زهرة الخليج - الأردن 9 يونيو 2023
تمكنت الشركة الإماراتية "أدنوك" للإمداد والخدمات، من إبرام صفقةٍ، تعطيها الحق في بناء جزيرة اصطناعية في حقول نفط "زاكوم السفلى" بالإمارات العربية المتحدة.
وفي التفاصيل، منحت شركة بترول أبوظبي الوطنية البحرية عقداً بقيمة 975 مليون دولار (3.6 مليارات درهم) لشركتها الشقيقة أدنوك للإمداد والخدمات،للمباشرة في هذه الجزيرة الاصطناعية.
ووفقاً للعقد، فإن أدنوك للإمداد والخدمات ستقوم بأعمال التجريف، واستصلاح الأراضي، والبناء البحري للجزيرة في حقول النفط بالقرب من أبوظبي.
وبهذا الشأن، أكد عبدالكريم المصعبي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك، أنه، وبالاستفادة من خبرة الشركة بإدارة المشاريع والحلول اللوجستية الشاملة والشراكات الاستراتيجية، فإن "أدنوك" مستعدة لتنفيذ عقود الهندسة والمشتريات والبناء البحرية الرئيسية.
وأضاف المصعبي أنه من المتوقع أن يشهد سوق الهندسة والمشتريات والبناء نمواً كبيراً في المنطقة بالسنوات القادمة، مبيناً أن الشركة تهدف إلى تقديم مجموعة أوسع من الخدمات لعملائها، مع تسهيل نمو عمليات "أدنوك".
ويُعتبر هذا المشروع بمثابة أول عقدٍ مهم تحصل عليه شركة أدنوك، منذ طرحها بقيمة 769 مليون دولار، في 1 يونيو الماضي بسوق أبوظبي للأوراق المالية، بعد اكتتاب شهد طلباً قوياً، جعله أعلى اكتتابٍ على مستوى العالم هذا العام حتى الآن.
وأشارت الشركة، في بيانٍ لها، إلى أن بناء الجزيرة الاصطناعية الجديدة يأتي ضمن خطة التطوير طويلة الأجل لحقل زاكوم السفلي، والتي تهدف إلى تحقيق قيمة أكبر بشكل آمن ومستدام مع معالجة الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، وأن 75% على الأقل من إجمالي قيمة العقد، سينتقل إلى اقتصاد الإمارات.
وقد تم تصميم المرحلة الأولية من الخطة، وهي مفهوم قائم على الجزيرة، لتصعيد إنتاج حقل زاكوم السفلي من حوالي 425 ألف برميل من النفط يومياً إلى 520 برميلاً يومياً، وذلك من أجل أن تتماشى هذه الجهود مع هدف الدولة، المتمثل في تعزيز طاقتها الإنتاجية الإجمالية إلى 5 ملايين برميل في اليوم، بحلول عام 2027.
وتقع أدنوك للإمداد والخدمات في أبوظبي، وهي شركة لوجستية بحرية للطاقة، تابعة لمجموعة أدنوك للطاقة المتنوعة والبتروكيماويات المملوكة للدولة.
كما تمتلك أسطولاً، يتكون من 245 قطعة بحرية، في حين أنها تشغّل وتستأجر حوالي 540 سفينة سنوياً، إلى جانب قاعدة لوجستية تمتد على مساحة 1.5 مليون متر مربع في أبوظبي.
يُذكر أن "أدنوك البحرية" طبقت مفهوم الجزيرة الاصطناعية خلال السنوات الماضية، واستطاعت عن طريق تطبيقه تحقيق توفيرٍ كبير في التكاليف، وتقديم العديد من المزايا البيئية، مقارنة بالأساليب التقليدية.