#تغذية وريجيم
لاما عزت 15 سبتمبر 2011
بعد العطلة الصيفية الطويلة، وانتهاء موسم الصوم والأعياد، تدخل العائلات من جديد في إيقاع المدارس، والفروض المنزلية، والإستيقاظ في ساعات مبكرة.
والسؤال الذي تطرحه الأمهات في كلّ عام، كيف يحفّزن أولادهنّ على العودة إلى مقاعد الدراسة؟ وكيف يحافظن على توازنهم الصحي والذهني؟
الأهم، كما تنصحنا أخصائية علم نفس الأطفال ليديا مهنّا، أن لا تتحول الأم في أول أيام العودة المدرسيّة إلى أشبه بمدرّب عسكري. "تشعر غالبية الأمهات أنّ عليهنّ الإلحاح على أبنائهنّ وبناتهنّ لكي يركزون على الدراسة. كما أنّ الخوف من الفشل الدراسي يتحوّل إلى هوس في العديد من العائلات"، تشرح مهنّا. "لكنّ النجاح الدراسي، لا يأتي فقط من خلال التذمر والتأنيب ومحاولة دفع الأولاد للتركيز بأي وسيلة ممكنة... على العكس، هذا قد يخفف من رغبة الطفل في التعلم".
عوضاً عن الوعظ والتأنيب، تنصح الخبيرة الأمهات بتحفيز فضول الأولاد على التعلم، بوسائل تتناسب مع أعمارهم وحاجاتهم. ويمكن أن يكون ذلك من خلال الكتب المصوّرة، أو بعض الأنشطة الرياضية... "يمكن للأم تحفيز طفلها بقراءة كتاب، عوضاً عن إجباره على ذلك" تنصح الخبيرة.
وتنصح بأن تشجع الأمهات أبناءهن على عدم قضاء الكثير من الوقت في ألعاب الفيديو، والتعويض عنها بأنشطة تحفّز الدماغ حقاً، مثل الألعاب الذهنية، والمطالعة، والرياضة. وفي هذا الإطار، تنصح الخبيرة بأن تعلّم الأم أبناءها وبناتها تنظيم الوقت. ويجب أن يتم ذلك من خلال تحديد جدول يومي، يتضمّن الفروض المنزلية، والوقت المخصص للراحة، واللعب، ومشاهدة التلفزيون، ولقاء الأصدقاء. "يجب أن يكون للعب موعد ثابت، حتى في أيام الدراسة، لأنّ اللعب يحفز الأطفال، ويساعد دماغهم في النموّ"، تشرح الخبيرة.
من جهة أخرى، يلعب النظام الغذائي دوراً مهماً في تحفيز قدرة الأولاد على التركيز. نصيحة "أنا زهرة" لك بأن تحرصي على تناول أولادك وجبة فطور كاملة، قبل الذهاب إلى المدرسة. ويمكن أن تحتوي هذه الوجبة على البيض، والحليب ومشتقاته، وأي نوع من أنواع السكر البطيء...
وتنصح الأخصائية الأمهات بأن لا يفعلن كلّ شيء بأنفسهنّ، بل تحفيز الأولاد على القيام بواجباتهم المدرسية وحدهم، وتوضيب غرفهم وأغراضهم وحقائبهم وحدهم. الخطوة الأولى نحو النجاح هي تعليم الأطفال كيف يتحملون المسؤولية.
للمزيد:
غسول استحمام الأطفال... للبشرة الحساسة