علي رياض 9 مايو 2013
طويل، وسيم، غني، اجتماعي، مرحة، جميلة، ذكية، معطاءة، حساسة و محبة. بالنسبة للرجال و النساء فإن معايير اختيارهم للشريك لا بد تحوي على قواسم مشتركة ولكنها تتفارق على نحو واضح أيضا. من الصعب أن نبتعد عن التعميم حين يتعلق الموضوع بالذوق و التوقعات التي يحملها كل من الجنسين ناحية الجنس الآخر, و مع ذلك، فإن دققنا قليلا، وسألنا مثلا الناس من حولنا فإننا سنحصل على تصورات منمذجة و شائعة للشريك المثالي. وبعض الأفكار الشائعة ليست خاطئة بالضرورة في حالتنا هذه. ولكن بعض الآخر يمكن أن يخيب توقعاتنا. موقع بارشيب parship(وهو موقع انترنت أوروبي رائد في مجال التواصل العاطفي من خلال الانتقاء) قام بدراسة منذ بعض الوقت ضمت ألف مشترك تراوحت أعمارهم بين 18 و 65 عاما. و النتائج التي نخرج بها من قراءة هذه الدارسة مثيرة للاهتمام فعلا. عموما، يمكن أن نستنتج من هذه الدراسة أن النساء يبحثن عن الأمان عند شريك الحياة، في حين يلتفت الرجال إلى الشكل و القوام بوضوح لاختيار نصفهم الثاني (ياللعجب طبعا!), كل من الجنسين يبحث عن شيء مختلف تماما حقا. المرأة ستفضل الميزات الاجتماعية للشريك و القيم الأخلاقية. في حين أن الرجال حين يتخيلون شريكة مثالية يقرون أنها لا بد أن تكون لافتة للانتباه في شكلها. حتى وإن كان هذا الاستنتاج مجرد كليشيه "شائع" فهو واقعي مع ذلك كما تبين النتائج. و في المقابل، وعلى عكس ما نتوقع فإن النساء هن الأكثر تدقيقا و تمحيصا من الرجال فيما خص تحديد المعايير المثالية للشريك. نوعنا الأنثوي يتطلب من الشريك المثالي قدرا من الاستقرار في الحياة. ولكن ليس ذلك فقط. فبحسب الموقع إذا ما طرح على النساء الخيار بين رجل جميل جدا و حياته الاجتماعية صاخبة و غير مستقرة و رجل آخر متوسط الجمال و بلا ميزات بدنية واضحة ولكنه يتمتع بحياة اجتماعية رائقة و متوازنة، فإنهن سيخترن الرجل الثاني دائما. وفي العلاقات الزوجية فإن الأهم، بحسب خيارات النساء، هو الانسجام. التفهم و حسن الإصغاء للآخر هو العامل الأكثر أهمية في شخصية الشريك الرجل. إن كانا يتوصلان للضحك و التسلية معا، و تشارك القيم ذاتها فإن العلاقة الزوجية تتفتح و تزدهر. وبالتأكيد فالمسافة بين الواقع و المرغوب شاسعة غالبا، و مرهقة. ولذلك فمن المهم التأكيد أننا حتى لو امتلكنا في داخلنا أجوبة واضحة عن الشريك المثالي الذي نتمناه فإن العواطف و الشغف حين تداخل حساباتنا و توقعاتنا فإنها تقلق أو تقلب تماما معاييرنا و أمنياتنا الأولى. من المهم بحسب الموقع أن نذكر بالطابع الحيوي لمشاعر الحب و صعوبة السيطرة عليها، تلك المشاعر التي تذهب أبعد من الخصائص الجسدية أو السلوكية لمن نحب, إذن، هناك افق التوقعات و كوكب الحب الذي يربك سمائنا الرائقة.ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق