#أخبار الموضة
لاما عزت 29 مايو 2014
عندما نتحدث عن العبايات والموضة الشرقية، وبالتحديد في المملكة العربية السعودية، يخطر على بالنا مباشرةً المصمّم قاسم القاسم صاحب دار "شالكي" الغني عن التعريف. ألوان وأقمشة فاخرة وسحر خاص... تُمّيز إبتكارات هذا المصمّم الذي يحاول دائماً التجديد والتناغم مع صيحات الموضة العالمية بدون التخلي عن الأصالة العربية. التقينا المصمم قاسم القاسم الذي حدثنا قلائلاً: 1- أولاً أخبرنا عن خلفيتكَ، وكيف أثّر بلدكَ الأم (المملكة العربية السعودية) على أسلوبك في التصميم؟ كان والدي تاجر أقمشة، وبحكم ذلك، كنت محاطاً بالأقمشة منذ الصغر، وكانت تلك الألوان الزاهية كانت تبهرني بشكل أساسي. وعندما كنتُ أرافق والدي إلى المحل، كنت أقوم بتجميل قطع القماش المختلفة وأصنع ما كان يشبه الفستان في خيالي. ومنذ ذلك الحين والتصميم يستهويني، وكان الأمر في البداية هواية ولكن بعدها وكلما كبرت، توسعت طموحاتي وتقدمت في مجال التصميم، وبفضله تعالى وصلت الآن إلى ما كنت أحلم به. أسّست دار شالكي منذ أكثر من عشر سنوات، وبدأت مسيرتي في عالم الأزياء من الرياض، حيث أسّست الدار، ومنذ ذلك الحين قدمنا عروضاً مختلفة في مختلف الدول العربية، بالإضافة إلى ميلانو وباريس. أما بالنسبة لتأثري ببلدي وبطبيعة الأزياء هنا في السعودية، فهذا طبعاً واضح جداً في تصميماتي، فللمرأة العربية والسعودية تحديدياً علاقة وطيدة جداً بالجلابية، فعلى اختلاف أعمارهنّ تتهافت السعوديات إلى شراء أو تفصيل الجلابيات والعبايات. ولذا جاء تخصّصي في هذا المجال، فأنا على دراية كاملة برغبتهنّ في التوفيق ما بين الموضة العالمية والاحتشام المطلوب في مجتمعنا. 2- باختصار، كيف يُمكن أن تصف لنا أسلوبك في التصميم؟ منذ صغر سني، وأنا أعشق التاريخ والثقافات المختلفة والطبيعة، وعندما بدأت بتصميم الأزياء كان من الطبيعي أن يطغى عشقي هذا على عملي وأن أُترجمه في تصميماتي. فأنا عادةً ما أستلهم تصاميمي من الطبيعة والخيال والثقافات العالمية المختلفة، وأجد أنها تطلق لي العنان لأبتكر تصميمات جديدة وغريبة. فكل من الخيال والطبيعة والثقافات غنية بمضمونها، وتساعدني كمصمم على الاستمرار في تقديم الجديد. وبالرغم من التغيير والأسلوب الفني الجديد في كلّ مجموعة، إلا أنني أعمل على المحافظة على أسلوبي الخاص الذي يُظهر جمال المرأة وأنوثتها، مع المحافظة على علامة شالكي المميزة وهي التاج الذي يعتمر رأس صاحبة العباية، ويُحقق انطباعاً فريداً ينسجم مع طبيعة الثقافة العربية والشرقية. 3- من هي المرأة التي تخاطبها في تصاميمكَ؟ أتوجه بتصميماتي إلى المرأة العربية الراقية التي تعشق الأصالة وتتغنى بها. وهذا لا يعني، المرأة التي تنفق على مظهرها وملابسها ببذخ، إنما تلك التي تتمتع بذوق متميز، وتختار ما ترتديه بعناية وتطلب الفخامة والأنوثة في كل ما ترتديه. 4- كم عدَد الخطوط التي تنتجها كل عام؟ وهل تُركز فقط على العبايات والملابس التقليدية؟ مجموعتان أنتجهما سنوياً، للخريف/ شتاء، والربيع/صيف. تختلف فيما بينهما الأقمشة والتطريزات التي أستخدمها، بشكل يعكس الفصل الذي صُمّمت له. إشتهرت بتصميم الجلابيات، إلا أن لنا خطّ آخر في شالكي، يتخصّص في تصميم الفساتين وملابس السهرة. 5- هل هناك أي أقمشة أو ألوان محدّدة تفضلها أكثر؟ المهم بالنسبة لي عند التصميم هو عكس روح واحدة في المجموعة بشكل يساهم في تحقيق الانسجام وخلق شريان حيوي يمنحها هوية خاصة تميزها عن غيرها. وسواء كانت هذه الروح تظهر عن طريق الأقمشة أو الخيوط أو التطريزات التي أستخدمها، فلا شكّ أنها تأتي مشبعة بالفخامة والأناقة المحتشمة التي تميّز دار شالكي، كما أحبذ أن تكون تصميماتي ناعمة وغاية في الأنوثة، فأختار بين الدانتيل والموسلين والشيفون والجلد والأورجنزا، كذلك أستخدم الشانتون والتول والتفتا. وأفضّل استخدام الألوان الزاهية كالأحمر والأخضر والعنابي والذهبي، أو الهادئة والكلاسيكية كالأبيض والأسود والأزرق السماوي. 6- ما هي إتجاهات الموضة المفضلة لديك للعام 2014؟ لاحظنا في الآونة الأخيرة أنّ الأزياء في عام 2014 أعادتنا إلى العصر الفيكتوري بعض الشيء، إلا أنّ الموضة العالمية، لا يمكن تطبيقها على كافة الأزياء، وخصوصاً العباية. ولكن بما أنّ المرأة الخليجية مطلعة على آخر صيحات الموضة العالمية، فهي تحاول دائما التوفيق بين الموضة العالمية والإحتشام المطلوب في مجتمعنا، ونحن نسعى لمساعدتها في هذا الإطار،. 7- من تصلح أن تكون أيقونة للموضة برأيكَ، ولماذا؟ طبعاً لا أستطيع الجزم، فبرأيي أنّ كلّ فتاة تتغنى بأصالتها وعراقة بلدها هي الأجمل. ولكن من السيدات اللواتي ارتدين العباية والجلابية داخل وخارج العالم العربي بأناقة لا تُضاهى، وساهمتا في نشر هذا الزي عالمياّ، هما الشيخة موزة والملكة رانيا العبدالله، اللتان استطاعتا أن تثبتا أنّ الأناقة يمكن أن تتحقق بالاحتشام، وأنّ اللباس الكلاسيكي يمكن أن يكون معاصراً ومتابعاً لآخر خطوط الموضة. 8- ما هي مواصفات المرأة العصرية والأنيقة في المملكة؟ كما سبق وذكرت فإن المرأة السعودية مطلعة على آخر صيحات الموضة العالمية، وهي تحاول مواكبة بعض عناصر الموضة العالمية المتلائمة مع تصاميم العباءات والجلابيات، من خلال القصات أو التطريزات. وبالنسبة لها فإن الجلابية بدون أدنى شك قطعة أساسية في دولاب ملابسها، فهي رمز من رموز الأناقة الأصيلة، تزيد من سحرها وتمثل جوهر الإرث الثقافي العربي. ولعلّ ذلك وراء الإقبال الكبير الذي شهدته الجلابيات والعبيات مؤخراً، حيث أصبحت توفق ما بين الموضة العالمية من حيث الألوان والتفاصيل بدون التخلي عن الاحتشام. المزيد: عبايات شالكي.. الشعر في إبداع مصمم! جهزي أناقتك لرمضان.. شاهدي مجموعة “بيلا ريف” الحذاء ذو الكعب العالي .. تحفة فنية في صيف 2014