#أخبار الموضة
زينة حداد - بيروت 31 ديسمبر 2010
يعرف عالم الأزياء كل فترةٍ وجيزة دخول أسماء جديدة عليه، البعض منها يبقى "حيّاً" والبعض الآخر يفشل ويختار طريقاً مغايراً.
فما هي الصعوبات التي يواجهها المصممون المبتدئون؟ وهل يتلقون الدعم من زملائهم الكبار؟
يعدّ عالم تصميم الأزياء من المجالات التي لا يمكن النجاح فيها بسهولة، لأنه يضجّ بأسماء كبيرة وصلت إلى العالمية ولمعت لفترةٍ طويلة من الزمن.
في هذا الإطار، يؤكّد المصمم جوليان عبود أن الدخول إلى تصميم الأزياء ليس أمراً سهلاً، ولكنه في الوقت نفسه لا يعتبر مسألةً مستحيلة، لكن الصعوبة هي أن يفرض المصمم إسمه على الساحة، لأن تصميم الأزياء عمل إنفرادي والدعم الوحيد للمصمم يأتي عبر المجموعات التي ينفذها وتعكس شخصيته.
يوضح عبود أنه يحاول طبع إسمه من خلال الفساتين التي يطرحها، رغم أن المصمم المبتدئ يحتاج إلى أكثر من 10 سنوات في مجال العمل لإثبات نفسه، ولا يمكن الحكم عليه من خلال المجموعة الأولى التي يطلقها، فالأسلوب يتطوّر مع الوقت ليصبح ناضجاً.
صداقات أم عداوات في الوسط؟
يشير عبود أنه ليس لديه علاقات صداقة مع المصمّمين الكبار، لأن كل واحدٍ منهم منشغل بأعماله ولا يملك الوقت لإنشاء علاقات صداقة. وعن رؤيته المستقبلية لعمله، يلفت عبود أن لديه نظرة خاصة به تضمن له الاستمرارية والتقدّم، من خلال افتتاح عدد من البوتيكات في كافة أنحاء الدول العربية، وكان أوّلها في البحرين إضافة إلى بوتيك في بيروت وذلك من أجل إنتشار تصاميمه واسمه.
الموهبة هي الأساس
وعما إذا كان يحثّ المصمّمين على دخول ذلك العالم، يشير عبود أنه يشجّع زملاءه على دخول تصميم الازياء إذا كانوا يتمتعون بالموهبة اللازمة لذلك، وليس لمجرّد محبة الإضاءة والشهرة، لأن المصمم البارع هو من يعمل خلف الأضواء بكل دقة وتأنٍ. وعن المصمم المثالي بنظره، يوضح عبود أن كل عمل ناجح هو مثاله في الحياة، ويُعجب بالمصممين اللبنانيين على تنوّعهم، لأنهم استطاعوا أن يتكلوا على انفسهم ويصلوا إلى العالمية ويرفعوا إسم لبنان عالياً.
طموحات وماديّات
يملك المصمم أنطوان القارح طموحات كبيرة في عالم تصميم الازياء، الأمر الذي يدفعه نحو تقديم أفضل ما يملك.
يلفت الشاب الذي أطلق قبل فترة وجيزة مجموعته الثالثة من التصاميم في بيروت، أنه لا يوجد لديه مخاوف فنيّة من ذلك العالم، لكن الصعوبات تكمن في المبالغ المادية لأن الطموحات مكلفة وتحتاج الى دعم، ويشدّد على أنه بنى نفسه لوحده وبدأ من الصفر وعمل منفرداً ولم يتلق أيّ دعم مادي من أحد. يوضح القارح أن بعض المصممين الكبار لا يتمتعون بالروح الرياضة من أجل الوقوف الى جانب المصممين المبتدئين، لأنهم يخافون منهم على مصالحهم.
نفى القارح أن يكون تلقى الدعم من المصمم العالمي إيلي صعب الذي كان من ضمن لجنة الحكم في برنامج "ميشن فاشن" الذي تخرّج منه، ويؤكد أن العلاقة بينهما اقتصرت على البرنامج فحسب ولم يعودا على اتصال معاً.
يلفت القارح أنه لا يرفض وقوف أيّ مصمم إلى جانبه شرط أن يكون واثقاً من تصاميمه ويؤمن له الدعم اللازم لانطلاقته. يوضح القارح الذي عمل لنحو 7 سنوات في مجال الأزياء، أنه يحبّ أن يكون عمله متقناً، لأن لديه أسلوب خاص به.
نصيحة
يشدّد الشاب على أن نصيحته للمبتدئين أن يتبعوا موهبتهم ولا يقلدوا الآخرين وأن ينفذوا تصاميم يمكن أن ترتديها المرأة وليس لمجرد العرض فحسب ولا يدخلوا مجال تصميم الأزياء، لأنه يُشاع أنه مليء بالمال، وهذا المفهوم خطأ، وعلى العكس فإن المصمم يتعب كثيراً في عمله لكي يحصل على القليل من المقابل، والأهم أن يبقى المصمم المبتدئ متواضعاً لكي يكسب رضا الجميع.
المزيد على أنا زهرة
حذاء شيرين الضيّق: مسوؤلية من؟
شيرين عبد الوهاب: سأعيد موضة الفنانات السمينات