#منوعات
إشراقة النور الخميس 25 أغسطس 2022 11:07
مثلت المهندسة، ريم المرزوقي، محطة استثنائية في مسيرة عطاء المرأة الإماراتية؛ فمن وحي الرحمة التي عرفت بها النساء والأمهات في سيرة البذل الإنساني؛ توجهت ريم صوب أصحاب الهمم؛ لتلبي احتياجهم من وسائل التنقل والحركة؛ فكانت أول إماراتية تحصل على براءة اختراع من الولايات المتحدة الأميركية؛ لتصميمها سيارة يمكن قيادتها دون استخدام اليدين، فوُلِدَ ابتكارها موشّى بكل ما هو إنساني رحيم، وبعد ذلك توالت اختراعاتها، التي سخرتها لخدمة الإنسان؛ فكتبت اسمها بحروف من نور في سجلات الابتكار والنجاح عالمياً.. «زهرة الخليج» حاورتها؛ لمعرفة إنجازاتها الفريدة:
• ما الذي يلهمك؛ لإنجاز اختراعاتك القيمة؟
- أنا شغوفة بصنع أي شيء مفيد أو جميل؛ لذا أنا مهتمة بمجالات عدة في جميع مناحي الحياة، ولديَّ إيمان من خلال تجاربي بأن الطموح هو المفتاح الذي يمكننا الوصول به إلى الأهداف، وأن الحاجة هي أم الاختراع، وما يلهمني دائماً هو البحث عن طرق تسهل للناس حياتهم، وتقدم لهم حلولاً مبتكرة؛ لتحقيق سعادتهم ورفاهيتهم.
• ما أبرز إنجازاتك في مجال الابتكار؟
- لقد حصلت على براءة اختراع سيارة لذوي الهمم، وروبوت تعليمي (موزو) لأطفال التوحد، يعلمهم أبرز المهارات الاجتماعية، ويساعد الأطباء والمدربين على التواصل مع الأطفال المصابين بالتوحد، إضافة إلى جهاز تمييز المواد الأصلية (ميار)، وهو عبارة عن جهاز يعمل بتقنية الأشعة السينية، يساعد على تحليل المواد دون إفساد العينة، ويكشف المواد الضارة والممنوعة في أقل من عشر ثوانٍ، عن طريق ماسح ضوئي، وشاركت في معرض إكسبو الدولي للعلوم، وكثير من المنصات الدولية العلمية. وقد أدرجت اختراعي سيارة يمكن استخدامها بلا يدين في معرض «تاريخ العالم في 100 شيء» بالمتحف البريطاني، كما أنه معروض في منارة السعديات بأبوظبي منذ 2014.
• كإماراتية.. ما أهم الأشياء التي تدفعك إلى الإنجاز والنجاح؟
- هناك أمور كثيرة، لكن أهمها: التسهيلات والتحفيزات التي تقدمها الدولة، وقصص نجاح الأشخاص سواء كنت أعرفهم معرفة شخصية أو قرأت كتباً عنهم، وانتقاء الأشخاص الذين أتعامل معهم بشكل يومي يهمني جداً؛ لأن كل شيء معدٍ؛ فالسعادة معدية، والنجاح معدٍ.. وهكذا.
إقرأ أيضاً: منى القحطاني: الثقة هي الدعم الحقيقي للمرأة
• كيف ترين اختراق النساء مجالات كانت حكراً على الرجال؟
- المرأة قادرة على التميز في المجالات كافة، ووضع بصمتها فيها، ولديها الإمكانات لذلك، فقط تحتاج إلى منحها الثقة اللازمة؛ لتغيير المفهوم السائد عنها. لكن عموماً البدايات دائماً صعبة ليست على المرأة فقط، بل حتى على الرجال.
• ما المحطات المهمة في رحلتك الناجحة؟
- جامعتي.. جامعة الإمارات كانت، ولاتزال، أهم محطة في مشواري، وسأظل ممتنة لها إلى الأبد؛ فقد منحتني الكثير مما أنا عليه.
• كيف ترين إنجازات المرأة الإماراتية؟
- مميزة وسباقة؛ فدائماً أقرأ عن نجاحات المرأة الإماراتية في الأخبار العالمية والمؤتمرات، وأشعر بالفخر لهذه النجاحات، وأننا يجمعنا هذا الوطن العظيم. وفي يومها أقول لها: «كل عام وأنت أقوى».