#مشاهير العرب
ياسر المصري - دمشق 22 مارس 2012
بعدما تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية، فضّلت نظلي الرواس التفرغ لتكوين عائلة والإهتمام بأسرتها على دخول مجال الفن. لكنّها عادت إليه بعدما رزقت بتيا (5 سنوات) وليا (3 سنوات). علماً أنها من عائلة فنية ومتزوجة من الفنان جلال شموط.
"أنا زهرة" التقت الفنانة السورية التي تحدثت بعفويتها عن تجربة الأمومة رغم صغر سنها وعن ذكرياتها مع والدتها.
بدايةً ماذا يعني لكِ يوم الأم؟ وهل يكفي يوم واحد للاحتفال بأمهاتنا؟
في البداية، أعتبر هذا اليوم من أسعد الأيام في حياتي لأسباب عدة أولها أنني أنتظر هديتي من ابنتيّ تيا وليا اللتين تصنعانها لي في المدرسة. وبالنسبة إلى الإحتفال بالأم في هذا اليوم فقط، فأنا أعتقد أنّه للتذكير بفضل أمهاتنا علينا.
ماذا صنعت لك تيا وليا هذه السنة؟
في الحقيقة، كانت هدية عبارة عن خاتم صنعتاه من "المعجون"، والثانية كانت عبارة عن عقد يتوسطه قلب وكتبتا عليه "كل عام وأنت بخير يا أحلى ماما". وأذكر أن أول هدية قدمتاها لي كانت عبارة عن قطعتي ذهب تمثلان أول حرف من اسم كل واحدة.
ما هي الهدية الأولى التي قدمها لكِ زوجكِ جلال في مناسبة عيد الأم؟
كانت عبارة عن سوار من الذهب الأبيض وكُتب عليه "يا أحلى ماما"، وكنتُ يومها حاملاً بـ"تيا" ابنتي الكبرى.
ما هي الأسباب التي دفعتكِ لتكوين عائلة قبل دخول الفن؟
أنا من الأشخاص الذين يحبون الأولاد والعائلة. أردت تكوين الأسرة لتكون هي عالمي ومكاني الآمن. وأجّلت طموحي في العمل لأنني أعلم تماماً بأنني عندما أدخله، لن يكون لديّ الوقت لأحقق ما أصبو إليه أي الأسرة.
والآن، كيف تنظّمين وقتك بين عملك وولديك؟
في الحقيقة، أنا معلقة جداً بطفلتيّ، إلى درجة أنّني عندما أكون في التصوير ينشغل بالي كثيراً، وأتساءل ماذا تفعلان الآن؟ وماذا أكلتا؟ أعتبرهما جزءاً من مسؤولياتي، وجّل وقتي أقضيه معهما. وقد أعتذر عن أي احتفال أو مناسبة لأجلهما والبقاء معهما. وهنا أريد أن أذكّر بدور زوجي جلال الذي يساعدني كثيراً عندما أكون مشغولة. مع العلم أنني اكتشفت أن التوفيق بين العائلة والعمل صعب جداً.
ذكرتِ أنكِ تحبين الأولاد كثيراً، هل قد تنجبين مجدداً؟
صراحةً، أنا أود وأدعو الله أن يرزقني بفتاة وصبي أيضاً، لكنّ زوجي جلال يحاول إقناعي بتأجيل الإنجاب حتى تكبر تيا وليا، خصوصاً هذه الفترة.
ما هي العادة التي ورثتها عن والدتك وتمارسينها اليوم مع طفلتيكِ؟
من أكثر الأمور التي تعلمتها من والدتي أن أكون صارمة جداً في موضوع دراستهما. مع العلم أنني لم أكن أهتم كثيراً بالدراسة وكنت أكرهها عندما كنتُ صغيرة. وأحاول دوماً الاهتمام بدروسهما وملاحقة تفاصيل الأمور التي تتعلّماها في المدرسة.
هل أنتِ أم مثالية؟
بالطبع لا، لكنني أحاول دوماً أن أوفق بين عملي وتربية ابنتيّ، وأفكر دوماً بأنّه عندما تكبران، ستكتشفان ما هو خطأ وما هو صحيح.
لننتقل للحديث عن علاقتكِ بوالدتك، كيف علاقتكِ بها؟ وهل كان لديها اعتراض على دخولك مجال التمثيل؟
أبداً لم يكن لديها أي اعتراض، فجدي ووالدي هما من الوسط الفني في سوريا. هي أقرب الناس إليّ وصديقتي المقربة بالطبع.
ما هي المواقف التي فعلتها نظلي وأدت إلى زعل بينك وبينها؟
عندما وضعت خاتم الخطوبة وحدي. بعدما طلب جلال يدي، اتفقنا على شراء خواتم الخطوبة وقمنا بوضعها قبل الذهاب إلى المنزل. وعندما دخلنا أنا وجلال ورأتني أضع خاتم الخطوبة، استاءت مني، لكنني عدت وشرحت لها بأنّها كانت "مزحة".
لكنني أذكر بأنّ أكثر المواقف طرافةً عندما جاءنا أهل خاطب إلى المنزل، وعندما فتحت أمي الباب، ظنّوا بأنها أختي. وعندما دخلوا، طلبوا يدي أنا والماما لشقيقين. عندها قلنا لهم بأنني ابنتها وهي والدتي.
وما هي تقاليدكِ في هذا اليوم؟
غداء واحتفال في منزل والدّي جلال. وهنا أريد أن أقدم معايدة خاصة لأمي الثانية والدة زوجي التي أدلعها بـ"سامو". أعتبرها أمي الثانية لأنها لطيفة وقريبة من القلب كثيراً.
كلمة أخيرة لـ"أنا زهرة"
شكراً لكم، وأريد أن أقدم معايدة خاصة لصديقاتي الأمهات ليلى لحام، وربا زوزو، وديمة الجندي، وأمل عرفة، وسلافة معمار وسوسن أرشيد.
المزيد :