رزان الحسيني 7 أغسطس 2012
ليس حلماً ولا فكرةً صعبةً أن يتحوّل شهر رمضان المبارك إلى شهر عسلٍ وخيرٍ للزوجين معاً. فقد يكون أحدهما مقصّراً خلال السنة. وبذلك، يصبح شهر المودة والمحبّة والتقوى السبب الرئيس خلف توثيق العلاقة بينهما مجدداً وزيادة الروابط الأسرية والإجتماعية.
صحيح أنّ إعانة الزوجة ومساعدتها في شؤون البيت والعناية بالأطفال من محاسن الأخلاق وشيَم الزوج، إلا أنّ هذه المشاركة لا تزال تتطلّب مزيداً من المجهود لتكتمل سعادةً وإيماناً في الشهر الفضيل.
لذلك لا بدّ من بعض الخطوات التي ينبغي أن يراعيها الزوجان مع تغيّر نمط الحياة المعتاد وانقلاب مواعيد النوم والطعام والعمل في رمضان.
في ما يلي بعض النصائح والإرشادات لشهر عسلٍ كريم:
خاصة بالزوجة:
تذكّري أنّ ابتسامتكِ صدقة قبل الإفطار وبعده.
اكتمي غيظكِ وسامحي زوجكِ على غضبه، وتذكّري أنّ الشهر هو للعفو.
أنتِ المسؤولة عن إسعاد زوجكِ وأولادكِ، فلا تُكدّسي له طلباتكِ مرة واحدة.
بعد الإفطار، تبادلي وزوجكِ الأحاديث والدعابات بعيداً عن التسمّر أمام شاشة التلفزيون لمتابعة المسلسلات والبرامج الرمضانية.
اغتنمي الشهر المبارك لتُعيدي ترتيب أوراقكِ في ما يتعلق بعلاقتكِ مع زوجك.
إذا كان زوجك مرتاحاً وغير متعب بعد الإفطار، اخرجي معه في جولة مسائية مشياً على الأقدام للتمتع بالأجواء الرمضانية وازدحام الأسواق.
إختاري من برامج التلفزيون ما يفيدكما ولا تضيّعي الوقت في المسلسلات الرمضانية التي لا يُفضِّل الزوج عموماً متابعتها.
استضيفي الأصدقاء على مائدة الإفطار أو السحور، فهذا يُبعد الملل ويزيد تواصلكما الاجتماعي لا الأسري فقط.
أهمية العلاقة الحميمة لا تقُل أهمية عن غيرها في الأيام الأخرى ولكن بعد حلول المغرب.
خاصة بالزوج:
عدم اختلاق النكد والمشاحنات مع الزوجة بعد عودتكَ من العمل.
عدم الإصرار على طلب أصناف عدة من الأطعمة التي تتساوى جميعها في قيمتها الغذائية.
عدم مفاجأة الزوجة بدعوة الأصدقاء قبل موعد الإفطار بقليل.
مشاركة الزوجة بعض الأعمال المنزلية خصوصاً في اللحظات الأخيرة ما قبل الإفطار.
تحمّل مسؤولية الأطفال مع انشغال الزوجة في إعداد الإفطار.
دعوة الزوجة إلى الخروج بعد الإفطار للتسوق أو التمتع بالوقت.
زيارة أهل الزوجة ودعوتهم إلى الإفطار أو السحور، فهذا سيُدخل الفرحة إلى قلبها بعد يوم طويل من الصوم والعمل.
تقديم الهدايا في مناسبة العيد أو حتى قبل ذلك.
شكر الزوجة على جهدها المضاعف وإشعارها بمدى فخركَ بها في الشهر الفضيل.
وأخيراً، تذكّرا أنّ شهر رمضان يُمثل دعوة للتنافس بين الأزواج في طاعة الله سبحانه وتعالى وعبادته وبالتالي إقامة علاقات الود وتجديد الحياة بينكما من مختلف النواحي.