لاما عزت 17 يوليو 2013
رفض غابرييل غارسيا ماركيز دائما أن تتحول روايته الأشهر "مئة عام من العزلة" إلى فيلم سينمائي. يقول أنه يحمي بذلك حق كل من قرائه في أن يتخيل شخصيات الرواية كما يشاء. وباسم الحق نفسه فقد رفض مرارا تحويل عمله "الحب في زمن الكوليرا" واحد من اشهر رويات الحب في تاريخ الأدب العالمي إلى فيلم أيضا، قبل أن تتمكن السينما قبل عدة أعوام من الحصول على مواقفة ماركيز لتقديمها في عمل لعب بطولته خافيير بارديم. تحكي رواية ماركيز، الحاصل على نوبل للآداب، قصة حب في مطالع القرن الماضي في كولومبيا، طرفاها الصبية الجميلة فيرمينا التي تقع في حب ساعي البريد فلورنتينو لكنها تتزوج من طبيب وتتركه يعيش على أمل العودة إليها ويتابع حياة أخرى في انتظار عودتها المستحيل إليه. يجاهد العاشق المهزوم "فلورينتينو" لكي يجعل له اسما لامعا ويكّون ثروة حتى يكون جديرا بمن أحبها، ولن يكف عن ان يحبها طوال أكثر من خمسين عاما حتى ذلك اليوم الذي سينتصر فيه الحب. وما أن يتوفي أربينو زوج فرمينا حتى يتعجل ويسارع لتقديم عهد الحب لــ(فرمينيا) في نفس يوم وفاة زوجها مما يجعلها تطرده بكيل من الشتائم، ولكنه لا يفقد الأمل ويستمر في محاولة كسب صداقتها بطريقة عقلية، حيث لم تعد الرسائل العاطفية لها من تأثير مع امرأة في السبعين. أخذت الرواية اسمها من الحجر الصحي الذي يقام على مرضى الكوليرا، حيث يتم عزلهم في بواخر في البحر. فيستغل فلورنيتو هذا ويهرب مع حبيبته الأرملة بعد أن بلغا سن الشيخوخة. ولكنهما يقرران العيش وحدهما في فسحة بعيدة عن العالم في باخرة تواصل عبور النهر بلا نهاية، بعد أن رفع علم الإصابة بالكوليرا على الباخرة، التي تركت إلى مصيرها في النهر. هكذا عاش العاشقان القديمان حبهما المستحيل ولم يكن له شفاء مثلما هو مرض الكوليرا.ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق