علي رياض 17 يونيو 2014
أجل، العلاقة الجنسية تفشل مثلها مثل أي علاقة أخرى. ولكن المشكلة انها عمود من أعمدة بنيان العلاقة الزوجية. وإذا مال هذا العمود أصبحت العلاقة مهددة بالانهيار. ولا يمكان أن يقع اللوم في فشل العلاقة الجنسية على المرأة وحدها ولا على الرجل وحده، فكما يقول المثل الإنجليزي : يلزم اثنان لرقص التانغو. ولكن كيف تفشل العلاقة الزوجية ولماذا؟ وهل من الممكن إعادة بنائها من جديد؟ العلاقة الجنسية يصيبها الأذى لعدة أسباب. فمن جهة المرأة قد تكون كثيرة الرفض والتمنع معتقدة أنها بذلك تجيد الدلال وهي في الحقيقة بدأت تدخل في قلب زوجها الملل. وقد ترفض كل طلباته بحجة الخجل أو تعبر عن نفورها من هذه الرغبات المشروعة بين الزوجين. وهذا يحرجه ويجعله ينطوي على نفسه ويشعر بأن هناك مسافة بينه وبين زوجته، وأن الإنسانة الوحيدة التي يمكن أن يقول لها ما يشتهي تسخر منه أو تؤنبه بعد أن ترفض طلبه طبعا. كما أن المرأة قد تلوم الرجل على أدائه في الفراش، وتقلل من شأنه وهذا يجرح الرجولة فيه ويؤذيه عاطفيا ونفسيا. ومنهن من تبوح بأسرار زوجها الجنسية، وقد يعلم بالصدفة كما حدث مع كثيرات، ويشعر بأنها غير مؤتمنة فينفر منها. ومن جهة أخرى، يمكن أن تهمل الزوجة في مظهرها فلا تتزين ولا تتعطر ولا تهتم بارتداء الملابس المثيرة، فيشعر الرجل إنها غير مهتمة بإثارته وأنه ليس موضع اهتمامها كامرأة أي أنها لا تجده مثيرا. أما من جهة الرجل، فقد يؤدي تجاهله لرغبات زوجته إلى شعورها بالانكسار وبأنها آلة لتلبية رغباته وحده وبأنه أناني ولا يحبها بما يكفي. كما تؤدي الفظاظة في الممارسة الجنسية وعدم البدء باستدراج المرأة وغوايتها وإغرائها كما تفعل هي بالضبط إلى شعورها بالجرح النفسي. وكذلك يفعل الحرمان والهجر في الفراش بسبب العمل أو المشاغل أو كثرة السهر مع الأصحاب. يؤدي هذا الحرمان إلى نفور المرأة من الرجل وغضبها الدفين منه، والذي ستعبر عنه في أمور أخرى تؤجج نار الخلافات الزوجية. إذن أعزائي، هناك مسؤولية جنسية على عاتق كل طرف في العلاقة الزوجية، وفهم دور كل منهما وحاجات الآخر سيقود الزوجين لعيش حياة عاطفية هانئة إذا منح كل منهما هذا الحالة الراقية من التعبير عن الحب طاقة ووقتا وجهدا وحنانا. اقرأي أيضا: معرفة جنسية تلزم كل واحدة منا أصول القبلة..لتغذية العلاقة الزوجية بالصور ماذا تريد النساء من الرجالساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق