#بشرة
لاما عزت 22 ابريل 2015
تعد مستحضرات التسمير الذاتي (Self-Tanning) سر الإطلالة البرونزية الساحرة في فصل الصيف؛ حيث أنها تخلص البشرة من الشحوب وتعيد إليها نضارتها وحيويتها وتُكسبها لوناً برونزياً جذاباً. كما تعتبر هذه المستحضرات بديلاً صحياً لأشعة الشمس وأجهزة التسمير الاصطناعي، وذلك لخلوها من مخاطر حروق الشمس وسرطان الجلد. وأوضحت طبيبة الأمراض الجلدية الألمانية آنا موكوش أن السر وراء تأثير مستحضرات التسمير الذاتي يكمن في السكر؛ حيث أن جزئ السكر هو المادة الفعالة الرئيسية بهذه المستحضرات المعروفة كيميائياً باسم مستحضرات "ثنائي هيدروكسي الأسيتون" (DHA). وعند وضع مستحضر التسمير على البشرة يتفاعل جزئ السكر مع البروتينات الموجود بالطبقة العلوية للبشرة، ما ينتج عنه هذه الصبغة اللونية الخفيفة. بديل صحي وأردفت الطبيبة الألمانية أنه على الرغم من مسماها الكيميائي، إلا أن مستحضرات التسمير الذاتي تعتبر صحية؛ حيث أنها موجودة بالفعل في جسم الإنسان. لذا فإن هذه المنتجات تمثل بديلاً صحياً لأشعة الشمس وأجهزة التسمير الاصطناعي، حيث أنها لا تتسبب في حروق الشمس ولا تعزز من فرص الإصابة بسرطان الجلد. وأشارت موكوش إلى أنه بشكل عام تعد مستحضرات التسمير الذاتي مناسبة لجميع أنواع البشرة، إلا أن هذا لا يمنع احتمالية أن تؤدي هذه المكونات في بعض الحالات إلى الإصابة بالحساسية. كما أنها تزيد من جفاف البشرة الجافة نوعاً ما في بعض الأحيان. لذا ينبغي على ذوات البشرة الحساسة اختبار المنتج قبل الاستعمال، إما بأنفسهن من خلال وضع القليل من المستحضر على الذراع من الداخل أو لدى طبيب أمراض جلدية. وتوجد حالياً مستحضرات تسمير مخصصة للبشرة الجافة؛ فالعديد من مستحضرات التسمير الذاتي الحديثة تحتوي على نوع آخر من سكر التسمير يسمى "إرثرولوز". وتتفاعل هذه المادة مباشرة مع الأحماض الأمينية الموجودة في طبقات البشرة العميقة، وتحسن من قدرتها على الترطيب، غير أن مفعول هذه المنتجات أبطأ من مستحضرات (DHA). تجنب البقع ومن ناحية أخرى، قالت خبيرة التجميل الألمانية إلينا هيلفينباين إن العيب الوحيد الذي تنطوي عليه مستحضرات التسمير الذاتي يتمثل في خطر نشوء بقع، وهو ما يمكن تجنبه من خلال تطبيق المستحضرات بشكل سليم؛ حيث أنه من الأفضل استعمال منتجات التسمير الذاتي بعد الاستحمام وتقشير الجسم بأكمله. ولمزيد من الأمان، يمكن اللجوء إلى مستحضرات التسمير الذاتي الملونة، والتي تُكسب البشرة لوناً خفيفاً في وقت قصير، ما يتيح الفرصة لإصلاح اللون سريعاً للحصول على بشرة متجانسة. ومن المهم أيضاً الابتعاد عن الحواجب وجذور الشعر تجنباً للمظهر الملطخ بالبقع. وفي السابق كان تأثير مستحضرات التسمير الذاتي يظهر بعد مرور نحو 6 ساعات، إلا أن المستحضرات الحالية تمنح المرأة الإطلالة البرونزية الساحرة المنشودة في مدة تتراوح من ساعة إلى ساعتين فقط. حمامات التسمير وللحصول على تسمير أكثر تجانساً، ينصح خبير التجميل الألماني فريد بريندلر بالذهاب إلى حمامات التسمير؛ حيث يتم تخليص البشرة من بقايا الكريمات والدهون أولاً في كابينة، ثم يُستخدم لوشن التسمير، والذي يعمل بشكل أوتوماتيكي تماماً وبالتالي يكون متجانساً للغاية، مشيراً إلى أن المادة الفعالة المستخدمة في حمامات التسمير هي ذاتها المستعملة في مستحضرات DHA. ومن ناحية أخرى، أكدت موكوش على أهمية العناية بالبشرة بعد تطبيق مستحضرات التسمير الذاتي؛ حيث تصبح البشرة من خلال استعمال تلك المستحضرات أكثر جفافاً من المعتاد، مشيرة إلى أن كلمة السر تكمن في استعمال كريمات الترطيب، ولا سيما في المناطق، التي تفتقر إلى دهون البشرة، مثل قصبة الساق.