#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 17 أغسطس 2022
نوبات غضب الأطفال هي مرحلة مهمة جداً في النمو النفسي للطفل ونضجه بشكل متوازن، إلا أن هذه النوبات تعتبر الكابوس المزعج، الذي يمثل شكوى لكل الآباء.. فها هو طفلك ينتحب بصوت عالٍ.. ووجهه مكفهر.. وعيناه مليئتان بالدموع.. وقدماه الصغيرتان تدبان بعناد على الأرض.. وأحياناً يرتمي على الأرض، أو يطرق رأسه في الأرض، أو في الحائط بقوة.
ومعروف أن نوبات غضب الأطفال مزعجة جداً للوالدين، ويمكن أن تسبب لهم حرجاً وضيقاً شديداً، فإذا كنتم تشعرون بالارتباك في كل مرة يحدث فيها ذلك عندما تكونون في الأماكن العامة أو حتى في المنزل، فمهم أن تدركوا أنكم لستم وحدكم.. وكل الأطفال يعانون هذه النوبات، فطفلكم ليس استثناء، والنوبات ليست موجهة لكم لتحديكم، لكن هدفها بالأساس هو دعم استقلالية الطفل، ومساعدته على التعبير عن غضبه، ومن الصحي أن نسمح للطفل بالتعبير عن غضبه، وفي نفس الوقت مساعدته على ضبط طريقة التعبير، وهذه بعض النصائح المهمة التي يقدمها لكم خبراء التربية.
1. أعطوا طفلكم مساحة:
في بعض الأحيان، يحتاج طفلكم فقط إلى منفذ للتنفيس عن إحباطاته، طالما لا يوجد أي شيء في نوبة الغضب يمكن أن يؤذيهم، امنحوه مساحة ووقتاً لإخراج جميع مشاعره. هذا يتيح له تعلم كيفية التنفيس بطريقة غير مدمرة، ثم التراجع واستعادة ضبط النفس، كل ذلك دون أي مباراة صراخ أو صراع معكم.
2. ابتكروا ما يلهيه:
هذه النصيحة مفيدة بشكل خاص؛ إذا كنتم ترغبون في التخفيف من انهيار الطفل الصغير في الأماكن العامة، وتشمل كل التقنيات المستترة لتشتيت الانتباه لإلهاء طفلكم بشيء آخر، حتى ينسى نوبة الغضب التي كاد يفجرها.
3. عانقوا الطفل:
على الرغم من أن هذا قد يكون آخر شيء تفكرون به أثناء نوبة غضب طفلكم، فإن إعطاء الطفل عناقاً قوياً من الأم أو الأب (بدلاً من أن يكون دافئاً ومحباً)، دون أن قول كلمة، يمكن أن يساعد في تهدئته، حيث يجعل العناق الأطفال يشعرون بالأمان، ويخبرهم بأنكم تهتمون بهم وتقدّرونهم.
إقرأ أيضاً: التكنولوجيا تجعل أطفالكِ كسالى.. جرّبي هذه الحيل!
4. حوافز لحسن التصرف:
قد يميل طفلكم إلى التصرف بشكل أسوأ في الحالات التي يفترض أن يكون أكثر تحملاً فيها، مثل: أن يبقى هادئاً في المسجد أو الكنيسة أو أثناء الجلوس خلال عشاء طويل في أحد المطاعم.
5. حافظوا على هدوئكم:
على الرغم من أن قول هذا أسهل بكثير من فعله، فإن الخبراء يصرون على الحفاظ على الهدوء، ورباطة الجأش أثناء نوبات غضب الطفل؛ لأن دخولكما أو دخول أحدكما في نوبة غضب مضادة لن يؤدي إلا إلى صراع وتصعيد نوبة الغضب، وبدلاً من ذلك، خذوا نفساً عميقاً، وتحدثوا بصوت مهدئ، يشير إلى طفلكما بأنكما لن تتركا سوء تصرفه يصل إليكما، ومهما كان سوء تصرفهم، لا تلجؤوا إلى ضربه من أجل تأديبه. وقد يساعدكما على الهدوء إدراك أن هذه النوبات هي مرحلة طبيعية جداً في نمو الطفل، وأنها ليست موجهة ضدكما، وأن حدوثها صحي جداً.