في إجازة العيد..كيف تستخدمين الكاميرا كمحترفة؟

علي رياض 6 أكتوبر 2013

اقتربت عطلة عيد الأضحى، وكثيرون منا سيذهبون في رجلات او يتلقون لدى العائلة أو لأماكن السهر والترفيهـ ويحرص الكثيرون على اصطحاب كاميرا معهم ليلتقطوا صورا لأحلى اللحظات والاستمتاع بها مع أفراد الأسرة فيما بعد. وترى كلاوديا توماس المصورة الفوتوغرافية والمُحاضرة في فن التصوير في العاصمة الألمانية برلين أن المرء لا يحتاج إلى كثير من التقنيات لالتقاط صور فوتوغرافية ذات جودة عالية، فالأمر أبسط مما تروج له الشركات المصنعة للكاميرات. فكل ما يحتاج إليه عشاق التصوير الفوتوغرافي هو القدرة على انتقاء الهدف. وتعد العطلات فرصة جيدة لتدريب العين على اختيار المنظر المراد تصويره. تعرفي على الهدف وأولى النصائح التي تسديها كلاوديا لهواة التصوير من أجل التقاط صور فوتوغرافية رائعة في العطلات هي ضرورة التخلي عن الوضع التقليدي عند التصوير والبحث دائما عن الوضع الذي يتيح التقاط الصورة من أفضل الزوايا، فمن المفيد رؤية الهدف من أكثر من منظور. تعرفي على الكاميرا ومن النصائح الهامة التي توجهها خبيرة التصوير كلاوديا لهواة التصوير الفوتوغرافي هي ضرورة التعرف الجيد على خصائص الكاميرا قبل استخدامها بُغية الاستفادة المثلى من إمكانياتها والتقاط صور بجودة عالية. لذا فهي لا تحبذ شراء الكاميرا قبل السفر مباشرة. وتخص كلاوديا بالذكر الأشخاص الذين يمتلكون كاميرات مدمجة، حيث تنصحهم بضرورة التدريب على كيفية تحديد درجة الإضاءة من خلال ضبط الكاميرا على الوضع اليدوي. اللعب بالأضواء وتكشف كلاوديا لهواة التصوير عن بعض أسرار وخبايا التصوير الفوتوغرافي التي تمكنهم من التغلب على المشكلات التي يمكن أن تواجههم عند التصوير، ومنها إمكانية ضبط درجة الإضاءة في نطاق النيجاتيف، فبذلك يمكن التقاط صور بجودة عالية حتى في حالة التصوير في الشواطىء التي تسطع فيها أشعة الشمس. ولهذه الطريقة فائدة أخرى تتمثل في إمكانية التغلب على مشاكل الكاميرا في التعامل مع درجات اللونين الأصفر والأحمر، حيث يمكن زيادة درجة الإضاءة فيما بعد بواسطة الكمبيوتر، مع مراعاة عدم تفتيحها بشكل مبالغ فيه. وبشكل عام تسرى القاعدة التالية: يمكن معالجة الصور قليلة الإضاءة بواسطة الكمبيوتر بشكل أسهل من الصور شديدة الإضاءة. ضبط عدسة الكاميرا ومن يرغب في اقتناء كاميرا مدمجة، ينبغي أن يهتم بشراء الكاميرات ذات الزاوية الواسعة بعض الشيء. وتتضح فائدة ذلك عند تصوير المعالم السياحية، إلا أنه ينبغي توخي الحذر عند استخدام الزاوية الواسعة، إذ أن المسافة التي تقدرها العدسة بينها وبين الهدف تكون أكبر من المسافة الحقيقة. فإذا كنت على سبيل المثال ترغب في تصوير مرفأ، فانتبه إلى أن خاصية الزاوية الواسعة سوف تجعله يبدو أبعد مما يكون عليه في الواقع. حماية الكاميرا وبالإضافة إلى مميزات الكاميرا التي تتمثل في توافر وسائط التخزين بشكل كاف واشتمالها على بطاريات قابلة لإعادة الشحن وجهاز شحن يُفضل أن تحتوي حقيبة الكاميرا أيضا على كيس بلاستيك أو كيسين لحماية الكاميرا عند سقوط الأمطار. وينصح باصطحاب كل هذه العناصر معك في شنطة اليد عند السفر، ولا بأس من اصطحاب أفلام أيضا معك، حيث أن الأفلام المتوافرة في الأسواق لها قدرة تحمل عالية، ومن ثم لن يلحق بها أي ضرر عند تفتيش حقائبك لدى نقاط التفتيش الأمنية في المطار. أما البطاريات البديلة فمن الأفضل وضعها في حقيبة السفر حتى لا تصادرها سلطات المطار. ومن الإجراءات الاحترازية الأخرى التي تنصح كلاوديا باتخاذها عند السفر هي عدم اصطحاب حقيبة الكاميرا الأصلية عند السفر، فاللصوص يعرفون الماركات الشهيرة جيدا ويعلمون قيمتها ويستدلون عليها من خلال حقائبها. وبالمثل ينبغي عدم اصطحاب شريط حمل الكاميرا على العنق وكذلك شريط مسك الكاميرا، فضلا عن استخدام عبوة غير ملفتة للنظر.