لاما عزت 5 ابريل 2016
تقول القاعدة العامة التي ينصح بها خبراء التربية، ألا يتجسس الآباء على أبنائهم عبر شبكة الإنترنت. ولكن ومع تزايد الأخطار التي يتعرض لها الأبناء في هذا العالم الافتراضي، حيث يمكن استقطاب أي أحد لجماعة متطرفة أو المشاركة في جريمة أو حتى التعرض للخطف .. هل ما زالت هذه القاعدة سليمة؟ يقول الخبراء هناك طرق أخرى، كأن يكون الآباء مشاركين في شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، مثل فيس بوك وتويتر، وبالتالي فإنهم يتمكنون من إلقاء نظرة على الصفحة الشخصية الخاصة بأبنائهم، مع ضرورة أن يتمتع المراهقين والشباب بمساحة من الخصوصية. وأضافت خبيرة التربية الألمانية كريستا غيبيل، الحاصلة على دبلوم في علم النفس، قائلة :"إذا كنت تستخدم شبكة اجتماعية مشتركة مع الأبناء على الإنترنت، فمن الأفضل أن تسألهم: هل من الممكن أن ألقي نظرة على صفحتك الشخصية؟". وترى الخبيرة الألمانية أن التجسس على الأبناء بشكل سري وإدخال أسمائهم في محرك البحث ليس بالفكرة الجديدة. وإذا أراد الآباء معرفة المواقع الإلكترونية التي يتصفحها أبناؤهم، فإنه يتعين عليهم مصارحتهم بذلك والتحدث معهم بشكل مباشر، وأضافت كريستا غيبيل أنه يمكن للآباء على سبيل المثال أن يسألوهم :"ما هي المواقع التي قمت بتسجيل الدخول فيها، وكيف يمكنك استخدامها؟". وترى الخبيرة الألمانية أنه من المناسب تكوين صورة عامة عن المواقع الإلكترونية التي يتصفحها الأبناء، ولا يتعلق الأمر هنا بالتجسس على الأبناء، ولكن حتى يمكن تقييم هذه الصفحات والتعرف على نوعية المعلومات التي يتم تبادلها والكشف عنها هناك، وليس من الضروري أن يقوم الآباء بإخبار أبناءهم بمثل عمليات البحث هذه. والأساس في الأمر أن تبني علاقة متينة مه الابن المراهق والابنة بحيث لا يخاف أن يخبرك أي شيء عن خصوصياته أو عن الأسئلة التي تدور في ذهنه في أي موضوع كان من المواضيع الخطرة، مثل الدين أو الجنس أو التطرف أو الإرهاب أو السياسة. لكن هناك وجهة نظر أخرى، بدأت تتنامى مع وجود حركات إرهابية ومتطرفة دينياً تستقطب أبناءنا وبناتنا وهو في غرفهم خلف شاشاتهم وتغريهم بالمال والشهرة وتوهمهم بأن ما تقوم به هو العدل، في مثل هذه الظروف التي نعيشها أليس من الأفضل ان يظل أولادنا وبناتنا تحت المراقبة من دون أن يشعروا وألا نتدخل أبداً مهما استفزتنا تصرفاتهم على الإنترنت إلا حين نشعر أن هناك خطر ما قد يقعون فيه؟ ما هو الخيار الأفضل في رأيك.. هل نراقب أبنائنا أم نسألهم بصراحة ماذا يفعلون على الإنترنت؟ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق