#صحة
د ب أ 13 مايو 2014
انتشرت في الآونة الأخيرة حالات إصابة بفيروس كورونا خصوصاً في السعودية، علماً أنّ منظمة الصحة العالمية سمّته "فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية". وأوضح "معهد روبرت كوخ" الألماني أنّ هذا الفيروس ينتمي إلى فيروسات كورونا التي تُشكل زمرة واسعة ومختلفة في درجة خطورتها وقد تتسبب في إصابة البشر والحيوانات بمجموعة من الأمراض التي تراوح بين نزلة البرد العادية والمتلازمة التنفسية الحادة المعروفة باسم "سارس". ويكمن خطر هذا الفيروس في أنه لم يتم التوصل علمياً إلى معلومات عنه حتى الآن، فضلاً عن كونه يتخذ مسارات مرضية حادة تسببت في وفاة قرابة 40% من حالات الإصابة به حتى الآن، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون من أحد الأمراض المزمنة كالسكري. كما لم يتم التوصل إلى معرفة كيفية انتقال الإصابة بهذا الفيروس إلى الإنسان. ويُرجِّح العلماء أنّه ربما ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان، ويوجد احتمال أيضاً، لكن بنسبة أقل، أن بإمكانه الانتقال من إنسان إلى آخر. وتندرج الخفافيش والجمال ضمن الحيوانات الناقلة لهذا المرض؛ إذ تم العثور على أجسام مضادة لهذا الفيروس لدى الكثير من الجمال في المنطقة العربية. وأوضح المعهد أنّ أعراض الإصابة بهذا الفيروس تظهر في صورة نزلة برد حادة مشابهة للإنفلونزا، وقد تتطور إلى الإصابة بالتهاب رئوي في الأسبوع الأول ومنها إلى متلازمة التنفس الحادة؛ ومن ثمّ يعاني المرضى من اضطرابات شديدة في التنفس، ما يعرّض حياتهم للخطر. وتؤدي الإصابة إلى إسهال أيضاً، قد يصل في الحالات الشديدة إلى فشل كلوي، إلا أنّ هناك بعض المرضى يعانون من أعراض بسيطة فقط. لذا لا يمكن التحقق من الإصابة بهذا الفيروس إلا عبر الفحص المعملي. وفي هذا السياق، شددّ المعهد الألماني على ضرورة أن يتوخى أطباء المختبر وجميع العاملين فيه الحذر الشديد، خصوصاً بعد وفاة طبيب في أحد المختبرات في المملكة العربية السعودية. وللوقاية من هذا المرض، يفضَّل اتباع الشروط الصحية اللازمة لنظافة الأيدي والأطعمة، بحيث يتم الالتزام دوماً بتقشير الأطعمة وشرب المياه المعدنية فقط، مع وضع كمامات أثناء التواجد في أماكن مزدحمة.