#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 27 يناير 2025
يعتبر «ملتقى الإمارات للمستقبل»، الذي ينظمه مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، التابع لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، منصة وطنية، وحلقة وصل رئيسية بين القيادات والمختصين بالجاهزية للمستقبل في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، بهدف تبادل الخبرات والتجارب العملية، بشكل يعكس روح الجاهزية المتكاملة للمستقبل بين سائر القطاعات في الدولة.
كما يُبرز الملتقى روح الجاهزية المتكاملة للمستقبل في دولة الإمارات، والاهتمام الكبير الذي توليه لاستشراف وتصميم المستقبل، وإيمانها بدوره الحيوي. ولهذا السبب، رفع الملتقى في دورته الثانية، التي عقدت في مدينة «إكسبو دبي»، شعار: «هل نحن جاهزون للمستقبل؟».. الذي بحث فيه المنتدون محاور: «متغيرات المستقبل»، و«الاقتصاد»، و«البنية التحتية الذكية»، و«الصحة»، بمشاركة وزارية، وأكثر من 500 مسؤول حكومي، من 50 جهة اتحادية ومحلية، وخبراء عالميين بمجال المستقبل، وبمشاركة واسعة من تجارب مستقبلية ناجحة من الجهات الاتحادية والمحلية والشباب.
الاستعداد للمستقبل بُعْدٌ استراتيجي لدولة الإمارات برؤية ثاقبة:
ولأن دولة الإمارات تؤمن بأن الاستعداد للمستقبل، يعد بُعداً استراتيجياً للدولة، ورؤية ثاقبة، وتصميماً خلاقاً، وتنفيذاً عملياً، تأتي جاهزية الجهات الرسمية والمؤسسات الحكومية لتصميم مشاريع، منذ الآن، لأجيال المستقبل، حيث إن الاستعداد للمستقبل نموذج عمل مستمر لحكومة دولة الإمارات.
وتدرك الحكومة الإماراتية أن المستقبل اليوم يفوق التوقعات، لثلاثة أسباب:
- فرص النمو الاقتصادي غير المسبوقة، التي يتجاوز حجمها 45 تريليون دولار، في السنوات الخمس المقبلة.
- المستقبل مفتاح التغيير والتحولات، وستكون التكنولوجيا المتقدمة مفتاح نماذج تنموية مستقبلية، ما يجعل الحكومات تتسابق وتتنافس؛ لتكون قوة عالمية في تكنولوجيا المستقبل، ولتستفيد من التغيير القادم. فعلى سبيل المثال، سينضم الذكاء الاصطناعي إلى فرق العمل الحكومية، ما يزيد إنتاجيتها، وجودة صناعة السياسات بنسبة 30%.
- جاهزية الحكومات للمتغيرات؛ بعدما أصبحت الجاهزية ثقافة حكومية، وأدى تسارع المتغيرات وثقافة المستقبل إلى اتخاذ الحكومات خطوات جادة للجاهزية، نتجت عنها نماذج حكومية جديدة، فيما خصصت الأمم المتحدة قمة للمستقبل لأول مرة في تاريخها، نتج عنها إعلان أجيال للمستقبل، وميثاق المستقبل، والاتفاق الرقمي العالمي.
تطوير بنية تحتية مستدامة تعتمد على التكنولوجيا:
في هذا السياق، تسعى دولة الإمارات لتطوير بنية تحتية مستدامة، تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، مثل مشروع أبوظبي للطاقة الشمسية، الذي يعد الأكبر من نوعه عالميًا، ويجمع بين الطاقة الشمسية وبين بطاريات التخزين، ما يسهم في إنتاج 1 غيغاواط يوميًا من الطاقة المتجددة.
كما بدأت أبوظبي تبني عصر جديد في مجال الرعاية الصحية، حيث تخطط للاستفادة من فرص الذكاء الاصطناعي لتتصدر طليعة هذا التغيير، وتتعاون مع قادة عالميين في أحدث التقنيات والابتكارات؛ لجلب التطورات وتسخيرها لبناء نظام صحي أكثر ذكاءً وكفاءة، وتعزيز مجتمعات أكثر صحة، مع إعطاء الأولوية للرعاية الشخصية والوقائية، وتطرقت إلى المخاطر والاعتبارات الأخلاقية المتعلقة بالاعتماد الواسع النطاق للتكنولوجيا في الرعاية الصحية، وكيف تواجه وزارة الصحة هذه التحديات.
وتميز دولةَ الإمارات طريقةُ تصميمها للأعمال والمشاريع للجاهزية للمستقبل على نطاق واسع؛ لضمان نجاحها القادم، حيث إن الذكاء الاصطناعي سيغير كل شيء بسرعة كبيرة لم يشهدها التاريخ من قبل، لذلك تعمل الحكومة الإماراتية على تحقيق رؤية الدولة في التحول الرقمي، وتعزيز الابتكار في القطاعات الحيوية.