#منوعات
رحاب الشيخ الأحد 28 أغسطس 2022 09:00
حققت المرأة الإماراتية، منذ انطلاق مسيرة الاتحاد، العديد من الإنجازات الجديرة بالثناء، واستطاعت - بخطى واثقة - اقتحام مجالات عدة؛ لترسّخ لنفسها مكانة مرموقة، استحقتها بفضل عملها بجد وإخلاص. وقد نجحت «مطارات أبوظبي» في استقطاب وتأهيل الكوادر النسائية، وتمكين النساء من تحقيق طموحاتهن، وتقديم تجارب ملهمة، تُنير دروب الأجيال القادمة، كما أتاحت الفرصة أمام المرأة الإماراتية؛ لأن تكون مثالاً يُحتذى عالمياً، ودعمت فيها روح الإصرار والتنافسية.
حمدة شويطر: الإماراتية أصبحت نموذجاً ملهماً لكل النساء
تقول حمدة شويطر، ضابط أول أمن الطيران بمطار أبوظبي الدولي: «في البداية، أود تهنئة المرأة الإماراتية على ما وصلت إليه؛ حيث أصبحت نموذجاً معاصراً ملهماً للمرأة في كل مكان، ونحن نفتخر بجميع الإماراتيات الناجحات والمثابرات في مجالهن، حيث تعد المرأة الإماراتية عموداً من أعمدة تطور وتقدم الدولة».
وعن عملها بقطاع الطيران، تقول: «يتطلب العمل في قطاع الطيران، خاصة في عمليات المطار، فهماً شاملاً لأسس الإدارة والاتصال المؤسسي، وإلماماً بالمستجدات المحلية والدولية في القطاع. وباعتباره قطاعاً سريع التطور، ينبغي علينا مواكبة التطورات المستمرة والتحديثات؛ حيث إن المطارات من المنشآت الحيوية، التي تعمل على دون توقف، وقد شكل ذلك تحدياً ممتعاً لي في بداية عملي».
وتستكمل: «بعد دراستي علوم الاتصال الاستراتيجي بالجامعة؛ وجدت أن العمل في مجال إدارة المطارات يتطلب دراسات إضافية أخرى لفهم المصطلحات والتقنيات الخاصة بالقطاع، والتي تستغرق وقتاً لفهم وحفظ الكثير منها. لذلك، تابعت دراستي، وحصلت على شهادات تخصصية وتطبيقية في مجال أمن الطيران، أهلتني للعمل بهذا المجال، وكيفية إدارة الأزمات حيث تشمل مهامي إدارة الأمور الأمنية في مباني المطار والمباني التابعة له، وتطبيق تشريعات وقوانين أمن المطارات والطيران».
وعن أمنياتها المستقبلية، تقول: «أتمنى أن أكون من رواد قطاع الطيران، وأن أحقق إنجازات تخدم الدولة، وتفيد المجتمع حاضراً ومستقبلاً. وبمناسبة يوم المرأة الإماراتية، أود أن أشكر والدتي، التي تعتبر مثلي الأعلى، إذ كانت - وستظل - الداعم الأساسي لي في جميع مراحل حياتي علمياً وعملياً ومهنياً. وأيضاً، أشكر الشيخة لبنى القاسمي وسعادة نورة الكعبي، اللتين أعتبرهما من النماذج الرائعة للمرأة الإماراتية».
رفيعة آل شرف: احلم بترك بصمة في مجال الطيران
وتفتخر رفيعة آل شرف، مدير عمليات الجانب الجوي بمطار العين الدولي - مطارات أبوظبي، بزميلاتها في قطاع الطيران، وغيرهن من النساء الإماراتيات بمختلف القطاعات، لما وصلن إليه من مراكز مرموقة في مجال العمل وخارجه.
وعن مسيرتها المهنية، قالت: «لطالما كنت شغوفة بقطاع الطيران، وحلمت - منذ الصغر - بأن أعمل بالقرب من الطائرات. وقد كان لذلك الحلم تأثير كبير في طموحي وأدائي الدراسي، بدعم من والدي، رحمه الله، الذي كان خير أستاذ وقائد وقدوة لي ولإخوتي. بعد أن حصلت على بكالوريوس الآداب في اللغة الإنجليزية من جامعة الإمارات العربية المتحدة بتقدير جيد جداً؛ اخترت العمل بقطاع الطيران؛ لأتمكن من تمثيل المرأة الإماراتية في هذا القطاع الحيوي. وعليه حصلت على فرصة للتدرب في شركة Global Aerospace Logistics (GAL)، كمراقب للحركة الجوية، وتابعت دراستي الأكاديمية، من خلال الحصول على منحة في «بوليتكنيك أبوظبي»، التابعة لمعهد التكنولوجيا التطبيقية، واجتزت الدورة بنسبة نجاح 96%. ثم بدأت حياتي المهنية كمراقب جوي في برج مطار العين الدولي عام 2014. وفي غضون ثلاثة أشهر فقط، أصبحت مؤهلة للعمل بشكل مستقل. وفي 2016، انتقلت للعمل بإدارة العمليات والسلامة الجوية بمطارات أبوظبي كمسؤول أول للسلامة، ثم ترقيت إلى مدير العمليات الجوية عام 2022.
وعن أحلامها المستقبلية، أردفت قائلة: حلمي هو الاستمرار في مجال الطيران، والترقي في المناصب حتى أصل إلى مستوى الإدارة العليا؛ لأتمكن من قيادة فريقي نحو النجاح، وترك بصمتي في العمل والحياة.
فاطمة الرحبي: المرأة تخوض رحلة ملهمة بثقة
وأعربت فاطمة الرحبي، ضابط أول علاقات شركات الطيران بمطارات أبوظبي، عن سعادتها البالغة بما حققته المرأة الإماراتية في قطاع الطيران، وأشارت إلى مجال عملها، قائلة: «أعمل في إدارة العمليات بمطار أبوظبي الدولي كضابط أول لشؤون الطيران، والتحقت بمطارات أبوظبي عام 2015، وأنا حاصلة على بكالوريس إدارة أعمال، وماجستير في إدارة الأعمال الدولية».
رحلة ممتعة للعمل في مطار أبوظبي، تقول عنها الرحبي: «تعتبر إدارة العمليات قلب المطار النابض، الذي يتطلب منا أن نكون حلقة وصل مع جميع الإدارات الأخرى، وأن نسعى لتحقيق التكامل والسلاسة في العمل، من خلال تمرير المعلومات من وإلى أصحاب القرار، ومن ثم تقديم النتائج التي تدعم الإدارة الفعالة للعمليات، وتقديم أفضل تجربة سفر لضيوفنا في مطار أبوظبي الدولي».
وعن الدعم والتشجيع اللذين حصلت عليهما، توضح قائلة: «أود أن أشكر كل من دعمني وساندني؛ لأصل إلى ما وصلت إليه، وعلى رأسهم والدي، رحمه الله، ووالدتي أطال الله في عمرها، وزوجي الذي يدعمني ويساندني باستمرار».
وعن يوم المرأة الإماراتية، تقول: «لا يمكن أن نتحدث عن مسيرة دولتنا الحبيبة دون التعبير عن الامتنان والشكر لله أولاً، ثم للأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وثق بابنة الإمارات منذ البداية، وشجعها على التسلح بالعلم والمعرفة. ومن بعده، والدنا المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، الذي استأنف المسيرة، ويكملها اليوم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله ورعاه. واليوم، نستعرض مسيرة المرأة الإماراتية التي قفزت قفزات كبيرة من مربية للأجيال وداعمة للأسرة؛ فأصبحت أيضاً قيادية ورائدة؛ ونرى رحلة ملهمة تخوضها المرأة بثقة».
مريم بن حماد: الإماراتية محظوظة بالدعم والتمكين
وتقول مريم محمد بن حماد، ضابط أول إحصاء الركاب بمطار أبوظبي الدولي: «بدأ شغفي بقطاع الطيران منذ الصغر؛ فلطالما كنت شغوفة جداً بتجربة السفر والمطارات. وفي اللحظة التي وجدت فيها فرصة العمل بمطارات أبوظبي سانحة، علمت أنها ما كنت أبحث عنه منذ حصولي على درجة البكالوريوس في العلوم المالية من كليات التقنية العليا. واليوم، أشارك بفخر رحلتي المهنية على أمل أن ألهم الفتيات الإماراتيات في بداية حياتهن المهنية».
وعن حياتها المهنية، تقول: «تقع على عاتقي مسؤولية إحصاءات حركة المسافرين، وبيانات الركاب، وتحليل الحركة في المطار، التي تساعد في وضع استراتيجيات العمل، والاستفادة من البيانات في مطار أبوظبي الدولي. إنه لأمر مدهش تطور علم معالجة البيانات، ما أتاح لي فرصة رائعة لتعلم واستكشاف برامج الذكاء الاصطناعي؛ فقد كان التحول من مجال دراستي للعلوم المالية إلى تحليل البيانات يمثل تحدياً، وقد حصلت على الكثير من الدعم والتقدير من كل من حولي، خاصة عائلتي وأصدقائي وزملائي».
وأضافت: «في يوم المرأة الإماراتية، أود التقدم بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، على دعم سموها للمرأة الإماراتية، وإيمانها بها. كما أود أن أعرب عن تقديري لجميع النساء اللواتي حققن إنجازات ملحوظة، وألهمن رحلتي في مجال العمل. أشعر بفخر وامتنان لا يمكن وصفهما بالكلمات، لكن كل ما يمكنني قوله هو أن المرأة الإماراتية محظوظة بما حصلت عليه من دعم وتمكين».
شيماء الحضرمي: عائلتي كانت وستظل داعمي الأول
بدورها، هنأت شيماء صالح الحضرمي، مهندس مشروع خدمات الملاحة الجوية بمطار أبوظبي الدولي، المرأة الإماراتية بيومها قائلة: «هذا العام نحتفي بما حققته المرأة في دولتنا من إنجازات، ونتطلع للمزيد من النجاحات في المستقبل». وعن الإنجازات التي حققتها في مجال عملها، توضح قائلة: «حققت الكثير من الإنجازات في مجال عملي بمطارات أبوظبي بصفتي مهندس مشروع، وجزءاً من فريق الإشراف على خدمات الملاحة الجوية، فأنا دائماً متحمسة لخوض تجارب عمل جديدة، والتغلب على التحديات، والاستفادة من أحدث الابتكارات التكنولوجية الجديدة؛ لتعزيز العمليات في مجال الطيران». وعن حياتها المهنية والدراسية، تقول: «حلمت بالعمل في قطاع الطيران بعمر صغير جداً، وكانت بداية معرفتي بعلوم الطيران عند التحاقي بجامعة خليفة، التي كانت سبباً في تحقيق حلمي؛ حيث حصلت على درجة البكالوريوس في هندسة الطيران؛ سعياً وراء حلم كان المحرك الرئيسي لكل مجهود بذلته؛ لأكون جديرة بتمثيل المرأة الإماراتية في هذا القطاع. وأود أن أثمن جهود جامعة خليفة، التي أتاحت لي ولزملائي فرص التدرب والعمل بأفضل الشركات في مجال الطيران وإدارة المطارات».
وتابعت: «الحمد لله، لم أواجه تحديات كبيرة، لكن عملي في مثل هذا القطاع سريع النمو، يستلزم أن أستمر في تعزيز معرفتي، وصقل مهاراتي؛ حتى أتمكن من مواكبة وتيرة النمو والتطور. وقد استأنفت دراساتي، وحصلت أيضاً على درجة الماجستير في الإدارة الهندسية من جامعة أبوظبي، والدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة سنترال لانكشاير بالمملكة المتحدة، وكانت عائلتي، وستظل دائماً، داعمي الأول».
وتضيف: «أتوجه بالشكر والعرفان إلى قيادتنا الرشيدة على الدعم المستمر، الذي تحظى به المرأة في القطاعات كافة، بما في ذلك قطاع الطيران؛ فلولا هذا الدعم الكبير لما بلغت المرأة المناصب العليا، وتميزت فيها».