#مشاهير العالم
دعاء حسن ـ القاهرة 7 ابريل 2011
تم تشييع جنازة مصمم الازياء المصري محمد داغر عصر أمس من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة بعدها تم دفنه بمقابر الأسرة بمدينة 6 أكتوبر. ومن المقرر أن يقام العزاء يوم السبت المقبل بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين عقب صلاة المغرب.
كما دعا مجموعة من أصدقاء داغر إلي تحويل حفل "الديفليه" الذى كان من المقرر أن يحتفل به "داغر" اليوم الخميس، بدار الأوبرا إلى حفل تأبين له.
يذكر أنه منذ إعلان مقتل مصمّم الأزياء محمد داغر، تضاربت الأقاويل حول هوية الجاني. إذ كشفت التحريات عن إصابته بـ 8 طعنات في رأسه بعد شجار نشب بينه وبين القاتل.
"أنا زهرة" توجّهت إلى مكان الحادث في محاولة لمعرفة حقيقة ما حدث قبل الساعات الأخيرة من مقتله.
قبل الحادث
علمت "أنا زهرة" من شهود عيان أنّ داغر طرد أحد أصدقائه من منزله ليل أول من أمس بعد نشوب خلاف بينهما. لكن لا أحد يعرف سبب الخلاف. بينما صرّح شقيق داغر بأنّه تلقى مكالمة هاتفية من شقيقه في الرابعة والنصف فجراً لكنّه لم يستطع أن يسمع صوته بوضوح، فاعتقد أن الشبكة ضعيفة. وعندما استيقظ في اليوم التالي، قرر الاطمئنان عليه وحاول الاتصال به مراراً لكن من دون جدوى. هنا، قرر الذهاب إلى منزله. وعندما طرق الباب مرات عدة ولم يجد جواباً، كسر باب الشقة وكان معه مساعد داغر الشخصي، فوجداه غارقاً في دمائه، وتم الاتصال بالشرطة التي تتولى حالياً التحقيق بمساعدة القوات المسلحة.
توافد الفنانين وانهيارهم
ومع انتشار الخبر، توافد العديد من الأصدقاء والفنانين إلى منزل مصمم الأزياء للتأكد من حقيقة خبر وفاته. لكن قوات الأمن رفضت صعودهم حفاظاً على الأدلة الجنائية الموجودة في الشقة. وقامت باستجواب حارس العقار والجيران المتواجدين في العقار. كما استجوبت جميع المقرّبين من داغر من الفنانين والفنانات الذين وصلوا إلى المنزل.
وكان من أبرز الفنانين الذين سارعوا إلى منزل داغر في حيّ المهندسين منة فضالي، وأيتن عامر، وإنجي خطاب، ومحمد ضياء، والمطرب الشعبي أبو الليف، وإيساف، وإيناس النجار، وساندي، وتاتيانا، إلى جانب عدد من أصدقائه من مصممي الأزياء.
وقد سيطرت حالة من الحزن الشديد على أقارب داغر وأصدقائه، وظلّوا ساعات في الشارع حتى يتمكنوا من رؤية جثمان داغر وهو ينتقل في سيارة الإسعاف إلى المشرحة الجنائية. علماً بأنّ منة فضالي رفضت مغادرة المكان إلا بعد نزوله.
التحقيقات الأولية
وتوصلت تحقيقات الشرطة والنيابة الأولية إلى أنّ سبب الوفاة طعنات في الرأس والرقبة بواسطة زجاجة مكسورة. وأشارت إلى وجود العديد من الكدمات والخدوش في جسد المجني عليه. كما تبين وجود بعض التلف في أثاث المنزل مثل "أباجورة" مكسورة. وتوقعت النيابة حدوث شجار بين المجني عليه والجاني، أدّى إلى وفاة محمد داغر في النهاية.
كما أكد شهود عيان أنّه فور وصول الفنان عبده داغر والد المجني عليه، صعد للتأكد من صحة الخبر. بعدها نزل إلى الشارع وظل يردّد "قتلوه اللي ضيعوا البلد، الفاسدين والحرامية أتباع النظام السابق"، بل ظلّ يطالب بمحاسبة رموز الفساد ومحاكمتهم.
وتُجرى حالياً تحقيقات مع الأصدقاء المقربين من داغر. وتشتبه المباحث في أنّ الجريمة ارتكبها شخص مقرّب من داغر، وخصوصاً بعدما أدلى حارس العقار بمواصفات الأشخاص الذين قاموا بزيارة داغر قبل ساعات من قتله.
عمله في الأزياء
وكانت بعض الجهات الأمنية أكدت على صعوبة العثور على الجاني بسرعة بسبب تعدد علاقات داغر كونه يعمل في مجال الأزياء منذ سنوات. علماً بأنّه درس الموسيقى وتخرج من الكونسرفتوار وتحديداً من قسم الصوتيات بناء على رغبة والده عازف الكمان الشهير عبده داغر. إلا أنّه قرر التوجه إلى مجال تصميم الأزياء، خصوصاً أنّه تخصّص أيضاً في هذا المجال في باريس، ثم أصبح أحد أشهر مصممي الأزياء. كما نال مؤخراً جائزة أفضل مصمم أزياء في أسبوع الموضة في ميامي.
وبدأت شهرته بعدما صمّم فستاناً للفنانة سميرة سعيد، فأعجبها وارتدته في حفل "ليالي التلفزيون". وبعدها، انهالت العروض عليه، فصمّم أزياء عدد من نجمات الفن في مصر والوطن العربي ومنهن ليلى علوي، ويسرا، وهيفا وهبي، ونادية الجندي، ومادلين طبر، وهالة صدقي، ومي عز الدين، ومنة شلبي، وداليا البحيري.