لاما عزت 22 أكتوبر 2014
باتت ظاهرة التسرع بطلب الطلاق تؤرق المجتمع العربي والإسلامي، مما دفعني لكتابة تلك المقال. لأننا نطالع يوميا أزواج يأتون لطلب الطلاق وإنهاء العلاقة الزوجية حتى قبل أن تبدأ لأن أغلبها حالات طلاق أثناء فترة العقد أي قبل الدخول. وعندما تستمع لتتعرف على المشكلة تجدها تافهة جدا ولا تصل لمستوى أن يقع بها طلاق لكنه العناد أحيانا والاستخفاف بالطلاق أحيانا أخرى فهذه زوجة طلبت الطلاق لأن حماتها صممت على اختيار فستان فرحها وهذا زوج طلق لأنها لم تسلم على أمه بيوم عرس أخيه وهذه زوجة تطلب الطلاق لأن زوجها زاد وزنه. أقول لكل من يفكر بالطلاق:" أرجوك إلا الطلاق! أي إجعل الطلاق أخر العلاج لمشاكلك الأسرية، تقبلوا الحلول البديلة انصتوا للنصح وليتغاضى أحدكم عن بعض حقوقه لتسير المركب ، وكم تكبر الزوجة بعين زوجها عندما تتغاضى وتتسامح ولو في بعض حقوقها وكم من زوجة كبرت بعين زوجها لمجرد تغاضيها عن عصبيته يوما وحنانها عليه. وقفة قبل الطلاق .. نعم نحتاج لوقفة قبل الطلاق نبحث فيها عن حلول لمشاكلنا ، لأن اتخاذ القرارات بوقت العصبية وعدم الاتزان تخلف ندماً لصاحب القرار، وسيلوم نفسه ألف مرة أنه تسرع ،تقول الزوجة أمل: لقد طلبت الطلاق وأصريت عليه وبشدة وما مضى شهر حتى ندمت لأن زوجي استقام وتاب . لا يجوز أن يكون الطلاق الخطوة الأولى في حسم الخلاف، بل لابد أن يلجأ الزوج إلى كثير من الوسائل التي حددتها الشريعة الإسلامية وجاءت في نصوص الكتاب والسنة . لعلاج هذا الخلاف ومنها مثالا لا حصرا: 1-عدم التسليم النهائي لمشاعرك بأن تكره زوجتك فقد يكون تفسيرك للأمور خطأ أو ان يجعل الله في هذه الزوجة الخير الكثير قال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً} (النساء: من الآية19). 2- اذا استشرى الخلاف بشدة فليدخل الزوجين حكمين العدل بينهم، قال الله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} (النساء: من الآية35) فإذا لم ينفع التحكيم فلنبحث عن الطلاق الناجح غير الجارح . 3- لا تنتصر لنفسك عندما تتناقش معها بل تعلم أن تسامح وتذكر أن بينكما ميثاق غليظ لا بد من احترامه وهو ميثاق الزواج. وأخيرا تذكر وتذكري أن أسرتك نعمة غالية .. فاشكر الله على هذه النعمة، التي لن تشعر بها إلا إذا فقدتها وقل في نفسك وكررها كثيرا لا للطلاق نعم لاستقرار الأسرةساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق