#ثقافة وفنون
لاما عزت 22 أكتوبر 2013
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، صباح اليوم مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل 2013، في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بإمارة الشارقة، وذلك بحضور نخبة من الشخصيات البارزة وعدد كبير من الجمهور والمهتمين في مجال الفنون الإعلامية للأطفال والناشئة. وفي هذا السياق، قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة،: " نشكركم على هذا الحدث العظيم. المهرجان هو اللبنة أو الخطوة الأولى نحو صنع أفلام صحيحة. أتمنى أن يكون هذا المهرجان بداية لأعمال سنراها في المستقبل أتمنى لجميع أطفالنا التوفيق مع حبي وتقديري للجميع." ويعتبر هذا الحدث الأول من نوعه في المنطقة، والذي يعد مبادرة جديدة تطلقها مؤسسة "فن" للفن الإعلامي للأطفال والناشئة، ويهدف إلى تعزيز الثقافة الإعلامية لدى الأطفال والناشئة، واستثمار ملكاتهم وتوجهاتهم الإبداعية في هذا المجال، فضلاً عن عرض أفضل الأفلام التي تم إعدادها من قبل الأطفال والموجهة إليهم. ويعد هذا المهرجان إحدى المنافذ المعرفية الهامة للأطفال للولوج إلى حضارات وثقافات المجتمعات الأخرى، إذ سيساهم في جلب أفلام عالمية ووسائط الإعلام الجديد للأطفال والشباب في المنطقة، والتي تستنطق المرجعيات الفكرية للمجتمعات المختلفة ، وتفصح عن تاريخها الثقافي وتضاريسها الإجتماعية، لتعكس صوراً عن أنماط الحياة وعادات الناس والأعراف الإجتماعية والإختلافات الحضارية، وتعزز مبدأ السلام والتسامح والتفاهم العالمي بين الأفراد من مختلف الثقافات والأديان من جهتها، أكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على أهمية الطفل في المجتمع وقيمته في الوجود الإنساني ، مشيرةً إلى أنه يمكن التعلّم منه بقولها: " لقد تعودنا دائماً على أن نعلم أطفالنا آداب المأكل والمشرب، ومهارات التعامل بلباقة، والعادات والسلوكيات الحميدة، وغيرها من الدروس الحياتية التي نسلحهم بها لخوض غمار معترك الحياة، إلا أن هذه الحياة ما هي إلا جملة من المفارقات، ففي نفس اللحظة التي ننظر فيها إلى الطفل ككائن صغير وضعيف ، ندرك يقيناً بأنه يعرف كيف يطلب -بكل قوة وعزم- كل ما يرغب فيه، ولا توجد قوة على وجه الأرض تقف ضد إصراره وإرداته وتثنيه عن الحصول على ما يريد؛ لأنه لم يتعرّف بعد على كلمة مستحيل. وعلى عكس البالغين، فإننا نلمح في الأطفال صورة للبراءة والشغف الذي لا ينضب للمعرفة. وأعتقد أننا، من خلال هذا المهرجان، سنتعلم الكثير منهم، ليس فقط عن الأطفال ومعاني الطفولة، ولكن أيضاً عن أنفسنا، لأن هذه الأفلام هي المرآة التي ستتيح لنا أن نتعرّف من خلالها على مجتمعنا والمجتمعات والثقافات الأخرى من رؤية مختلفة وبزوايا متعددة تطرح آفاقاً جديدة."ومن المقرر أن يتم عرض 78 فيلماً في المهرجان من 32 دولة، تتراوح ما بين أفلام قصيرة ورسوم متحركة، وأفلام صامتة وأفلام روائية. وتستهدف تلك الأفلام الفئات العمرية التالية: تحت سن الـ 7 سنوات، ما بين 8 و 13 سنة، بين 14 و 18 سنة. كما ستشهد منطقة القصباء عروضاً مميزة في عطلة نهاية الأسبوع. والجدير بالذكر أن مؤسسة "فن" تنظم معرضاً فنياً موازياً للمهرجان في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات؛ لإستعراض مختلف الأعمال الفنية والقوالب التعبيرية والإعلامية التي أنتجها الأطفال خلال الورش التدريبية التي نظمتها المؤسسة طوال هذا العام. وسيتاح لطلاب المدارس العامة مشاهدة العروض الفيلمية في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات في الفترة الصباحية، بينما سيتمكن طلاب المدارس الخاصة من متابعة تلك العروض في صالات جراند سينما في مركز صحارى، أما الجمهور العام فسيتاح له مشاهدة العروض في فترة ما بعد الظهيرة. وبدورها، قالت جواهر عبدالله القاسمي، مدير مساعد بمؤسسة فن:"تدور فكرة المهرجان حول التعليم والترفيه وإثراء الرصيد الثقافي والمعرفي. ويهدف المهرجان إلى الاحتفاء بثقافات العالم، ومد جسور التواصل بين مختلف الحضارات، واحترام العادات والتقاليد والأعراف الإجتماعية لجميع المشاركين. وأتوجه بالشكر إلى وزارة التربية والتعليم التي قدمت لنا كافة مقومات الدعم، وخصصت وقتاً لطلابنا من جميع أنحاء الإمارات لحضور هذه التظاهرة الفنية الثقافية." ومن المتوقع أن يكون مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل الحدث العائلي الأضخم في المنطقة؛ إذ يضم عدداً من صنّاع الفن السابع -على الصعيدين المحلي والإقليمي- الذين ابتكروا أفلاماً موجهة للأطفال تتضمن العديد من الأفكار والمعاني المفيدة والواضحة، كما يشارك في المهرجان مئة متطوع؛ للمساعدة في إجراءات التسجيل وإصدار التذاكر وتقديم خدمات الإرشاد والتوجيه.