشيرا إلى أن العلاج يستمر طوال الحياة في معظم الحالات.