لاما عزت 1 يونيو 2013
اتهم رجل سعودي مستشفى تيماء العام في منطقة تبوك بالتسبب في وفاة زوجته العشرينية، وارتكابه عدداً من الأخطاء الطبية، بعد أن راجعت الزوجة المستشفى لشعورها بأعراض حمل، مؤكداً أنها خرجت من غرفة الجراحات جثة مشوهة، وكأنها تعرضت لحادثة سير، على رغم أن الطبيب الذي أجرى الجراحة أكد عدم خطورتها.
وأوضح الزوج وفقا لما أوردته صحيفة الحياة أنه راجع بزوجته (23 عاماً) مستشفى تيماء العام يوم الجمعة الماضي إثر إصابتها بدوخة بسيطة، وترجيع من آثار بداية حمل لا يتجاوز 10 أسابيع، وهو ما دفع الأطباء إلى تنويمها بالمستشفى يومي السبت والأحد الماضيين، وأشار إلى أنها كانت تعيش على أدوية ومغذيات فقط، حتى ظهر عليها نزيف نحو الساعة الـ12 ظهر الأحد، ليطلب طبيب النساء والولادة التوقيع على إجراء جراحة تنظيف فورية لإنقاذ حياة الأم، وأكد أن إلحاح الطبيب بسرعة إجراء الجراحة، وتأكيده عدم خطورتها، دفعه للموافقة.
وقال: «ذهبت لزوجتي في غرفتها، وأخبرتها بالجراحة، إلا أنها أمسكت يدي وقالت، لا تجعلهم يدخلوني غرفة الجراحة، إلا أن زوجتي أدخلت غرفة الجراحة في تمام الساعة 12:30 ظهراً، وذكر الطبيب أنه سيجري لها جراحة أخرى مساندة، وقال إنها جراحة استكشاف لوجود دم في البطن، وأنه عند خروجه الثالثة عصراً، سألته مباشرة عن سبب ظهور الدم في بطنها، فبادرني بالإجابة بأنه وجد سائلا بسيطا غير ضار وليس دماً»، مشيراً إلى أنه سأله عن حالتها أكثر من مرة، ولكنه رفض الإفصاح.
وتابع: «وفي الساعة العاشرة مساء، فوجئت بإخباري وبكل برود بأن زوجتي توفيت»، لافتاً إلى أنه تقدم مباشرة بشكوى لمدير مستشفى تيماء العام، شارحاً كامل القضية، وأضاف: «صباح اليوم التالي تسلمت الجثمان، وأكملت إجراءات تغسليها ودفنها، حتى أتت مفاجأة أخرى أصابتني بالصدمة والذهول، إذ أخبرتنني السيدة التي أشرفت على تغسيلها أنها ظهرت وكأنها تعرضت لحادثة سير، لوجود ثلاث غرز في قدمَيها اليمنى واليسرى، وثلاث فتحات في رقبتها، وهو ما اضطرها إلى ربط تلك الجروح، لتغسليها لكمية الدم الذي ينزف منها»، ولفت إلى أنه طالب بتنفيذ العقوبات الإدارية والمالية على المتسبب بالخطأ بحياة زوجته، والتمثيل بها بتلك الجروح التي لم يعلم عنها إلا من المغسلة.
فيما أكدت مصادر طبية أن التحقيق سيبدأ لتقصي الموضوع، ومعرفة أسباب الوفاة، ومجريات الجراحة، وذكرت أن المتوفاة وصلت إلى المستشفى وهي تعاني قيئاً، ثم أصبيت بنزيف مفاجئ، كما ذكرت «الحياة» أن الطبيب الذي أجرى الجراحة كانت له قضية مشابهة قبل أعوام عدة في أحد مستشفيات المنطقة.