#مشاهير العرب
لاما عزت 23 فبراير 2013
في حلقة اعتبرت من أفضل حلقات برنامج " بحلم بيك" الذي يعرض على شاشة "أم. بي. سي"، حل الفنان كاظم الساهر ضيفاً أمس الجمعة واختيرت المذيعة منى بو حمزة لمحاورة "القيصر".
منذ بدايتها، بدت الحلقة قوية وخصوصاً لناحية الإعداد الجيد والأسئلة لتي طرحتها منى أبو حمزة. وكانت المرة الأولى التي يتحدث فيها الساهر بهذه الصراحة والشفافية عن بدايته في العراق وكيف كان ينظر اليه الآخرون وهو في مقتبل العمر. وروى حادثة حصلت له عندما طلب منه فنان عراقي كبير لحناً وكان هو في الـ 22 من عمره، فأخذ النوتة ووضعها تحت ابطه وذهب إلى الإذاعة لمقابلة الفنان. لكنّ أحد الحراس أوقفه وسأله ماذا يريد، ولم ينظر الى وجهه بل كان ينظر الى حذائه وملابسه البسيطة. ورأى الفنان العراقي أنّ الكثير من الناس يهتمّون بالمظاهر من دون التعمق في شخصية الانسان أو مدى ثقافته. وتابع أنّه لهذا السبب كان يدعم المشتركين في برنامج "ذا فويس" ويشجّعهم، وكان يأخذ الموضوع بجدية حتى ظن البعض أنّه كان يعمل أستاذ مدرسة.
وعن قول الموسيقار فريد الأطرش بأنّ الفنان يجب أن يتزوج فنه ويولّد الأغنيات والألحان، خالفه الساهر الرأي، مضيفاً أنّه مع الاستقرار لأنّ الحياة موحشة من دونه، وأكّد أنّه بحاجة لامرأة تفهم عالمه الموسيقي وتتفهم عزلته، مؤكداً أنّ الزواج قسمة ونصيب.
كاظم المعروف بخجله تحدث عن ذلك مصرحاً أنّه يكره الخجل فيه، عازياً إياه إلى التربية الصارمة والحياة التي عاشها في بيئة شعبية في العراق حيث عليهم الحذر دوماً وعدم رفع أعينهم حتى لا تقع بالصدفة على بنت الجيران.
وخلال الحلقة، قدّم الساهر دويتو إلى جانب فريد الأطرش ضمن كليب فيلم "لحن الخلود" الذي عُرض عام 1952، وشاركت في بطولته فاتن حمامة وماجدة ومديحة يسري. وصرح أنّ إقدامه على تصوير الدويتو سبّب له القلق والعصبية، ولام مدير أعماله كثيراً لأنّه خاف من مقارنته بفريد الأطرش ولا يحبّ هذه المقارنات، فهو مدرسة عظيمة و"جميعنا تلاميذ فيها". كما قدّم دويتو آخر إلى جانب الموسيقار محمد عبد الوهاب في أغنية "هان الود". ويعتبر الساهر هذه الأغنية بمثابة "جواز سفر" له عَبَرَ بها إلى عالم الفن عندما غناها للمرة الأولى أمام لجنة الاستماع في الإذاعة العراقية. واعتبر أنّ تقديمه دويتو مع موسيقار الأجيال مجازفة.
وفي القسم الأخير من الحلقة، قدّم كاظم "إني خيّرتك" التي يعتبرها واحدةً من أبرز الأغنيات التي قام بتلحينها وغنائها.