#مشاهير العالم
لاما عزت 2 سبتمبر 2011
لطالما احتل عاصي الحلاني مكانة مميزة في قلوب السوريين، خصوصاً أنّ بداياته كانت من قلب دمشق عام 1994. يومها، صوّر "فارس الغناء العربي" كليبه الأول لأغنية "وأني مارق مريت" بين أسوار دمشق وقلعتها. وحملت توقيع مخرج الإعلانات السوري الشهير فواز جابر. أحبّ الجمهور السوري حينها العمل وتعلّق به كثيراً، معلناً أنّ علاقته بالحلاني ستكون الأكثر تميزاً بين فناني العالم العربي. بعدها، جاءت "يا ناكر المعروف" التي صوّرها أيضاً في العاصمة السورية مع المخرج نفسه، لتكرّس بذلك علاقته بالشام وأهلها. علماً أنّه غنّى لها "شوفوا شامنا عن قرب" التي تعكس تماماً حركة الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها البلد حالياً.
منذ ذلك التاريخ والحلاني يعتبر من أهل الدار، بل يعامل كفرد معزّز ومكرم ذي وزن بين السوريين أنفسهم. لكنّ موقفه من الاحتجاجات الشعبية جاء ليرسم مجدداً العلاقة بينه وبين الجمهور السوري. إذ أثارت تصريحاته وغناؤه في حلب استياء كبيراً، فأُدرج على قائمة "العار" السورية بعد إحيائه أمسية في حلب دعماً للإصلاحات التي يقودها النظام السوري. بعدها، أعلن أنّه يتمنى الاستقرار والازدهار لسوريا، والتوفيق لرئيسها، معتبراً أنّ سوريا ولبنان بلد واحد. وأضاف أنّ هناك أناساً مغرضين يحاولون زرع الفتنة، مشيداً بالشعب السوري الذي سينتصر على هذه الفتن على حد تعبيره.
صحيح أنّ كلام الحلاني أغضب الجمهور كثيراً، إلا أنّ الأخير رئف به قياساً بالفنانين اللبنانين الآخرين. فنجوى كرم مثلاً، طالبها الجمهور بعدم المجيء إلى سوريا بتاتاً.
ومن خلال المنتديات والمواقع الالكترونية، عبّر الجمهور عن رأيه بموقف عاصي، داعياً إلى الاكتفاء بالعتب عليه ومطالبته بمراجعة موقفه والوقوف مع الشعب السوري مثلما غنّى لثورة "25 يناير" المصرية وثورة "الياسمين" التونسية.
ووجّه له نداء قال فيه: "إلى الحلاني فارس الأغنية العربية. نحن عاتبون عليك بسبب موقفك من ثورة الشعب السوري الذي احتضنك في بداياتك. وكم كان هذا الشعب محباً ووفياً لك، وأنت من غنّيت للشام ولأهلها. نتمنى أن تكون وفياً كما عهدناك وعرفناك، وأن تنضم إلى الفنانين الذين يدعمون ثورتنا المشروعة ويكون موقفك شرفاً لنا".
المزيد: