#ثقافة وفنون
لاما عزت 2 يوليو 2013
هناك ليلة واحدة من كل عام يمكنك فيها أن ترتكب أي جريمة تريد دون أن يعاقبك القانون، هذه هي الحيلة التي يقوم عليها فيلم الرعب والتشويق "التطهير" The Purge. الفيلم يحكي قصة عائلة تغلق كل أبوابها في هذه الليلة كي تحمي أفرادها، ولكن صراخ واستغاثة أحد الأشخاص في الخارج، والذي تشاهده الفتاة المراهقة على كاميرات المراقبة يستنجد أن يفتحوا له الباب لحمايته من أشخاص يحالون قتله، يثير الشفقة في قلب الفتاة فتفتح الباب له ليحتمي معهم في المنزل. العائلة تدفع ثمن حماية هذا الشخص غاليا، بعد أن تهاجمهم عصابة من القتلة وتخترق أنظمة الحماية وتدخل منزلهم لتطاردهم، وهنا يبقى على الأب والأم والأطفال أن يجدوا طريقة لتنتهي هذه الليلة التي لا يمكنهم فيها استدعاء البوليس ولا اللجوء لأي مستشفى. إنها ليلة امتحان لإنسانية البشر وتحضرهم والتزامهم بالأخلاق، ليلة بلا قانون تختبر ضمائر أهل المدينة وتضعهم في التجربة مع مايعتقدون أنهم تربوا عليه ويؤمنون به، فإما أن تزيد قوة الروابط بين أفراد هذه الأسرة وإما أن تقضي عليها إلى الأبد. الفيلم الذي يعرض في صالات السينما العربية حاليا يعتبر من أفضل أفلام الإثارة التي أنتجت في عام 2013 لغاية الآن، قوة في التصوير وعناصر التشويق وهو من بطولة إيثان هوك ولينا هيدي ومن إخراج جيمس دي موناكو.