#بشرة
زهرة الخليج - الأردن اليوم
لن يُحدث أي مكياج في العالم فرقاً من دون العناية الجيدة بالبشرة، كما قالت نجمة برامج الواقع الأميركية كلوي كارداشيان، واختصرت بذلك الكثير. فالعناية بالبشرة أهم من تغطيتها، حيث لا يستطيع المكياج إخفاء مشاكل البشرة على المدى البعيد.
وفي كل مرة، حيث تتفاقم مشكلات البشرة وظهور التصبغات والحبوب والبثور، لا يستطيع المكياج - مهما كان نوعه وكفاءته - تغطيتها، ويصبح الحصول على بشرة لامعة وجذابة مشرقة بعيد المنال مع كل هذه الأمور.
باختصار.. إن العناية الجيدة ببشرتكِ أكثر أهمية من تغطيتها، حيث تتوهج البشرة الصحية من الداخل، وتشع بالثقة. ولتحقيق ذلك، عليكِ ممارسة بعض الروتين؛ للحصول على بشرة صحية خالية من العيوب والتجاعيد، إلى حدٍّ كبير وبعيد.
التمسك بالروتين المناسب:
ربما ليس لدى غالبيتنا الصبر الكافي لاتباع روتين للعناية بالبشرة من خطوات عدة، إذاً ما البديل لذلك؟.. وكيف تحصلين على بشرة خالية من العيوب وصافية، من خلال روتين سهل؟
تكمن الإجابة في مفهوم العناية بالبشرة اليابانية، حيث يشتهر بترويجه بشرة ناعمة وسلسة ومرنة، وهو صديقكِ المفضل لتحقيق بشرة صافية. وعلى عكس الروتين المكثف، فإن العناية بالبشرة اليابانية أمر بسيط وفعال للغاية.
ما سر فاعلية مثل هذا الروتين البسيط؟
تولي مستحضرات التجميل اليابانية أهمية كبيرة للروتين اللطيف البسيط، حيث تستفيد منتجات التجميل اليابانية من فوائد المكونات الطبيعية، وتجمعها مع أحدث التقنيات. وإضافة لذلك، فإن تطبيقها مستوحى من ممارسات التجميل اليابانية التقليدية، التي تعترف بالارتباط بين ذاتك الداخلية والخارجية للعمل نحو الجمال الشامل. ونتيجة لذلك، يمكن للعناية بالبشرة اليابانية أن تفعل المزيد بأقل جهد ممكن.
نتشارك، معاً، بعض أسرار الجمال اليابانية، وهي:
التنظيف المزدوج:
لا توجد عناية بالبشرة من دون تنظيف، وعندما يتعلق الأمر بالعناية بالبشرة اليابانية، فإن ذلك يرتبط بالتنظيف المزدوج. وتتعرض بشرتنا للكثير من الأشياء خلال اليوم، كالغبار والأوساخ والزيوت والمكياج والتلوث والجذور الحرة وما إلى ذلك. وتتراكم كل هذه المواد على البشرة، ما يؤدي إلى انسداد المسام بشكل كبير. والنتيجة، هي حب الشباب، والجفاف، والبهتان، وغيرها.
ويساعدكِ التنظيف المزدوج على تنظيف بشرتكِ تماماً، من دون تجريدها من زيوتها الطبيعية. وكما يوحي اسمه، فإنه يتم في خطوتين: الأولى: تنظيف الأوساخ والمكياج باستخدام منظف زيتي ليس ذا رغوة. والثانية: استخدام منظف مائي، فهو يزيل أي أوساخ متبقية، ويرطب البشرة. وهذا يضمن أن العملية لا تجرد بشرتك من الزيوت الطبيعية، أو الرطوبة.
منقوع الشاي الأخضر:
يحتوي الشاي الأخضر على نسبة عالية من البوليفينول، ما يمنح هذا المكون خصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات؛ فهو يساعد على مكافحة «الجذور الحرة»، التي تُتلف خلاياك، ما يؤدي إلى شيخوخة الجلد. وعلاوة على ذلك، يقلل من الاحمرار الناتج عن التهيج أو الالتهاب، ما يهدئ بشرتكِ. وينظم الشاي الأخضر، أيضًا، إنتاج الزهم (الزيت)، وبالتالي يقلل من مخاطر ظهور حب الشباب. كما تساعد المادة الموجودة في الشاي الأخضر على تجديد الخلايا، وتعزيز تكوين خلايا جديدة، وبالتالي تحافظ على بشرتكِ شابة وخالية من علامات الشيخوخة.
الحماية من الشمس:
نعلم، جميعاً، التأثير الضار لأشعة الشمس القاسية على بشرتنا. لكن، هل نقوم بعمل شيء ما؛ لمنع ذلك؟.. يدرك اليابانيون تلف الجلد بسبب الأشعة فوق البنفسجية الضارة للشمس. ونتيجة لذلك، يأخذون الحماية من الشمس على محمل الجد، ويستخدمون واقيات الشمس. لكن واقيات الشمس الخاصة بهم تختلف عن واقيات الشمس القياسية، إذ إنها توفر الحماية ضد كل من أشعة (UVA)، و(UVB). وغالباً تعمل كبرايمر ومرطبات و/أو مصل؛ للحفاظ على ترطيب بشرتكِ؛ فهي خفيفة الوزن، وتُمتص بسرعة في الجلد دون ترك طبقة بيضاء.
لذا، عند اختيار واقي الشمس، اختاري أعلى تصنيف (SPF)، و(PA)؛ فكلما ارتفع تصنيف (SPF)، استغرقت بشرتكِ وقتاً أطول لتحترق. وبالمثل، كلما ارتفع تصنيف (PA)، زادت حماية بشرتكِ.
ويستخدم اليابانيون واقيات الشمس الكيميائية والفيزيائية، لكن اختيار الواقي الفيزيائي هو الأفضل، فهو يعكس الأشعة فوق البنفسجية بعيداً عن بشرتكِ، على عكس واقيات الشمس الكيميائية التي تمتصها. علاوة على ذلك، أنها لا تتسرب إلى داخل مسامكِ ولا تسدها، وإنما تعمل كدرع واقية لبشرتكِ.
التقشير اللطيف:
يركز روتين العناية بالبشرة الياباني على الحصول على بشرة أكثر نعومة وإشراقاً وشباباً. وإحدى الطرق لتحقيق ذلك هي تقشير بشرتكِ؛ فبمرور الوقت تبدأ خلايا الجلد الميتة في التراكم عليها، وتسد مسامكِ، وتزيد من إفراز الزيوت، ما يؤدي إلى ظهور البثور والبشرة الباهتة الخالية من الحياة.
ويزيل التقشير الخلايا الميتة، ويكشف الخلايا الجديدة الطازجة الموجودة أسفلها، وبالتالي يسمح للمنتجات الأخرى بالتغلغل بشكل أفضل؛ للحصول على بشرة متوهجة. والتقشير القاسي يلحق الضرر ببشرتكِ، ويسبب الاحمرار والجفاف والتهيج. وهنا يدخل مفهوم التقشير اللطيف الياباني في الصورة. ويستخدم التقشير اللطيف مقشرات خفيفة، مثل: نخالة الأرز أو المنظفات التي تحتوي على إنزيمات، فلا تمزق الحاجز الواقي لبشرتكِ ولا تهيجها، وإنما تترك بشرتكِ أكثر تناسقاً ونعومة.
الترطيب والمصل:
ما نفع العناية بالبشرة من دون ترطيب؟.. يساعد الترطيب في الحصول على بشرة ممتلئة، لهذا فإن المرطب والمصل أمران لا غنى عنهما. لكن مهلاً، مثل جميع أسرار العناية بالبشرة اليابانية الأخرى المذكورة هنا، فإن هذا السر مختلف أيضاً. إذ تركز اليابانيات كثيراً على المرطبات، لكنهن لا يستخدمن كل شيء في وقت واحد، إنهن يحببن وضع طبقات من المرطبات خفيفة الوزن؛ للحصول على تأثير مزدوج. وغالباً تسمى هذه المستحضرات «التونر» في اليابان، وعادةً يكون يشبه قوامها الماء، وليست قابضة بطبيعتها، وإنما ملينة.